اﺗﺼﺎﻻت ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻹﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ وإﺳﺮاﺋﻴﻞ
اﺣﺘﻤﺎﻻت ﻗﻮﻳﺔ ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺴﻔﺮاء ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ
ذﻛــــــﺮت ﻣــــﺼــــﺎدر دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ، أن اﺗـــﺼـــﺎﻻت ﺳــﺮﻳــﺔ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ، ﺗﺠﺮي ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ أﻧﻘﺮة وﺗﻞ أﺑﻴﺐ، ﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ. وﺗـﻮﻗـﻌـﺖ اﳌــﺼــﺎدر أن ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻫﺬه اﻻﺗـــﺼـــﺎﻻت ﻓــﻲ ﻏــﻀــﻮن أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ، وﺗﺘﻮج ﺑﻌﻮدة اﻟﺴﻔﻴﺮﻳﻦ، ﻛﻞ إﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ.
وﻛــﺸــﻔــﺖ ﺗــﻠــﻚ اﳌـــﺼـــﺎدر أﻣـــﺲ، اﻻﺛـــــﻨـــــﲔ، أن ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ وإﺳــــﺮاﺋــــﻴــــﻞ، ﺗﺪﻳﺮان اﺗﺼﺎﻻت ﺳﺮﻳﺔ ﻟـ »ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻟﺘﻮﺗﺮ« ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، واﻟﻌﻮدة ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ إﻟــــﻰ »ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎﺗــﻬــﺎ اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻴــﺔ«، ﺑﻌﺪ أرﺑﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻃـﺮد اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ ﻣـــﻦ أﻧـــﻘـــﺮة، وﺳــﺤــﺐ ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺎ ﺳـــﻔـــﻴـــﺮﻫـــﺎ ﻣـــــﻦ ﺗـــــﻞ أﺑـــﻴـــﺐ ﻟــﻠــﺘــﺸــﺎور، ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ اﻻﻋـــﺘـــﺪاء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻟﺪﻣﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮات اﻟــﻌــﻮدة ﻓــﻲ ﻗــﻄــﺎع ﻏـــﺰة ﻓــﻲ ذﻛــﺮى اﻟﻨﻜﺒﺔ، ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺣــــــــﺴــــــــﺐ ﻣـــــــــﺼـــــــــﺎدر ﺗــــﺮﻛــــﻴــــﺔ وإﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺗــﻞ أﺑــﻴــﺐ، ﻫﻨﺎك اﺣــــﺘــــﻤــــﺎﻻت ﻗـــﻮﻳـــﺔ ﺑـــــﺄن ﺗــﺴــﺘــﺄﻧــﻒ اﻟﺪوﻟﺘﺎن ﺗﺒﺎدل اﻟﺴﻔﺮاء ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة اﻷﻋﻴﺎد اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ، ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ، »إن ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻔﺎﺟﺂت أو أزﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧﻴﺮة«.
ودﻟـــــﻠـــــﺖ ﻫــــــﺬه اﳌـــــﺼـــــﺎدر ﻋــﻠــﻰ أﻣـــــﺮﻳـــــﻦ: اﻷول ﻫـــــﻮ ﻗــــﻴــــﺎم وزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ ﺑـﻨـﺸـﺮ ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ ﻟﺘﻌﻴﲔ ﺳﻔﻴﺮ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺟـﺪﻳـﺪ ﻓـﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ، واﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﺗﻌﻴﲔ ﻣــﻠــﺤــﻖ ﺗـــﺠـــﺎري ﺗــﺮﻛــﻲ ﺑــﺎﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺗـــﻞ أﺑـــﻴـــﺐ. ورﺟــﺤــﺖ اﳌﺼﺎدر أن ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎﻟﻚ أﺳﺒﺎب ﻋﺪة ﻟﻠﺮﻏﺒﺔ ﻓـﻲ ﺗﺤﺴﲔ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، أﺑﺮزﻫﺎ اﻷزﻣﺔ ﺑﲔ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، اﻟﺘﻲ أﺛﺮت ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻣﺎ دﻓﻊ إردوﻏﺎن إﻟﻰ إزاﺣﺔ اﻷزﻣـــﺔ ﻣــﻊ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻋــﻦ اﻟـﻄـﺎوﻟـﺔ، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ اﻗــــﺘــــﺮاب »اﻟـــﺤـــﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ، وﺗــــﻼﻗــــﻲ اﳌـــﺼـــﺎﻟـــﺢ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ واﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺠﺎرة، ورﻏﺒﺘﻬﻤﺎ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻏﻨﺎﺋﻢ ﺳﻮرﻳﺔ: إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب، وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﳌــــﺼــــﺎدر، إن ﻣـــﻦ أﻫــﻢ ﻋــﻼﻣــﺎت ﻫـــﺬا اﻟــﺘــﻘــﺪم، ﻗــﻴــﺎم ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺘﻌﻴﲔ ﻣﻠﺤﻖ ﺗﺠﺎري ﺑﺴﻔﺎرﺗﻬﺎ ﻓـــﻲ ﺗـــﻞ أﺑـــﻴـــﺐ، ﺑــﻌــﺪ أن ﺷــﻐــﺮ ﻫــﺬا اﳌـــﻨـــﺼـــﺐ ﻓـــــﻲ اﻟــــﺴــــﻨــــﻮات اﻟـــﺜـــﻼث اﻷﺧﻴﺮة. وﻳﻘﻮم ﻫﺬا اﳌﻠﺤﻖ ﺑﻨﺸﺎط ﻣــﺘــﺰاﻳــﺪ ﻟــﺮﻓــﻊ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن ﻫﺬه اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻟــﻢ ﺗـﺘـﺄﺛـﺮ ﺑــﺎﻷزﻣــﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ؛ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﻓﻘﺪ ارﺗﻔﻌﺖ إﻟــــــﻰ ﺣــــﺪ ﻗـــﻴـــﺎﺳـــﻲ ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻷﺧـــﻴـــﺮة. ووﻓـــﻘـــﺎ ﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت وزارة اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻓــﺈن اﳌﻴﺰان اﻟﺘﺠﺎري ﺑﲔ اﻟﺪوﻟﺘﲔ أﺧﺬ ﻳﻘﺘﺮب ﻣـــﻦ ٥٫٥ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻓـــﻲ اﻟـﺴـﻨـﺔ اﻷﺧﻴﺮة.
وﻣﻦ اﳌﻼﺣﻆ أن ﻫﺬا اﳌﻴﺰان ﻛﺎن ﻳﻤﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼث اﻷﺧﻴﺮة إﻟــﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ، ﺑـﻌـﺪ أن ﻛـﺎن ﳌﺼﻠﺤﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ. ﻓﻔﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢ ﺑــﻠــﻎ ٥٫٥ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، ﻣـﻨـﻬـﺎ ٧٫٢ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر ﺻــــﺎدرات ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ إﻟـﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺑﻠﻐﺖ وارداﺗﻬﺎ ﻣﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ٨٫٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. أﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢، ﻓﺒﻠﻎ اﳌﻴﺰان اﻟﺘﺠﺎري ﺑـــﲔ اﻟــﺪوﻟــﺘــﲔ ١٫٤ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، ﻣـﻨـﻬـﺎ ٤٫٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﺻــــﺎدرات ﺗﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺑﻠﻐﺖ وارداﺗــﻬــﺎ ﻣــﻦ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ٧٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. وﻳــــﻌــــﻮد ﺳــﺒــﺐ اﻧــﺨــﻔــﺎض اﻟﻮاردات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻟﻰ ﻣـﻨـﻊ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﻋــــﺎم ٥١٠٢، ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻗﺼﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ. وﻓــﻲ ﻋــﺎم ٦١٠٢، اﻧـﺨـﻔـﺾ اﳌــﻴــﺰان اﻟــﺘــﺠــﺎري ﺑـــﲔ اﻟــﺪوﻟــﺘــﲔ إﻟـــﻰ ٩٫٣ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، إذ ﺑـﻠـﻐـﺖ ﺻــــﺎدرات ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ إﻟــــﻰ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ ٦٫٢ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺑﻠﻐﺖ وارداﺗﻬﺎ ﻣﻦ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ٣٫١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر. وﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٧١٠٢، ﺑـﻠـﻎ اﳌــﻴــﺰان اﻟـﺘـﺠـﺎري ﺑﲔ اﻟﺪوﻟﺘﲔ ٣٫٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، إذ ﺑﻠﻐﺖ ﺻﺎدرات ﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ٩٫٢ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﺑﻠﻐﺖ وارداﺗــﻬــﺎ ﻣــﻦ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ٤٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٨١٠٢، ﺑﺪأت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺤﺮر اﻟﻘﻴﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺎدرات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وﻗـــــــــــــــﺎل وزﻳـــــــــــــــﺮ اﳌـــــــــﻮاﺻـــــــــﻼت اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻲ، ﻳــﺴــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻛــﺎﺗــﺲ: »ﻧـــــﺤـــــﻦ ﻧـــﺘـــﻌـــﺎﻳـــﺶ ﻣــــــﻊ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﺪ )اﻹﺧﻮان اﳌﺴﻠﻤﲔ( ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، وﻳــﺤــﺎول أن ﻳــﻘــﻮد اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳـﻼﻣـﻲ، وﻟﻜﻦ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣــﻌــﻨــﺎ ﺑــﻤــﺒــﺎﻟــﻎ ﻛــﺒــﻴــﺮة وﺧــﻴــﺎﻟــﻴــﺔ، ﻟــﻢ ﺗـﺘـﺄﺛـﺮ ﺑــﺬﻟــﻚ؛ ﺑــﻞ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻌﻜﺲ، وﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﻄــﻴــﺮان اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ أﻛـﺒـﺮ ﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﻨــﻘــﻞ اﻟـــﺠـــﻮي ﻣـــﻦ وإﻟـــﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﺣﺠﻢ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري وﻧــﻘــﻞ اﻟـﺒـﻀـﺎﺋـﻊ ﻋـﺒـﺮ ﺣـﻴـﻔـﺎ ازداد ﻛﺜﻴﺮﴽ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﻋﻮدة اﻟﻌﻼﻗﺎت«.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻗـــﺪ ﺗـــﻮﺗـــﺮت ﻣــﻨــﺬ اﻟــﺤــﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋـــﺎم ٩٠٠٢، ووﺻــﻠــﺖ ذروﺗــﻬــﺎ ﻣﻊ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﻄﻮل اﻟﺤﺮﻳﺔ، اﻟـﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ٠١ ﻣﻮاﻃﻨﲔ أﺗﺮاك، ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﺳﺘﻤﺮت ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٦١٠٢، وﺟﺮت ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ؛ ﻟﻜﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻧﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺮة اﻟـﻌـﻮدة ﻓـﻲ ﻣــﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ. وﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺤﺒﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﻔﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ، وﻃﺮدت اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ، ﻛــﺸــﻒ ﻓــﻲ ﺗــﻞ أﺑـﻴـﺐ ﻋﻦ ﺧﻄﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟـﻄـﻮارئ )ﺳﻤﻴﺖ ﺧــﻄــﺔ »اﻟــــــــــﺪرج«(، أﻋـــﺪﻫـــﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﺑﻬﺪف اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻧﻔﻮذ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺣﻈﺮ أﻧﺸﻄﺔ وﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺎت ﻣــﻨــﻈــﻤــﺎت وﺟـﻤـﻌـﻴـﺎت ﻣـﻘـﺮﺑـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ، ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ اﻟﺪﻋﻮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻟـﻨـﺸـﺎط اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ وﺑـﺴـﺎﺣـﺎت اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ. وﺗﻢ اﻋﺘﻘﺎل ﺑﻌﺾ اﻷﺗﺮاك ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.