اﻹﻋﻼم ﺿﺤﻴﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وواﺷﻨﻄﻦ
ﺗــﺤــﻮل اﻹﻋـــــﻼم ﻓـــﻲ اﳌــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ – اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ أداة إﻟﻰ ﻫﺪف، وﺑﻌﺪ ﻗﻴﻮد ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻗﻨﺎة »روﺳﻴﺎ اﻟﻴﻮم - أﻣﻴﺮﻛﺎ« اﻟﺮوﺳﻴﺔ، وإرﻏﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺼﻔﺔ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ«، ردت روﺳــﻴــﺎ ﺑﺘﻌﺪﻳﻼت أﻗــﺮﻫــﺎ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﻋــﻼم، ﺗﺘﻴﺢ ﻟــﻮزارة اﻟﻌﺪل اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ أي وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﺘﻠﻘﻰ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أول ﻣﻦ أﻃﻠﻖ ﺗﺼﻨﻴﻒ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم، وﺗﺒﻨﺖ ﻗﺎﻧﻮﻧﴼ ﺑﻬﺬا اﻟــﺨــﺼــﻮص ﻋـــﺎم ٨٣٩١، وﻛــــﺎن اﻟــﻬــﺪف ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﳌـــﻮاﻃـــﻦ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﺄﺛــﺮ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ اﻟﻨﺎزي. وﻳﻠﺰم اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻻﻋــﺘــﺒــﺎرﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﺪرج ﻋـﻠـﻰ ﻫـــﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺎرﻳﺮ دورﻳــﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺣﻮل ﻋﻤﻠﻬﺎ، وﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺮاﻗﺒﺔ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﺑﺈﻏﻼق اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﳌـﺼـﻨـﻔـﺔ »ﻋــﻤــﻴــﻼ أﺟــﻨــﺒــﻴــﴼ« دون اﻟــﺤــﺎﺟــﺔ إﻟــﻰ ﻗــﺮارات ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﻏﻴﺮﻫﺎ. وﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻳﺸﻤﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎول اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﳌﺤﻠﻲ، وﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ دول أﺧﺮى وﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻛـﺎﻧـﺖ روﺳــﻴــﺎ ﻗــﺪ ﺗﺒﻨﺖ ﻋــﺎم ٢١٠٢ ﻗﺎﻧﻮﻧﴼ ﺷــﺒــﻴــﻬــﴼ ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﺣـــــﻮل ﺗـﺼـﻨـﻴـﻒ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ«، ﻏﻴﺮ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺷﻤﻞ »اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ« ﻓﻘﻂ، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرس ﻧﺸﺎﻃﴼ داﺧﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ أﺟﻨﺒﻲ. وﻣﻊ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺘﻲ أﻗﺮﻫﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻣﺎ ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻋــﻠــﻰ ﻗـــﺎﻧـــﻮن اﻹﻋــــــﻼم، أﺻــﺒــﺢ ﺑــﺎﻹﻣــﻜــﺎن إدراج وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﺗﺤﺖ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ. وﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻻﺧﺘﻼﻓﺎت ﺑﲔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﲔ اﻟﺮوﺳﻲ واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺨﺎﺻﲔ ﺑﺘﺼﻨﻴﻒ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ«، إذ ﻳﺴﻤﺢ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻞ أي ﻣﺆﺳﺴﺎت وﻣـﻨـﻈـﻤـﺎت، وﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋـﻠـﻰ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــﻼم، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺼﺮ اﳌﺸﺮﻋﻮن اﻟــﺮوس اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت ﻓﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﻄﺎل وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻓﻘﻂ. واﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻋﺘﻤﺪت ذﻟﻚ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻤﻞ »اﻟﻌﻤﻼء اﻷﺟﺎﻧﺐ« اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺎرﺳﻮن ﻧﺸﺎﻃﴼ ﻣـﺎﻟـﻴـﴼ وﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﴼ ﻟـﺼـﺎﻟـﺢ ﺟــﻬــﺎت أﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
أﻣـــﺎ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻓــﻠــﻢ ﻳــﺤــﺪد »اﻟــﻨــﺸــﺎط اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ« ﻛـﻌـﻤـﻞ ﺗــﻤــﺎرﺳــﻪ اﻟــﻮﺳــﻴــﻠــﺔ اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﻹدراﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ«، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن وزارة اﻟــﻌــﺪل اﻟــــــــﺮوﺳــــــــﻴــــــــﺔ ﻳــــــﻤــــــﻜــــــﻨــــــﻬــــــﺎ إدراج أي وﺳــــــــــﻴــــــــــﻠــــــــــﺔ إﻋــــــﻼﻣــــــﻴــــــﺔ، اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ أو ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﺗـــــــــﻌــــــــــﻤـــــــــﻞ ﺑــــﺘــــﻤــــﻮﻳــــﻞ ﺧــــــﺎرﺟــــــﻲ داﺧــــــــــــــــــــــــﻞ روﺳـــــﻴـــــﺎ، ﺿــــــــــﻤــــــــــﻦ ﻫــﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ. وﻳﻨﻄﺒﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﳌﺴﺠﻠﺔ واﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻋﻠﻰ أي وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج وﺗﻌﻤﻞ داﺧـﻞ روﺳﻴﺎ، ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺮ ﺳﺠﻠﻬﺎ.
وﻗﺮرت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻗﻨﺎة »آر ﺗﻲ – أﻣﻴﺮﻛﺎ« ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮن »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« ﺑـﻌـﺪ أن وﺟــﻬــﺖ إﻟـﻴـﻬـﺎ اﺗــﻬــﺎﻣــﺎت ﻋـــﺪة، ﻟﺨﺼﻬﺎ ﺟــــــــــﻴــــــــــﻤــــــــــﺲ ﻛــــــــــــــــــــﻼﺑــــــــــــــــــــﺮ رﺋــﻴــﺲ ﺟﻬﺎز اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟــــــــﻘــــــــﻮﻣــــــــﻴــــــــﺔ اﻷﻣـــــﻴـــــﺮﻛـــــﻴـــــﺔ، ﻓــــــــــــﻲ ﺟــــﻠــــﺴــــﺔ ﻟــــﻠــــﻜــــﻮﻧــــﻐــــﺮس ﻣــــﻄــــﻠــــﻊ اﻟــــﻌــــﺎم اﻟــﺠــﺎري، وﻗــﺎل ﺣﻴﻨﻬﺎ إن »ﻗﻨﺎة )آر ﺗﻲ( ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ وﻣـــــــــــــــﻤـــــــــــــــﻮﻟـــــــــــــــﺔ ﺑــــــﺸــــــﻜــــــﻞ ﻛـــﺒـــﻴـــﺮ ﻣـــــــﻦ اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻴــﺔ، وﻫــﻲ ﺗﺘﺒﻨﻰ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ، إذ إﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺑﺎزدراء وﺗﺘﻬﻢ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﻨﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »ﺑﲔ ﻧﺸﺎﻃﺎت )آر ﺗﻲ( اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻧﺸﺮ )اﻷﺧﺒﺎر اﳌﻔﺒﺮﻛﺔ واﺳﺘﺨﺪام ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ(«. وﻧــﻔــﺖ ﻣــﺎرﻏــﺮﻳــﺘــﺎ ﺳـﻴـﻤـﻮﻧـﻴـﺎن، رﺋﻴﺴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ »آر ﺗﻲ«، ﺗﻠﻚ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت، وﻗﺎﻟﺖ إن اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻤﺎرس اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻟﻜﺎذﺑﺔ. إﻻ أن ذﻟﻚ اﻟﻨﻔﻲ وﻣﺎ ﺗﻼه ﻣﻦ ﺣﺮب ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻟﻢ ﻳﻨﻪ اﻷزﻣﺔ. وﻣﺆﺧﺮﴽ ﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﻨﺎة »آر ﺗﻲ« ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺼﻔﺔ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وأوﺿﺤﺖ وزارة اﻟﻌﺪل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أن اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم »آر ﺗﻲ - أﻣﻴﺮﻛﺎ« ﻣﺼﻨﻔﺔ »ﻋﻤﻴﻼ أﺟﻨﺒﻴﴼ«، وﻫـﻲ وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﻲ ﻓﻲ – ﻧﻮﻓﻮﺳﺘﻲ«، وﻫﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻋﺘﺒﺎرﻳﺔ أﺳـﺴـﺘـﻬـﺎ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺒـﺚ ﻓــﻲ أرﺟـــﺎء اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ. وﻓـــﻲ ﻣـﻄـﻠـﻊ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( اﻟــﺠــﺎري ﻗـﺎﻟـﺖ ﺳﻴﻤﻮﻧﻴﺎن إن اﻟــﻘــﺮار اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﺣﺮﻳﺔ اﻟﻜﻠﻤﺔ. وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﻌﺪل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، إن ﻛﻞ ﻣـﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻫـﻮ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺼﻔﺔ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« وأن ﺗﺸﻴﺮ ﺧﻼل ﺑﺚ اﻟﺒﺮاﻣﺞ إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ ﺟﻬﺔ أﺟﻨﺒﻴﺔ. وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف أﻋﻠﻨﺖ ﺳﻴﻤﻮﻧﻴﺎن أن ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻘﻨﺎة ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻣــﻀــﻄــﺮ إﻟــــﻰ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ ﻧــﻔــﺴــﻪ »ﻋــﻤــﻴــﻼ أﺟﻨﺒﻴﴼ« ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وﺗﻮﻋﺪت ﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ. وﻗﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺧﻼل أﻳﺎم ﻣﻌﺪودة ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت، وواﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﻘــﺮاءﺗــﲔ اﻷوﻟــــﻰ واﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﺧـــﻼل ﺟﻠﺴﺔ واﺣﺪة، وأﻗﺮﻫﺎ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎع.
وﻳــﻨــﺘــﻈــﺮ أن ﻳــﺘــﻢ ﻋــﺮﺿــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ، ﺛﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ، ﻟﻠﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺒﺪء اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ. رﻏﻢ ذﻟﻚ ﺳﺎرﻋﺖ وزارة اﻟﻌﺪل اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻳﻮم ٦١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )أي ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻣﺎ( إﻟﻰ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺼﻨﻒ »ﻋﻤﻼ أﺟﻨﺒﻴﴼ«. وأﻛﺪت وﻛﺎﻟﺔ »رﻳﺎ ﻧﻮﻓﻮﺳﺘﻲ« أن اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﻬﺎ ﺗﻨﺒﻴﻪ اﻟـﻮزارة ﻫﻲ: ﺻﻮت أﻣﻴﺮﻛﺎ، «Kavkazrealii»و «sibreal»و ،«Krymrealii»و واﳌـــــﺸـــــﺮوع اﻹﻗـــﻠـــﻴـــﻤـــﻲ ،«Idel.realii» وﻗـــﻨـــﺎة »ﻧﻮﺳﺘﻴﺎﺷﻴﻲ ﻓﺮﻳﻤﻴﺎ« )اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ(، و»رادﻳﻮ أوروﺑــﺎ اﻟـﺤـﺮة«، ورادﻳــﻮ »ﺳﻔﻮﺑﻮدا« )اﻟﺤﺮﻳﺔ(، وﺧــﺪﻣــﺔ ﺻـــﻮت اﻹذاﻋـــــﺔ اﻟــﺘــﺘــﺎرﻳــﺔ - اﻟﺒﺸﻜﻴﺮﻳﺔ »رادﻳــــﻮ ﺳــﻔــﻮﺑــﻮدا«، وﻣــﺸــﺮوع »ﻓــﺎﻛــﺘــﻮﻏــﺮاف«. وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺪرج اﻟﻮزارة ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻛـﻠـﻬـﺎ أو ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ، ورﺑــﻤــﺎ وﺳــﺎﺋــﻞ أﺧــــﺮى، ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« ﺑﻌﺪ إﺗﻤﺎم آﻟﻴﺎت اﻋﺘﻤﺎد ﻗﺎﻧﻮن »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ«. وﻳﺤﺬر ﻣﺮاﻗﺒﻮن ﻣﻦ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺪ ﺗﺮد ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة، اﻷﻣﺮ اﻟــﺬي ﻳﻬﺪد وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋــﻼم ﺑـﺄن ﺗﺼﺒﺢ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وواﺷﻨﻄﻦ.