ﻣﻨﻔﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺎرﻳﺲ ﻳﺮﻓﺾ اﳌﺜﻮل أﻣﺎم اﶈﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻏﺪﴽ
اﻻدﻋﺎء اﻟﻌﺎم ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﻋﻘﻮﺑﺔ ورﻓﺾ اﻹﻓﺮاج اﳌﺒﻜﺮ ﲢﺖ أي ﻇﺮف
أﺑﻠﻎ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻓــﻲ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ ﺑـﺄﻧـﻪ ﻟــﻦ ﻳﻤﺜﻞ أﻣﺎﻣﻬﺎ أﺛـــــﻨـــــﺎء ﺟـــﻠـــﺴـــﺔ اﻟـــﺨـــﻤـــﻴـــﺲ اﳌــــﻮاﻓــــﻖ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣـﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷــﺒــﺎط(. ﻫــﺬا ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ رﺋﻴﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ، ﻟــﻮك ﻫﻴﻨﺎرت، ﻓــــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن ﻟـــﻮﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻹﻋـــــــﻼم أﻣــــﺲ. وﻗـﺎﻟـﺖ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋــﻼم ﻓـﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ أﻣـــﺲ، إن ﻋــﺪم ﺣــﻀــﻮر ﻋـﺒـﺪ اﻟـﺴـﻼم ﻏــــﺪﴽ »اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ« ﻟـــﻢ ﻳــﻜــﻦ ﻣــﻔـﺎﺟــﺌــﴼ، وأﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﻣــﺎري ﺳﻔﲔ، أن ﻳﻘﻮم ﺑـﺎﻟـﺮد ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﻮﻛﻠﻪ ﺧﻼل اﻟﺠﻠﺴﺔ، وذﻟﻚ ﺑــﻌــﺪ أن ﻗــــﺮرت اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ ﻋـــﺪم إﺟـــﺮاء ﺟﻠﺴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮرة أﻣـﺲ، وﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻤﻌﺖ إﻟـﻰ أﺣـﺪ اﻟﺸﺨﺼﲔ اﳌـﺮاد ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ إﻃـﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﻋﺎﻣﲔ، وﻫﻮ ﺳﻔﻴﺎن اﻟﻌﻴﺎري ﻳـﻮم اﻻﺛـﻨـﲔ اﳌـﺎﺿـﻲ، اﻟـﺬي أﺟـــﺎب ﻋـﻠـﻰ ﺑـﻌـﺾ اﻷﺳــﺌــﻠــﺔ ورﻓــﺾ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧــﺮ، ﺑﻴﻨﻤﺎ رﻓــﺾ ﺻﻼح اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﳌﺤﻜﻤﺔ، ورﻓﺾ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺌﻠﺔ واﻟﺘﺰم اﻟﺼﻤﺖ.
وﻛــــﺎن اﻻدﻋــــــﺎء اﻟـــﻌـــﺎم ﻗـــﺪ ﻃـﺎﻟـﺐ ﺑــﺎﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺔ ٠٢ ﻋـــﺎﻣـــﴼ ﻟـــﻜـــﻞ ﻣــﻨــﻬــﻤــﺎ، وﻃـــﺎﻟـــﺐ اﻻدﻋـــــــﺎء اﻟـــﻌـــﺎم اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ ﺑﻌﺪم إﺗﺎﺣﺔ أي ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻺﻓﺮاج اﳌﺒﻜﺮ ﺗﺤﺖ أي ﺷﺮوط، ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم واﻟــﻌــﻴــﺎري، وﻓـــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻛـﺎن اﻟــﺘــﺰام ﻋـﺒـﺪ اﻟــﺴــﻼم اﻟـﺼـﻤـﺖ ﻣﺼﺪر إﺣﺒﺎط واﺳﺘﻴﺎء ﻟﻠﻤﺘﺎﺑﻌﲔ ﻻﻧﻄﻼق اﻟــﺠــﻠــﺴــﺎت ﻓـــﻲ ﺑـــﺮوﻛـــﺴـــﻞ، ﻛــﻤــﺎ ﻛــﺎن اﻟــﺴــﺒــﺐ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻲ ﻻﺧـــﺘـــﺼـــﺎر ﻋــﺪد اﻟﺠﻠﺴﺎت ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮت ﺷﺨﺼﻴﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ وﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺪاﻓﻌﲔ ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ واﳌﻄﺎﻟﺒﲔ ﺑﺎﻟﺤﻖ اﳌﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﻠﻒ.
وﻗـــــــﺎل ﻓــﻴــﻠــﻴــﺐ دﻳـــــﺒـــــﺮو، رﺋــﻴــﺲ ﺟـﻤـﻌـﻴـﺔ ﺣــﻘــﻮق ﺿــﺤــﺎﻳــﺎ ﺗـﻔـﺠـﻴـﺮات ﺑـــﺎرﻳـــﺲ، ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻣﻮﻗﻒ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﺧﻼل اﻟـﺠـﻠـﺴـﺔ ﻛـــﺎن ﻣـﺴـﺘـﻔـﺰﴽ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ، ﻓﻘﺪ رﻓﺾ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺌﻠﺔ، ورﻓﺾ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻣــــﻊ اﻟـــﻌـــﺪاﻟـــﺔ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺘــﻄــﺎﺑــﻖ ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﺎ ﻣـــﻊ اﻟــﻌــﺪاﻟــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وﻛﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻳﻈﻬﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، وﻳﻌﻄﻲ ﻟﻨﺎ ﺑﺎرﻗﺔ أﻣﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻷﻫﻞ اﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ، وﻛــــﻞ ﻫــــﺬا ﻳـــﺤـــﺪث، وﻟــﻢ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻛﻤﺎت ﻣﻠﻒ ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺎرﻳﺲ«. وﻗﺎل اﳌﺤﺎﻣﻲ ﺟﻴﻮم ﻻﻳﺲ، أﺣﺪ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺣﻘﻮق اﳌــﻄــﺎﻟــﺒــﲔ ﺑــﺎﻟــﺤــﻖ اﳌـــﺪﻧـــﻲ: »أﻋــﺘــﻘــﺪ أﻧﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟﺬي ﺟﺎء وا ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺟﻮﺑﺔ ﺑﺸﺄن ﺗﺴﺎؤﻻت ﻛﺜﻴﺮ، وﻫﻢ ﻣﺼﻤﻤﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ وﻳﺄﻣﻠﻮن ﻣﻦ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ وﻫﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم أن ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﺸﺮف وﻳﻘﻮل اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ«.
وﻗــــــــــــﺮرت ﻣـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ ﺑــــﺮوﻛــــﺴــــﻞ، اﺳﺘﺌﻨﺎف ﺟﻠﺴﺎﺗﻬﺎ ﻏــﺪا اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺿﻤﻦ ﺟﻠﺴﺎت اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ إﻃـــــــــﻼق اﻟــــــﺮﺻــــــﺎص ﻋــــﻠــــﻰ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻓــﻲ ﺣــﻲ ﻓــﻮرﻳــﺔ ﺑﺒﺮوﻛﺴﻞ، واﻟـﺘـﻲ ﻳﺤﺎﻛﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﳌـﻐـﺮﺑـﻲ اﻷﺻـﻞ ﻋـﺒـﺪ اﻟــﺴــﻼم، واﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻲ اﻟــﻌــﻴــﺎري، وﻫﻲ اﻟﺠﻠﺴﺎت اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ اﻻﺛﻨﲔ، وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ أﻣﺲ، ﺛــﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ اﻟــﻴــﻮم ﻋﻠﻰ أن ﺗـﻌـﻮد ﻣﻦ ﺟــــﺪﻳــــﺪ ﻟــﺘــﻨــﻌــﻘــﺪ ﻳــــﻮﻣــــﻲ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ واﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣـﺎ ﺟــﺮى اﻹﻋــﻼن ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، وﻟﻜﻦ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﻤﻌﺖ إﻟﻰ دﻓﺎع اﳌﻄﺎﻟﺒﲔ ﺑﺎﻟﺤﻖ اﳌﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻗﺮرت اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺠﻠﺴﺎت ﻳـــــــﻮم اﻟـــﺨـــﻤـــﻴـــﺲ ﺑــــﺎﻻﺳــــﺘــــﻤــــﺎع إﻟــــﻰ اﳌﻄﺎﻟﺒﲔ ﺑﺎﻟﺤﻖ اﳌﺪﻧﻲ، ﺛﻢ اﳌﺤﺎﻣﻲ اﻟـــﺒـــﻠـــﺠـــﻴـــﻜـــﻲ ﺳـــﻔـــﲔ ﻣــــــــﺎري اﳌــﻜــﻠــﻒ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم.
وﺧــــــﻼل ﺟــﻠــﺴــﺔ أول ﻣـــﻦ أﻣـــﺲ، ﻃﺎﻟﺐ اﻻدﻋـﺎء اﻟﻌﺎم ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ ﻟـــﻜـــﻞ ﻣــــﻦ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــــﺴــــﻼم واﻟـــﻌـــﻴـــﺎري. وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌــﺪﻋــﻴــﺔ ﻛــﺎﺗــﻠــﲔ ﻛــﺮوﺳــﺠــﺎن إﻧﻬﺎ ﺗﺮى أن ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺤﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ إﻃﺎر إرﻫﺎﺑﻲ. وأﺿﺎﻓﺖ أن ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻛﺎن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﻆ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺪم ﺳﻘﻮط أي ﻗﺘﻴﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎ ﺷـﻬـﺪﺗـﻪ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻣــﻦ ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ ﺻﻌﺒﺔ وﺗــــﻬــــﺪﻳــــﺪات إرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ ﻋـــــﺎش ﻓـﻴـﻬـﺎ اﳌﻮاﻃﻦ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺎرﻳﺲ وﺗــﺼــﺮﻓــﺎت أﺧـــﺮى ﻗـــﺎم ﺑـﻬـﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟــﻌــﺎم ﺑــﻀــﺮورة أﻻ ﻳﺘﻢ ﻣﻨﺢ ﺻﻼح أو ﺳﻔﻴﺎن ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟـــ٣١ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ، أي ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻺﻓﺮاج اﳌﺒﻜﺮ ﻋﻨﻬﻢ ﺗﺤﺖ أي ﺷﺮوط«.
ﺛــــﻢ ﺗـــﺤـــﺪث ﺑــﻌــﺪ ذﻟـــــﻚ اﳌــﺤــﺎﻣــﻲ ﺟﻴﻮم ﻻﻳﺲ ﻣﺤﺎﻣﻲ اﳌﻄﺎﻟﺒﲔ ﺑﺎﻟﺤﻖ اﳌﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺨﻤﺲ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻀﺮروا ﻣﻦ ﺟﺮاء إﻃﻼق اﻟﻨﺎر. وﻓﻨﺪ اﳌﺤﺎﻣﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺳﻔﻴﺎن اﻟﻌﻴﺎري ﺑــــــﺄن وﺻـــــــﻮل رﺟـــــــﺎل اﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ إﻟـــﻰ اﻟﺴﻜﻦ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺨﺘﺒﺊ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﻋﺒﺪ اﻟـﺴـﻼم ﻛــﺎن ﻣـﻔـﺎﺟـﺄة، وﻗــﺎل اﳌﺤﺎﻣﻲ إن اﻋــﺘــﺮاﻓــﺎت ﺳـﺎﺑـﻘـﺔ ﻟـــ»اﻟــﻌــﻴــﺎري«، وﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻳﺪﻋﻰ أﺳﺎﻣﺔ ﻛﺮﻳﻢ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ أﻧـﻬـﻢ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن وﺻــﻮل اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ أي وﻗﺖ، وأﺷﺎر اﳌﺤﺎﻣﻲ إﻟﻰ أن ﻣﻦ ﻛﺎن ﻓﻲ داﺧﻞ اﻟﺴﻜﻦ أﻃﻠﻖ اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻮر ﺳﻤﺎع ﺻﻮت رﺟـﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ وأن إﻃـﻼق اﻟﻨﺎر ﻛﺎن ﺑﻐﺮض اﻟﻘﺘﻞ.
وﻛـــــــــــــﺎن أﻓـــــــــــــــﺮاد ﻣــــــــﻦ اﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺔ واﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻳــﻘــﻮﻣــﻮن ﺑــﺄﻋــﻤــﺎل ﻣــﺪاﻫــﻤــﺔ وﺗـﻔـﺘـﻴــﺶ ﻟﺘﻌﻘﺐ آﺛــــﺎر اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري اﻟــــﺬي ﻧﻔﺬ ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺎرﻳﺲ، ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﺸﻘﻖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻹﻃــــﻼق ﻧــــﺎر. وأﺳــﻔــﺮ اﻻﺷــﺘــﺒــﺎك ﻋﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ أﺣـــﺪ اﻷﺷـــﺨـــﺎص، وﻓــــﺮار ﻋﺒﺪ اﻟــﺴــﻼم واﻟــﻌــﻴــﺎري. وﻟــﻜــﻦ ﺑـﻌـﺪ أﻳــﺎم ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ ﺟــــــﺮى اﻋــﺘــﻘــﺎﻟــﻬــﻤــﺎ ﻓــــﻲ ﺣـﻲ ﻣﻮﻟﻨﺒﻴﻚ اﻟﺬي ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ أﺳﺮة ﻋﺒﺪ اﻟـﺴـﻼم، وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺜﻼﺛﺔ أﻳــﺎم وﻗﻌﺖ ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺮوﻛﺴﻞ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣـﻄـﺎر وﻣـﺤـﻄـﺔ ﻟـﻠـﻘـﻄـﺎرات اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻘﺎر ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، وأودت ﺑﺤﻴﺎة ٢٣ ﺷﺨﺼﺎ وإﺻﺎﺑﺔ ٠٠٣ آﺧﺮﻳﻦ.
ﻳﺬﻛﺮ أﻧــﻪ ﺗﻤﻬﻴﺪا ﳌﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺑــﻠــﺠــﻴــﻜــﺎ، ﻓــﻘــﺪ ﺗـــﻢ ﻧــﻘــﻞ ﺻــــﻼح ﻋﺒﺪ اﻟــﺴــﻼم ﻣــﻦ ﺳـﺠـﻨـﻪ ﻓــﻲ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ ﻗـﺮب اﻟــﺤــﺪود اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ إﻟـــﻰ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ ﺑـﺴـﺮﻳـﺔ ﺗـﺎﻣـﺔ ﻓــﻲ أول أﻳــﺎم اﻟـﺠـﻠـﺴـﺎت، وﺟــﺮى ﻧﻘﻞ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم إﻟـــــﻰ اﻟــﺴــﺠــﻦ اﻟـــﻘـــﺮﻳـــﺐ ﻣـــﻦ اﻟـــﺤـــﺪود اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، وﻫــﻮ ﻳﺒﻌﺪ ﻋـﻦ اﻟﺴﺠﻦ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺤﺮاﺳﺔ اﻟــﺬي ﻛـﺎن ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﺻــﻼح ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣـﻦ ﺑـﺎرﻳـﺲ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٠٣ ﻛﻢ أﻣﺎ اﻟﺴﺠﻦ اﳌﺆﻗﺖ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﻟﺤﺪود اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﻘﺮ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٥١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا.
ﻫﺬا وﻟﻢ ﺗﺘﻄﺮق ﺟﻠﺴﺎت ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ ﻣﻠﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ إﻟـﻰ ﻣﻠﻒ ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٥١٠٢، وﺳـﻮف ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟـــــﺬي ﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﺴـــﻼم اﻟــﻨــﺎﺟــﻲ اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ ﻣــﻦ ﺑــﲔ ﻣـﻨـﻔـﺬي اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت اﻟـــﺘـــﻲ أودت ﺑــﺤــﻴــﺎة أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٠٣١ ﺷﺨﺼﴼ.