ﺑﺎرﻳﺲ ﺟﺎﻫﺰة ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي وﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ واﺷﻨﻄﻦ »رؤﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ«
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ اﻟﺴﺆال اﳌﻄﺮوح ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺣـﻮل ﻣﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ وﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ورﺑـﻤـﺎ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﺳﺘﻌﻤﺪ إﻟﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري، ﳌﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﺳﻼح ﻛـﻴـﻤـﺎوي اﻟـﺴـﺒـﺖ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ دوﻣـــﺎ، ﺑــﻞ: ﻣﺘﻰ وﻛﻴﻒ؟
وﺳــــــﺎرع ﺧـــﺒـــﺮاء ﻓـــﻲ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ﻟــﻄــﺮح ﺳــــــﺆال: ﻣﺎ اﻷﻫــﺪاف اﳌﻔﺘﺮض ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻫـﺬه اﻟﻀﺮﺑﺔ؟ اﳌﻬﻢ أن ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ ﺗﺘﺤﻀﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺼـﻌـﻴـﺪﻳـﻦ اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻲ واﻟـﻌـﺴـﻜـﺮي. دﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺎ، ﻣـﻦ ﺧــﻼل اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ ﺷﺒﻪ اﻟــﻴــﻮﻣــﻲ ﺑــﲔ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﲔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ واﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ وﻓـﻲ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ. وﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺎ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟﺨﻄﻂ وﺗﺤﻀﻴﺮ »ﺑﻨﻚ اﻷﻫﺪاف« واﺧﺘﻴﺎر اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺳﺘﻠﺠﺄ إﻟـﻴـﻬـﺎ اﻟــﻘــﻴــﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ أواﻣــــﺮ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻟـــﺬي ﻫــﻮ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ.
واﻟـﺘـﺄم ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﺪﻓـﺎع ﻣﺠﺪدا ﻓﻲ ﻗﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون اﻟـﺬي ﺳﺒﻖ ﻟﻪ أن اﺗﺼﻞ ﺑﻨﻈﻴﺮه اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﺮﺗﲔ ﺧﻼل ٤٢ ﺳـﺎﻋـﺔ. ﻛﺬﻟﻚ ﺛﻤﺔ ﺗـﻮاﺻـﻞ ﻓﺮﻧﺴﻲ - أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺴﻜﺮي. وإذا ﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪﻓﺎع أي ﺑــﻴــﺎن ﻋـﻘــﺐ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻪ، ﻓـــﺈن اﻷﺟـــــﻮاء اﻟــﺘــﻲ راﻓـﻘـﺘـﻪ واﻟﺘﺤﺬﻳﺮات اﻟـﺼـﺎدرة ﻋﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﻓﻲ ﺑــﺎرﻳــﺲ أو ﻓــﻲ ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك ﺗـﺼـﺐ ﻛـﻠـﻬـﺎ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﻋـﺰم ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻀــﺮﺑــﺎت اﻟـﻌـﻘـﺎﺑـﻴـﺔ ﺿﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺴــﻮري؛ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ أن وﺻﻠﺖ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ إﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪود.
ﻟﻜﻦ ﻟﺒﺎرﻳﺲ » رؤﻳﺘﻬﺎ « اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺸﺄن ﺻﻴﻐﺔ ﻫﺬه اﻟﻀﺮﺑﺎت واﳌــﻮاﻗــﻊ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴﺘﻬﺪﻓﻬﺎ، ﻓﻀﻼ ﻋــﻦ »اﻷﻫــــﺪاف اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ« اﳌﻨﺘﻈﺮة ﻣﻨﻬﺎ. وﻓــﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق، ﻓﺈن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺎﻛﺮون أﻣﺎط اﻟﻠﺜﺎم، ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﺬي ﺿﻤﻪ إﻟﻰ وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺴﻌﻮدي اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن، ﻣﺴﺎء اﻟﺜﻼﺛﺎء ﻓﻲ ﻗﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ، ﻋﻦ » ﻣﻔﻬﻮم « ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﳌﻨﺘﻈﺮة . وﺑﺤﺴﺐ ﻣــﺎﻛــﺮون، ﻓــﺈن اﳌﻄﻠﻮب ﻟﻴﺲ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺬي ﻫﻮ »ﻋــﺪو اﻟﺸﻌﺐ اﻟــﺴــﻮري وﻟـﻴـﺲ ﻋــﺪو ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ«، وﻟﻴﺲ اﺳﺘﻬﺪاف »اﻟﺮأس« اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ؛ ﺑﻞ اﳌﻮاﻗﻊ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻛﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺨﺰﻳﻦ أو اﳌﻄﺎرات اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻄﺎﺋﺮات. واﻷﻫﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ أن ﺑﺎرﻳﺲ » ﻻ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ .« وﻟﺬا، ﻓﺈن اﻟﻀﺮﺑﺎت » ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺣﻠﻔﺎء اﻟﻨﻈﺎم « أي اﻟﺮوس واﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ . وإذا ﻛﺎن ﻣﺎﻛﺮون ﺣﺴﻢ اﻷﻣــﺮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻠﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﻋﻦ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻮﻃﺔ ﺗﺆﻛﺪ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي وﺳﻘﻮط ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺑﺄﻋﺪاد ﻛﺒﻴﺮة، ﻓﻬﺬا ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟــﺸــﺮوط اﻟـﺘـﻲ وﺿﻌﺘﻬﺎ ﺑـﺎرﻳـﺲ ﻟـﻠـﺮد ﻋﻠﻰ اﺟﺘﻴﺎز »اﻟﺨﻂ اﻷﺣﻤﺮ« ﻗﺪ ﺗﺤﻘﻘﺖ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ أﻣــﺎم ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺑـﺎب ﻟﻠﺘﻬﺮب ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ وﻋﻴﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ اﳌﺮات اﻷﺧﻴﺮة. وﺑﻤﺎ أن اﻟﺮد أﺻﺒﺢ إﻟﺰاﻣﻴﺎ وﻻ أﺣـﺪ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻄﺮح اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ »ﻣﺒﺎدرة« ﻛﺘﻠﻚ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﻬﺎ ﻋﺎم ٣١٠٢، وﺳﻤﺤﺖ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﺑﺄن ﻳﺘﻼﻓﻰ ﻋﻤﻼ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﺿﺪه، ﻓﺈن ﺑﺎرﻳﺲ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄن ﻳﻜﻮن رد اﻷﺳـﺮة اﻟﺪوﻟﻴﺔ، أي اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ »ﺟﻤﺎﻋﻴﺎ وﺷﺪﻳﺪا« ﺑﺤﺴﺐ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ، ﻋﻘﺐ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ﻣﻊ ﺗﺮﻣﺐ . ورﻏﻢ ذﻟﻚ، ﻓﺈن ﻣﺎﻛﺮون أﻋﻄﻰ ﻧﻔﺴﻪ » ﻋﺪة أﻳﺎم « ﻻﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺗﺴﺎور أﺣﺪا اﻟﺸﻜﻮك ﺣﻮل ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ . وﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ أن ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪاﺗﻪ، ﻛﻤﺎ ﺗﺮاﺟﻊ ﻗﺒﻠﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ. وﻣﺎ زاﻟﺖ ﺑﺎرﻳﺲ ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ذﻟﻚ ﻟﻜﺎن ﻣﺴﺎر اﻟـﺤـﺮب ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻗـﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﺟـﺬرﻳـﺎ، وﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ - وﻣﻌﻬﺎ ﻃـﻬـﺮان - ﺗﺼﻮل وﺗـﺠـﻮل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﻨﺬ ﺧﺮﻳﻒ ﻋﺎم ٥١٠٢.
ﺛـﻤـﺔ ﺗــﺴــﺎؤﻻت ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ وأﺧــــﺮى ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗـﻄـﺮح ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وأوﻟﻬﺎ اﺧﺘﻼف اﻟﺮؤﻳﺔ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ، وﺗﺤﺪﻳﺪا ﺣــﻮل ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ روﺳـﻴـﺎ وإﻳــﺮان. ﻓﺎﻟﻮاﺿﺢ أن ﺗﺤﺬﻳﺮات ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻦ أن اﻟﻨﻈﺎم وروﺳﻴﺎ وإﻳﺮان »ﺳﻴﺪﻓﻌﻮن ﺛﻤﻨﺎ ﺑﺎﻫﻈﺎ« ﺗﺜﻴﺮ ﻗﻠﻘﺎ وﺗﺴﺎؤﻻت ﻓــﻲ ﺑــﺎرﻳــﺲ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺮﻳــﺪ أن ﺗــﻌــﺮف ﻣــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫــﺬه اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات »ﺑﻼﻏﻴﺔ« أم أن ﻫﻨﺎك ﺣﻘﻴﻘﺔ رﻏﺒﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑـﺎﺳـﺘـﻬـﺪاف ﻣــﻮاﻗــﻊ ﻗــﺪ ﻳـﻮﺟـﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟـــﺮوس ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟــﻰ. وﺗﻔﻴﺪ اﳌﺼﺎدر اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑـﺄن اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻳﺮﻳﺪون أن ﻳﻌﺮﻓﻮا » ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺨﻄﻂ « اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺗﺮﻣﺐ ﻣﺎ زال ﻋﻨﺪ رﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﺨﺮوج ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ أﻗــﺮب ﻓﺮﺻﺔ أم ﻻ. ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ »اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ« ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻟﺘﺤﺎﺷﻲ إﺷﻌﺎل ﻧﺰاع ﺗﻜﻮن اﻟـﻘـﻮﺗـﺎن اﻟﻌﺎﳌﻴﺘﺎن ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻴﻪ، وأﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ أﻫــﺪاف اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻟـﻄـﺮف اﻟﻐﺮﺑﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﳌﺆﺛﺮ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻟﺴﻮري.
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘﻮات اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ ﺿـــﺮﺑـــﺎت ﺟــﻮﻳــﺔ أو ﺻـــﺎروﺧـــﻴـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻮاﻗــﻊ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺄﻛﻴﺪات رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن اﻟﺠﻨﺮال ﻓﺮﻧﺴﻮا ﻟﻮﻛﻮاﻧﺘﺮ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ إذاﻋــﻲ ﻟﺮادﻳﻮ »أوروﺑﺎ رﻗﻢ واﺣﺪ.« وﺣﻔﻠﺖ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻧـﻮاﻋـﻬـﺎ ﺑﺘﻘﺎرﻳﺮ وﺗﺤﻠﻴﻼت ﺣــﻮل »ﺳـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮﻫـﺎت« اﻟـﺘـﺪﺧـﻞ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ، اﻟــﺬي ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳـﺄﻣـﺮ ﺑــﻪ رﺋﻴﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ. وﻳــﻔــﻬــﻢ ﻣــﻨــﻬــﺎ أن ﺑـــﺎرﻳـــﺲ ﻗــــــﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﻃﺎﺋﺮات » راﻓﺎل « اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﻄﻠﻖ، إﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ وإﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﻮاﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﺑﺎرﻳﺲ ﻣﻦ ﺗﺴﻬﻴﻼت. وﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ، ﻳﺘﻌﲔ أن ﺗﺰود ﻫﺬه اﻟﻄﺎﺋﺮات ﺑﺎﻟﻮﻗﻮد ﻓﻲ اﻟﺠﻮ ذﻫﺎﺑﺎ وإﻳﺎﺑﺎ.
أﻣـــﺎ اﻻﺣــﺘــﻤــﺎل اﻵﺧــــﺮ، ﻓـﻬـﻮ إﻃـــﻼق ﺻــﻮارﻳــﺦ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮ . وﺗﻤﺘﻠﻚ اﻟﻘﻮات اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺻﻮارﻳﺦ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻳﺼﻞ ﻣﺪاﻫﺎ إﻟﻰ أﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ، وﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ اﻟﻄﺮف اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ »أﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎءة« ﻣﻦ ﺻﻮارﻳﺦ »ﺗﻮﻣﺎﻫﻮك« اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ اﳌﺪﻣﺮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺿﺪ ﻣﻄﺎر اﻟﺸﻌﻴﺮات . وﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻔﺮﻗﺎﻃﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ٦١ ﺻﺎروﺧﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﺮاز ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻠﻔﻬﺎ ﺑـﻬـﺎ اﻟــﻘــﻴــﺎدة اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ. وﻟــﺒــﺎرﻳــﺲ ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ ﻓــﻲ ﻣﻴﺎه اﳌﺘﻮﺳﻂ اﻟﺸﺮﻗﻲ اﻟﻔﺮﻗﺎﻃﺔ »أﻛﻴﺘﺎن« ﻣﺘﻌﺪدة اﳌﻬﺎم، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﻃﺎﺋﺮات ﺣﺮﺑﻴﺔ روﺳﻴﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻃﺮاز » ﺳﻲ ﻳﻮ ٤٢ « ، و » ﺳﻲ ﻳﻮ ٠٣«، وﺻﻔﺘﻬﺎ اﳌﺼﺎدر اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ » ﻋﺪواﻧﻲ وﺧﻄﻴﺮ .« وﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ » ﺗﺤﺬﻳﺮ « ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ .