Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟﺤﺮب اﻟﻜﻼﻣﻴﺔ ﻣﻊ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻳﺪﻓﻊ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻬﺒﻮط ﻣﺠﺪدﴽ

- أﻧﻘﺮة: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻟـﻠـﻴـﺮة، أﻣــﺲ، ﻟﺘﻈﻞ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﻣﻊ اﺳــﺘــﻤــ­ﺮار اﳌــﻮاﺟــﻬ­ــﺔ اﳌـﻮﺟـﻌـﺔ ﺑــﲔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ واﻟــﻮﻻﻳــ­ﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺼﻴﺮ رﺟﻞ دﻳﻦ ﻣﺴﻴﺤﻲ دون ﺑﺎدرة ﺣﻞ.

وﻗﺎﻟﺖ أﻧﻘﺮة إن واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺸﻦ »ﺣﺮﺑﺎ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ« وﻻ ﺗﺒﺪي اﺣﺘﺮاﻣﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻓـﻲ ﻣـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﻘـﻀـﻴـﺔ آﻧـــــﺪرو ﺑــﺮاﻧــﺴـ­ـﻮن اﻟــــﺬي ﻳــﺤــﺎﻛــ­ﻢ ﻓــﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﺑﺘﻬﻢ إرﻫــﺎب ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻄﺎﻟﺐ واﺷﻨﻄﻦ ﺑـﺎﻹﻓـﺮاج ﻋﻨﻪ، وﻫــﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺿــﺮت ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑـﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟــﻌــﻀــ­ﻮﻳــﻦ ﻓــﻲ ﺣــﻠــﻒ ﺷــﻤــﺎل اﻷﻃــﻠــﺴـ­ـﻲ. ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧــﺮ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ أن ﺗﻮﻗﻒ وزارة اﻟﺨﺰاﻧﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﺑﺸﺄن »ﺑﻨﻚ ﺧﻠﻖ« اﻟﺘﺮﻛﻲ، اﻟﺬي ﺗـﻤـﻠـﻚ ﻓــﻴــﻪ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﺔ ﺣــﺼــﺔ اﻷﻏــﻠــﺒـ­ـﻴــﺔ وﻳـــﻮاﺟــ­ـﻪ ﻏــﺮاﻣــﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎك اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻳﺮان.

واﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﻠﻴﺮة ١٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٠٠٠١٫٦ ﻟﻴﺮة ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر، ﺑﻌﺪ إﻏﻼﻗﻬﺎ ﻋﻨﺪ ٠٣٣٠٫٦ ﻟﻴﺮة ﻟﻠﺪوﻻر اﻟﻮاﺣﺪ. واﻟﻌﻤﻠﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ٨٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، وﺗﻐﺬي أزﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺧﺴﺎﺋﺮﻫﺎ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ اﺑﺘﺪاء ﺑﻮاﻋﺚ اﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﻧﻔﻮذ اﻟﺮﺋﻴﺲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ.

وﺟـﺎءت اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت دون اﳌﻌﺘﺎد، وﺗﺮﻛﺰت ﻋﻠﻰ اﻷرﺟـــــﺢ ﻓـــﻲ اﻷﺳــــــﻮ­اق اﻟــﺨــﺎرﺟ­ــﻴــﺔ، وذﻟــــﻚ ﻧــﻈــﺮا ﻷن اﻷﺳــﻮاق اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﻳـﻮم اﻻﺛﻨﲔ ﻓﻲ ﻋﻄﻠﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ اﻷﺿﺤﻰ.

وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﺤــﺮب اﻟـﻜـﻼﻣـﻴـ­ﺔ اﺳـﺘـﻌـﺮت ﺑــﲔ اﻹدارة اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ واﻟـــﺠـــ­ﺎﻧـــﺐ اﻟـــﺘـــﺮ­ﻛـــﻲ، وﻣـــﺴـــﺎ­ء اﻷرﺑــــﻌـ­ـــﺎء، ﻗــﺎل ﻣﺘﺤﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ إن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣـﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺨﺼﻮص وﺿﻊ اﻗــﺘــﺼــ­ﺎد ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ دﻟـــﻴـــﻞ ﻋــﻠــﻰ أن اﻹدارة اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺣﺮب اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ.

وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻛﺎﻟﲔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﻜﺘﻮب ردا ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﺟﺮاﻫﺎ ﺟﻮن ﺑﻮﻟﺘﻮن ﻣﻊ »روﻳﺘﺮز«، إن ﺳـﻴـﺎﺳـﺎت اﻹدارة اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ ﻓــﻲ اﻵوﻧـــﺔ اﻷﺧـﻴـﺮة ﺗـــﺘـــﻌـ­ــﺎرض ﻣــــﻊ اﳌــــﺒـــ­ـﺎدئ اﻷﺳـــﺎﺳــ­ـﻴـــﺔ ﻟــﺤــﻠــﻒ ﺷــﻤــﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ وﻣﻊ ﻗﻴﻢ اﻟﺤﻠﻒ.

وﻛﺎن ﺑﻮﻟﺘﻮن ﻗﺎل ﺧﻼل زﻳﺎرة إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻧﻪ ﻣﺘﺸﻜﻚ ﺑﺸﺄن ﺗﻌﻬﺪ أﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ دﻋﻢ اﺳﺘﺜﻤﺎري إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ ٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﻋــﺪه »ﻏﻴﺮ ﻛﺎف ﻋﻠﻰ اﻹﻃـــﻼق ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻗﺘﺼﺎد ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ«. وﻋﻠﻖ ﻛﺎﻟﲔ ﺑــﺄن »ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻬﺪاف إدارة ﺗﺮﻣﺐ ﺣﻠﻴﻔﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺣﺮب اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ«.

وأﺿـﺎف اﳌﺘﺤﺪث أن »إدارة ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺮﻫﻨﺖ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻨﻮي اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﺠﺎرة واﻟــﺮﺳــﻮ­م اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ واﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻟﺸﻦ ﺣــﺮب ﺗـﺠـﺎرة ﻋـﺎﳌـﻴـﺔ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ ﻧﺰاﻋﺎت ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻊ اﳌﻜﺴﻴﻚ وﻛﻨﺪا وأوروﺑﺎ واﻟﺼﲔ. وﻗﺎل إﻧﻪ »ﻻ ﻧﻴﺔ ﻟﺪى ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﺸﻦ ﺣﺮب ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ أي ﻃﺮف. ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻗﻊ أن ﺗﻈﻞ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫـﺠـﻤـﺎت ﻋـﻠـﻰ اﻗــﺘــﺼــ­ﺎدﻫــﺎ وﺳـﻠـﻄـﺘـﻬ­ـﺎ اﻟـﻘـﻀـﺎﺋـ­ﻴـﺔ«، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻹﺟﺮاء ات اﳌﻘﻴﺪة واﻟﻌﻘﺎﺑﻴﺔ.

ووﺳــﻂ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﳌﺘﺒﺎدل، ﺣــﺬرت ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت أﻋـﻤـﺎل أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻣـﻦ أن اﻟـﻨـﺰاع اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟﻌﻀﻮﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ ﻳﺆﺛﺮ ﻋـﻠـﻰ ﺛـﻘـﺔ اﳌـﺴـﺘـﺜـﻤ­ـﺮﻳـﻦ، ودﻓـــﻊ ﺑـﻌـﺾ اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت إﻟـﻰ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﺧﻄﻂ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ.

وﻓـــــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــ­ﻠــﺘــﲔ ﻣـــﻊ »روﻳــــــﺘ­ــــــﺮز«، دﻋـــــﺎ رﺋــﻴــﺴــ­ﺎ »اﳌــﺠــﻠــ­ﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ - اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ« و»ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟﺘﺮﻛﻲ - اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«، اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻤﺜﻼن ﻣﻌﺎ ٠٥٢ ﺷﺮﻛﺔ، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ وﻧﻈﻴﺮه اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـﺎن ﻟﻼﺟﺘﻤﺎع ﻹﻧﻬﺎء اﻟﻨﺰاع ﺣﻮل إﻃﻼق ﺳﺮاح اﻟﻘﺲ آﻧﺪرو ﺑﺮاﻧﺴﻮن.

وﻗـﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻳﺎﻟﺠﲔ داغ، رﺋﻴﺲ »ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺮﻛﻲ - اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«: »اﻟﺮﺋﻴﺴﺎن وﺣﺪﻫﻤﺎ ﻫﻤﺎ اﻟﻠﺬان ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﺎن إﻋﺎدة ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻗﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺎرﻫﺎ... ﻧﺤﺘﺎج ﻹﻧﻬﺎء ذﻟﻚ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﻮﺗﺮ اﻟﻌﻼﻗﺔ وﺗﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ أﺿﺮار ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ«.

وﻗﺎل ﻫﻴﻮارد ﺑﻴﺴﻲ، رﺋﻴﺲ »اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ - اﻟﺘﺮﻛﻲ« ورﺋﻴﺴﻪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي، إن ﺻﻔﻘﺔ اﺳﺘﺤﻮاذ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٠٣ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﺗﺠﺮﻳﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـــﻮﻻﻳــ­ـﺎت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﺗــﻢ ﺗﺠﻤﻴﺪﻫﺎ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻀﺒﺎﺑﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.

وﺗــﻌــﻴــ­ﺪ ﺷــﺮﻛــﺔ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺔ ﺛــﺎﻧــﻴــ­ﺔ اﻟــﻨــﻈــ­ﺮ ﻓــﻲ ﺧﻄﻂ ﻹﻧﺘﺎج ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﺼﻠﺐ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺮﺿﺖ واﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة رﺳﻮﻣﺎ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاردات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻠﺐ واﻷﳌﻨﻴﻮم.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia