إرﻫﺎﺑﻴﻮ أﺣﺪاث ﺑﻦ ﻗﺮدان ﻳﻮاﺟﻬﻮن ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام

أﻛـــــــــﺪ ﺳـــــﻔـــــﻴـــــﺎن اﻟـــﺴـــﻠـــﻴـــﻄـــﻲ، اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟـﻘـﻄـﺐ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب، ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﲔ ﻣﻦ اﺣـﺘـﻔـﺎل ﺗـﻮﻧـﺲ ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮى اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺪﺣﺮ إرﻫﺎﺑﻴﻲ »داﻋﺶ« ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻦ ﻗـﺮدان )ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﺗﻮﻧﺲ(، أن اﻟﺘﻬﻢ اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ٧ ﻣﺎرس )آذار( ٦١٠٢ »ﺧﻄﻴﺮة وﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام«.

وﻗـﺎل اﻟﺴﻠﻴﻄﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻧﻈﻢ ﺣﻮل »ﻣﺴﺎر اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟـــﻘـــﻀـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﳌـــﺮﺗـــﻜـــﺒـــﻲ اﻟـــﺠـــﺮاﺋـــﻢ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻓـﻲ أﺣــﺪاث ﺑـﻦ ﻗــﺮدان« إن اﻟـﻌـﺪد اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﲔ ﻓﻲ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻋـﻠـﻰ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﻹﻗــﺎﻣــﺔ ﻣﺎ وﺻــﻔــﻮه ﺑـــ»إﻣــﺎرة داﻋــﺸــﻴــﺔ«، ﻓﻲ ﺣـــــﺪود ٧٧ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺎ، وﻟــﻔــﺖ إﻟــﻰ أن ٣٤ ﻣـﻨـﻬـﻢ ﺑـﺤـﺎﻟـﺔ إﻳــﻘــﺎف وﻫـﻢ ﻳـﻘـﺒـﻌـﻮن ﺑــﺎﻟــﺴــﺠــﻮن اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ، و٥٢ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺳﺮاح و٩ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺮار وﻫﻢ ﻣﻄﻠﻮﺑﻮن ﻟﻠﻌﺪاﻟﺔ.

وﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻗــــﺮر ﻗــﺎﺿــﻲ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﳌـــﻜـــﻠـــﻒ ﺑـــﺎﳌـــﻠـــﻒ ﺧـــﺘـــﻢ اﻷﺑــــﺤــــﺎث وإﺣـــﺎﻟـــﺔ اﺛــﻨــﲔ وﺳــﺒــﻌــﲔ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺑـﺠـﺮاﺋـﻢ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ وﺟــﺮاﺋــﻢ اﻟﻘﺘﻞ واﻟﺘﺂﻣﺮ ﻋﻠﻰ داﺋــﺮة اﻻﺗـﻬـﺎم، وﺗﻢ ﺣــﻔــﻆ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺣـــﻖ ﺧـﻤـﺴـﺔ ﻣﺘﻬﻤﲔ ﻟﻌﺪم ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻷدﻟﺔ ﺿﺪﻫﻢ.

وﻓــــــــﻲ ﻫــــــــﺬا اﻟـــــﺴـــــﻴـــــﺎق، أﻛــــــﺪ اﻟــــﻘــــﺎﺿــــﻲ اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻲ اﻟــــﺼــــﺎدق ﺷــــﺮﻳــــﻒ أن اﻷﺑــــــﺤــــــﺎث اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﺗـــﻮﺻـــﻠـــﺖ ﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ ﻫــــﻮﻳــــﺎت ٦٦ ﻋﻨﺼﺮا إرﻫﺎﺑﻴﺎ ﻣﻦ ﺑﲔ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻦ ﻗﺮدان ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺘﲔ، وﺑﻘﻴﺖ ﻋﻨﺎﺻﺮ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ اﻟـﻬـﻮﻳـﺔ ﺷﻤﻠﺖ ﺣﺎﻣﻠﻲ ﺟـــﻨـــﺴـــﻴـــﺎت ﻟــﻴــﺒــﻴــﺔ ﺷـــــﺎرﻛـــــﻮا ﻓــﻲ اﻟـﺘـﺨـﻄـﻴـﻂ وﻟـــﻢ ﻳـــﻐـــﺎدروا اﻟــﺘــﺮاب اﻟــﻠــﻴــﺒــﻲ. وﻗـــــﺎل ﺷـــﺮﻳـــﻒ إن ﻧـﺤـﻮ ٥٥ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺎ ﺗــﺴــﻠــﻠــﻮا ﻣـــﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ إﻟـــﻰ ﺗــﻮﻧــﺲ ﻗـﺘـﻠـﻮا ﻓــﻲ ﺑــﻦ ﻗـــﺮدان وﺗﻄﺎوﻳﻦ واﳌﻨﻴﻬﻠﺔ.

ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ ﻣــﺘــﺼــﻞ، أﺷــﺎر ﻣـــﺪﻳـــﺮ إدارة ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫــــــﺎب اﻟـــﺘـــﻮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﺻــــﺎﺑــــﺮ اﻟـــﺴـــﻮﻳـــﺪي، ﻓــﻲ ﻣــﺪاﺧــﻠــﺔ ﻋــﻦ اﻟــﻮﺿــﻊ اﻷﻣــﻨــﻲ اﻟــــﻌــــﺎم واﻟـــﺘـــﻬـــﺪﻳـــﺪات اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، إﻟﻰ أن اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﺆر اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﺧـــــﺎرج ﺗــﻮﻧــﺲ ﻳـﺸـﻜـﻠـﻮن ﺧــﻄــﺮا ﻣــﺤــﺪﻗــﺎ ﻋــﻠــﻰ أﻣــــﻦ اﻟــﺒــﻼد واﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ وإﻧـﻬـﺎء وﺟـﻮده ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان ﻳﻄﺮح ﻗﻀﻴﺔ اﻧﺘﺸﺎر ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ ﺑـﲔ ﻋﺪة ﺑﻠﺪان وﻣﻨﻬﺎ ﺗﻮﻧﺲ، ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻀﻢ ﻋﺪدا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ.

وﻛـﺎﻧـﺖ اﻷرﻗـــﺎم اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻗﺪ أﺷـــــﺎرت إﻟـــﻰ وﺟــــﻮد ﻗــﺮاﺑــﺔ ٩٢٩٢ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺎ ﻣــــﻮزﻋــــﲔ ﺑــــﲔ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ وﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ واﻟــــﻌــــﺮاق، وﻗـــﺪ ﻋـــﺎد إﻟــﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﻣـﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋـﻦ ٠٠٨ ﻣﻨﻬﻢ. وأﺿـــــــــﺎف اﻟــــﺴــــﻮﻳــــﺪي أن ﺑــﻌــﺾ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﲔ ﻋــــﺒــــﺮوا ﻋـــﻦ ﻧــﺪﻣــﻬــﻢ وﺗﺨﻠﻴﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻔﻜﺮ »اﻟﺪاﻋﺸﻲ«، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻻ ﻳـــــﺰال آﺧــــــﺮون ﻳـﺤـﻤـﻠـﻮن ﺑـــــﺄﻓـــــﻜـــــﺎر ﻫــــــﺪاﻣــــــﺔ ﺿــــــﺪ اﻟـــــﺪوﻟـــــﺔ واﻟــﺸــﻌــﺐ، وﻳــﻀــﻌــﻮن ﻣﺨﻄﻄﺎت إرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ ﺗـــﻬـــﺪف إﻗــــﺎﻣــــﺔ »دوﻟـــــﺔ داﻋﺸﻴﺔ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه.

ﻳــﺬﻛــﺮ أن اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑــﻦ ﻗــــﺮدان اﳌـﺤـﺎذﻳـﺔ ﻟﻠﺤﺪود اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻗﺪ ﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﺎرس ٦١٠٢ ﺣﲔ اﻧــﺪﻟــﻌــﺖ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑﲔ ﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ واﻷﻣﻦ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ وﻋﻨﺎﺻﺮ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺗﺪرﺑﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮات ﺗﺪرﻳﺐ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وﻗـﺪ أﺳـﻔـﺮت ﻋـﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٥٥ ﻋﻨﺼﺮا إرﻫﺎﺑﻴﺎ و٢١ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺠﻴﺶ واﻟـﻘـﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﺪﻧﻴﲔ.