ﻣﺼﻴﺮ رﺋﻴﺲ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻲ اﳌﻴﺰان
اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺤﺰب اﳊﺎﻛﻢ ﲡﺘﻤﻊ اﻟﻴﻮم... وزوﻣﺎ ﻳﻘﺮر ﺗﺄﺟﻴﻞ إﻟﻘﺎء ﺧﻄﺎﺑﻪ
ازدادت اﻟـﺘـﻜـﻬـﻨـﺎت ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻮب أﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ ﺣـــﻮل ﻣــﺎ إذا ﻛـــﺎن اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺟـــــــﺎﻛـــــــﻮب زوﻣــــــــــــﺎ ﺳــــﻴــــﺠــــﺒــــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻗﺒﻞ ﺧﻄﺎب »ﺣﺎﻟﺔ اﻷﻣﺔ« اﳌـﻘـﺮر ﻏــﺪا اﻟﺨﻤﻴﺲ. واﻟﺘﻘﻰ ٦ ﻣﻦ ﻛــﺒــﺎر ﻗــــﺎدة ﺣـــﺰب اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﻳﻮم اﻷﺣﺪ اﳌﺎﺿﻲ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ اﳌﺴﺄﻟﺔ، وﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع آﺧﺮ اﻻﺛﻨﲔ، أﺣﻴﻞ اﻷﻣﺮ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، وﻫﻲ اﻟﻜﻴﺎن اﻟﻮﺣﻴﺪ اﳌﻨﻮط ﺑـــﻪ »اﺳـــﺘـــﺪﻋـــﺎء« اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ. وﺳـــﻮف ﺗﺠﺘﻤﻊ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻴﻮم اﻷرﺑﻌﺎء.
وﻫــــــﺰ اﻟـــــﺼـــــﺮاع ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ أوﺳﺎط اﻟﺤﺰب اﻟﺘﺤﺮري اﻟﺬي ﻛﺴﺐ ﺷﻌﺒﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﻴﺎدﺗﻪ اﻟﺤﺮب ﺿﺪ ﺣﻜﻢ اﻷﻗﻠﻴﺔ اﻟﺒﻴﻀﺎء، ﻟﻜﻨﻪ ﺧﺴﺮ ﺟﺰءا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ.
وﻳﺸﻬﺪ ﺣـﺰب اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺬي ﻳﺤﻜﻢ اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ﻓﻮز ﻧﻴﻠﺴﻮن ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺟــﺮت ﻋــﺎم ٤٩٩١ ﺑـﻌـﺪ اﻧـﺘـﻬـﺎء ﻧﻈﺎم اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻌﻨﺼﺮي، اﻧﻘﺴﺎﻣﺎ ﺑﺸﺄن ﻣــﺴــﺄﻟــﺔ إزاﺣــــــﺔ زوﻣـــــﺎ ﻣـــﻦ ﻣـﻨـﺼـﺒـﻪ. وﻛـــﺎن ﻣــﻦ اﳌــﻔــﺘــﺮض أن ﻳـﻠـﻘـﻲ زوﻣــﺎ ﺧـﻄـﺎب »ﺣـﺎﻟـﺔ اﻷﻣـــﺔ« أﻣــﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻓــﻲ اﻟــﻜــﺎب )ﻛــﻴــﺐ ﺗــــﺎون( اﻟﺨﻤﻴﺲ. ﻟﻜﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗـﻤـﺘـﻠـﻚ ﺳــﻠــﻄــﺔ اﻟـــﻘـــﺮار ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﺰب، ﻗــﺮرت ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎع اﻷرﺑـﻌـﺎء ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓـﻲ ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ. وﻗـﺎﻟـﺖ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑﺎﻟﻴﻜﺎ ﻣﺒﻴﺘﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ: »رأﻳـــﻨـــﺎ أﻧـــﻨـــﺎ ﻧــﺤــﺘــﺎج إﻟــــﻰ ﻣـﺴـﺎﺣـﺔ ﻹﺷـــﺎﻋـــﺔ أﺟــــــﻮاء ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻣــﻮاﺗــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن«. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ: »ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ اﻟﺘﻘﻴﻨﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﻴﻮم، ﺗﻢ إﻋﻼﻣﻨﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻜﺘﺐ )رﺳﺎﻟﺔ( ﻟﻠﺒﺮﳌﺎن ﻟﻄﻠﺐ )ﺗﺄﺟﻴﻞ( اﻟﺨﻄﺎب«، ﻣﻀﻴﻔﺔ أﻧـﻪ ﺳﻴﺘﻢ اﻹﻋــﻼن ﻋﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﺟﺪﻳﺪ »ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺟﺪا«.
وﺗﻘﻮل أﺣﺰاب اﳌﻌﺎرﺿﺔ وﺑﻌﺾ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﻟـﺤـﺰب اﻟﺤﺎﻛﻢ إﻧــﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋــﺪم اﻟـﺴـﻤـﺎح ﻟــﺰوﻣــﺎ ﺑـﺈﻟـﻘـﺎء ﺧﻄﺎب »ﺣــﺎﻟــﺔ اﻷﻣــــﺔ« اﻟــﺴــﻨــﻮي، وﻳﻄﻠﻘﻮن ﻋﻠﻴﻪ وﺻﻒ »اﻟﺒﻄﺔ اﻟﻌﺮﺟﺎء«. إﻻ أن زوﻣﺎ، اﻟﺬي ﻳﻮاﺟﻪ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد ﻓــــﻲ ﺣـــﺼـــﺎد ﻟــﻔــﺘــﺮﺗــﲔ ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﺎ ﻓـﻲ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ورﺑﻤﺎ ﻳﻮاﺟﻪ أﻳﻀﺎ اﻟﺴﺠﻦ، ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﻮﻗﻔﻪ وﻳﺮﻓﺾ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ، رﻏـﻢ اﳌﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟﺘﻲ واﺟﻬﻬﺎ ﺧﻼل اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟــﺴــﻨــﻮي اﻷﺧــﻴــﺮ ﻟـﻠـﺤـﺰب. وﻣﻨﺬ اﻧﺘﺨﺎب اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻹﺻﻼﺣﻲ ﺳﻴﺮﻳﻞ راﻣﺎﻓﻮزا زﻋﻴﻤﺎ ﻟﻠﺤﺰب ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول(، ﺻﺎر ﻫﻨﺎك ﻓـــﻲ اﻷﺳـــــﺎس ﻣـــﺮﻛـــﺰان ﻟـﻠـﺴـﻠـﻄـﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ »اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴــﻴــﺔ«. وﻳــﺮﻏــﺐ ﻛﺜﻴﺮون ﺑﺎﻟﺤﺰب ﻓﻲ أن ﻳﺤﻞ راﻣﺎﻓﻮزا ﻣـﺤـﻞ زوﻣــــﺎ، اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـــﺮون أﻧــﻪ ﺷــﻮه ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺳﻤﻌﺔ اﻟﺤﺰب اﻟﺬي ﻛﺎن ذات ﻳﻮم ﻣﺮادﻓﺎ ﻟﻠﺰﻋﻴﻢ اﻟﺮاﺣﻞ ﻧﻴﻠﺴﻮن ﻣــﺎﻧــﺪﻳــﻼ. وﻣـــﻦ اﳌــﻤــﻜــﻦ أن »ﺗــﺰﻳــﺢ« اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣـﻦ ٠٨ ﻋﻀﻮا زوﻣـﺎ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺮﻓﺾ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻻﻣﺘﺜﺎل ﻟﻪ؛ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻬﺪد ﺑﺤﺪوث ﻓﻮﺿﻰ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻬـــﺎ، ﻗــــﺎﻟــــﺖ اﻷﻣـــﻴـــﻨـــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪة ﻟـــﺤـــﺰب اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﻷﻓـﺮﻳـﻘـﻲ ﺟﻴﺴﻲ دوارﺗـــﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ إن ﻛﺒﺎر اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ اﻟﺤﺰب ﻧﺎﻗﺸﻮا ﻣﺼﻴﺮ زوﻣﺎ اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ. وأوﺿﺤﺖ: »ﺗﻤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﳌﻮﺿﻮع ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻔﻴﺾ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ أن أﻗــﻮل ﻟﻜﻢ إن ﻫﻨﺎك آراء ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ«.
وﻳﺪﻋﻮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺤﺰب إﻟــﻰ إﺣــﻼل اﻟـﺰﻋـﻴـﻢ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﻟﻠﺤﺰب ﺳـﻴـﺮﻳـﻞ راﻣـــﺎﻓـــﻮزا ﻓـــﻮرﴽ ﻣـﻜـﺎن زوﻣــﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٥٧ ﻋﺎﻣﺎ. ﻟﻜﻦ أﻧﺼﺎر زوﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮا إن ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺎﻟﻲ إﻛﻤﺎل وﻻﻳﺘﻪ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﻨﺪ إﺟﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ.
وأﻛــــــﺪت دوارﺗـــــــﻲ أﻧــــﻪ ﻓـــﻲ ﺣــﺎل اﺳﺘﻘﺎل زوﻣﺎ، ﻓﺈن راﻣﺎﻓﻮزا ﺳﻴﺼﺒﺢ رﺋﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر. وﻗﺎﻟﺖ: »ﻣﺎ ﻧﺄﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ أن ﺗﺘﻮﺻﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ إﻟــﻰ رؤﻳــﺔ ﻣـﻮﺣـﺪة ﺑﺸﺄن ﻫﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ«.
وﻗـــﺎل اﳌـﺤـﻠـﻞ ﻣــﻦ ﻣــﺮﻛــﺰ أﺑـﺤـﺎث »ﻓــﻐــﻮﺑــﻴــﺮا« ﻓــﻲ دورﺑـــــﺎن، ﻓـﻐـﻮﻻﻧـﻲ دوﺑــــــــﻲ، إن »ﺟـــــﺎﻛـــــﻮب زوﻣـــــــﺎ ﻟـﻴـﺲ ﺧﺼﻤﺎ ﺿـﻌـﻴـﻔـﺎ«. وأﺿـــﺎف ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »إﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺘﺮم راﻣﺎﻓﻮزا ﻷن اﻷﺧﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻄﻘﻮس اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ رﺋﻴﺴﺎ ﻟﺤﺰب اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ (...) ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺴﺠﻦ وﻟﻢ ﻳﻌﺶ ﻓﻲ اﳌﻨﻔﻰ«.
ورﺣـﺒـﺖ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺣـــﺰاب ﺑﻘﺮار ﺗـــﺄﺟـــﻴـــﻞ اﻟـــﺨـــﻄـــﺎب اﻟـــــــﺬي ﻳـــﺒـــﺪو أن اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﻳــﺤــﺎول ﻣــﻦ ﺧــﻼﻟــﻪ ﺗﺠﻨﺐ ﺣــــﺪوث ﺣــﺎﻟــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﻔــﻮﺿــﻰ. وﻗـــﺎل زﻋــﻴــﻢ اﳌــﻌــﺎرﺿــﺔ ﻣــﻤــﻴــﻮزي ﻣـﺎﻳـﻤـﺎن إﻧــــــﻪ ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳـــﺘـــﺤـــﻮل ﺧــﻄــﺎب »ﺣﺎﻟﺔ اﻷﻣﺔ« إﻟﻰ »ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ رﺟــﻞ ﻋﻠﻰ وﺷــﻚ أن ﻳﻌﺰل وﻟﺮﺑﻤﺎ ﻳﺴﺠﻦ«.
وﻳـﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء، دﻋﺖ »ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻧﻴﻠﺴﻮن ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ« اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ إرث رﻣــﺰ ﺟـﻨـﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﳌﻨﺎﻫﺾ ﻟــﻠــﻌــﻨــﺼــﺮﻳــﺔ، إﻟــــﻰ ﻋــــﺰل زوﻣـــــﺎ ﻷﻧــﻪ »أﺛـــﺒـــﺖ أﻧـــــﻪ ﻏــﻴــﺮ ﺻـــﺎﻟـــﺢ ﻟــﻠــﺤــﻜــﻢ«. وأﺷـــــــﺎرت اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن إﻟــﻰ وﺟــﻮد »أدﻟـــﺔ داﻣـﻐـﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻨﻬﺐ اﳌﻨﻈﻢ اﻟﺬي ﻣﺎرﺳﺘﻪ ﺷﺒﻜﺎت ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ ارﺗـﺒـﺎط ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ زوﻣــﺎ، ﺷﻜﻞ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﺣﻠﻢ ﺑﻪ ﻧﻴﻠﺴﻮن ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ«.
وﺗـــﻘـــﺪﻣـــﺖ اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﺑــﻤــﺬﻛــﺮة ﻟﺤﺠﺐ اﻟﺜﻘﺔ ﻋﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ٢٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷــﺒــﺎط( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. وأﺧـﻔـﻘـﺖ ﻣـﺬﻛـﺮة ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻫـﺬا اﻟﻨﻮع ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﺑــــﻔــــﺎرق ٤٢ ﺻــﻮﺗــﺎ. وﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ أن »ﻳﺰﻳﺤﻪ« ﺣﺰب اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ. ﻟـﻜـﻦ ﻫـــﺬه ﺳﺘﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﺰﺑﻴﺔ وﻟﻴﺲ ﻗﺮارا دﺳﺘﻮرﻳﺎ.
ﻟــــﻜــــﻦ اﳌــــﺤــــﻠــــﻞ ﻣــــــﻦ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ »ﻣﺎﺑﻠﻜﺮوﻓﺖ« اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن، ﺑـﻦ ﺑﺎﻳﺘﻮن، ﺣــﺬر ﻣـﻦ أﻧــﻪ »ﻓــﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪ إزاﺣﺘﻪ )ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟــﺤــﺰب( ﻓـﺴـﺘـﻌـﻢ اﻟــﻔــﻮﺿــﻰ«. وﻗــﺎل إن »راﻣﺎﻓﻮزا ﺳﻴﺒﺪو ﺿﻌﻴﻔﺎ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺰوﻣﺎ اﻵن. ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﺑﺈﻣﻜﺎن راﻣﺎﻓﻮزا اﻟﺘﺮاﺟﻊ اﻵن دون أن ﻳﻔﻘﺪ ﻣﺎء وﺟﻬﻪ«.
وراﻣــــﺎﻓــــﻮزا )٥٦ ﻋـــﺎﻣـــﺎ( ﻧـﻘـﺎﺑـﻲ ﺳﺎﺑﻖ ﻗﺎد اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻟﺘﻲ أدت إﻟﻰ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻌﻨﺼﺮي ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟــﺘــﺴــﻌــﻴــﻨــﺎت؛ ﺣــﻴــﺚ أﺻــﺒــﺢ ﻻﺣـﻘـﺎ رﺟــﻞ أﻋـﻤـﺎل ﺛﺮﻳﴼ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ.