Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻹﻋﻼم ﺿﺤﻴﺔ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وواﺷﻨﻄﻦ

- ﻣﻮﺳﻜﻮ: ﻃﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ

ﺗــﺤــﻮل اﻹﻋـــــﻼم ﻓـــﻲ اﳌــﻮاﺟــﻬ­ــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴ­ــﺔ – اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ أداة إﻟﻰ ﻫﺪف، وﺑﻌﺪ ﻗﻴﻮد ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻗﻨﺎة »روﺳﻴﺎ اﻟﻴﻮم - أﻣﻴﺮﻛﺎ« اﻟﺮوﺳﻴﺔ، وإرﻏﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺼﻔﺔ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ«، ردت روﺳــﻴــﺎ ﺑﺘﻌﺪﻳﻼت أﻗــﺮﻫــﺎ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﻋــﻼم، ﺗﺘﻴﺢ ﻟــﻮزارة اﻟﻌﺪل اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ أي وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﺘﻠﻘﻰ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أول ﻣﻦ أﻃﻠﻖ ﺗﺼﻨﻴﻒ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم، وﺗﺒﻨﺖ ﻗﺎﻧﻮﻧﴼ ﺑﻬﺬا اﻟــﺨــﺼــ­ﻮص ﻋـــﺎم ٨٣٩١، وﻛــــﺎن اﻟــﻬــﺪف ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺣــﻤــﺎﻳــ­ﺔ اﳌـــﻮاﻃــ­ـﻦ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﺄﺛـ­ـﺮ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ اﻟﻨﺎزي. وﻳﻠﺰم اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻻﻋــﺘــﺒ­ــﺎرﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـــﺪرج ﻋـﻠـﻰ ﻫـــﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻘﺎرﻳﺮ دورﻳــﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﺣﻮل ﻋﻤﻠﻬﺎ، وﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻤﺮاﻗﺒﺔ اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ﺑﺈﻏﻼق اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﳌـﺼـﻨـﻔـﺔ »ﻋــﻤــﻴــﻼ أﺟــﻨــﺒــ­ﻴــﴼ« دون اﻟــﺤــﺎﺟـ­ـﺔ إﻟــﻰ ﻗــﺮارات ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أو ﻏﻴﺮﻫﺎ. وﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻳﺸﻤﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺎول اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﳌﺤﻠﻲ، وﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ دول أﺧﺮى وﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻨﻬﺎ.

ﻛـﺎﻧـﺖ روﺳــﻴــﺎ ﻗــﺪ ﺗﺒﻨﺖ ﻋــﺎم ٢١٠٢ ﻗﺎﻧﻮﻧﴼ ﺷــﺒــﻴــﻬ­ــﴼ ﺑـــﺎﻟـــﻘ­ـــﺎﻧـــﻮن اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻲ ﺣـــــﻮل ﺗـﺼـﻨـﻴـﻒ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ«، ﻏﻴﺮ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺷﻤﻞ »اﳌﻨﻈﻤﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ« ﻓﻘﻂ، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎرس ﻧﺸﺎﻃﴼ داﺧﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ أﺟﻨﺒﻲ. وﻣﻊ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺘﻲ أﻗﺮﻫﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻣﺎ ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻋــﻠــﻰ ﻗـــﺎﻧـــﻮ­ن اﻹﻋــــــﻼ­م، أﺻــﺒــﺢ ﺑــﺎﻹﻣــﻜـ­ـﺎن إدراج وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﺗﺤﺖ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ. وﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻻﺧﺘﻼﻓﺎت ﺑﲔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﲔ اﻟﺮوﺳﻲ واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺨﺎﺻﲔ ﺑﺘﺼﻨﻴﻒ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ«، إذ ﻳﺴﻤﺢ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﻞ أي ﻣﺆﺳﺴﺎت وﻣـﻨـﻈـﻤـﺎ­ت، وﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋـﻠـﻰ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــﻼم، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺼﺮ اﳌﺸﺮﻋﻮن اﻟــﺮوس اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت ﻓﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﻄﺎل وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﻓﻘﻂ. واﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻋﺘﻤﺪت ذﻟﻚ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻤﻞ »اﻟﻌﻤﻼء اﻷﺟﺎﻧﺐ« اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺎرﺳﻮن ﻧﺸﺎﻃﴼ ﻣـﺎﻟـﻴـﴼ وﺳـﻴـﺎﺳـﻴـ­ﴼ ﻟـﺼـﺎﻟـﺢ ﺟــﻬــﺎت أﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.

أﻣـــﺎ اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن اﻟـــﺮوﺳــ­ـﻲ ﻓــﻠــﻢ ﻳــﺤــﺪد »اﻟــﻨــﺸــ­ﺎط اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﻲ« ﻛـﻌـﻤـﻞ ﺗــﻤــﺎرﺳـ­ـﻪ اﻟــﻮﺳــﻴـ­ـﻠــﺔ اﻹﻋــﻼﻣــﻴ­ــﺔ ﻹدراﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ«، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن وزارة اﻟــﻌــﺪل اﻟــــــــ­ﺮوﺳـــــــ­ـﻴــــــــ­ﺔ ﻳــــــﻤــ­ــــﻜـــــ­ـﻨــــــﻬـ­ـــــﺎ إدراج أي وﺳــــــــ­ــﻴـــــــ­ـــﻠــــــ­ــــﺔ إﻋــــــﻼﻣ­ــــــﻴـــ­ـــﺔ، اﺟــﺘــﻤــ­ﺎﻋــﻴــﺔ أو ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﺗـــــــــ­ﻌـــــــــ­ـﻤــــــــ­ـﻞ ﺑــــﺘــــ­ﻤــــﻮﻳـــ­ـﻞ ﺧــــــﺎرﺟ­ــــــﻲ داﺧـــــــ­ــــــــــ­ـــــــﻞ روﺳـــــﻴـ­ــــﺎ، ﺿـــــــــ­ـﻤــــــــ­ــﻦ ﻫــﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ. وﻳﻨﻄﺒﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﳌﺴﺠﻠﺔ واﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ اﻟـﻘـﺎﻧـﻮن اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻋﻠﻰ أي وﺳﻴﻠﺔ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج وﺗﻌﻤﻞ داﺧـﻞ روﺳﻴﺎ، ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺮ ﺳﺠﻠﻬﺎ.

وﻗﺮرت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻗﻨﺎة »آر ﺗﻲ – أﻣﻴﺮﻛﺎ« ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮن »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« ﺑـﻌـﺪ أن وﺟــﻬــﺖ إﻟـﻴـﻬـﺎ اﺗــﻬــﺎﻣـ­ـﺎت ﻋـــﺪة، ﻟﺨﺼﻬﺎ ﺟـــــــــ­ـﻴــــــــ­ــﻤـــــــ­ـــﺲ ﻛـــــــــ­ــــــــــ­ـﻼﺑـــــــ­ــــــــــ­ـــﺮ رﺋــﻴــﺲ ﺟﻬﺎز اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟــــــــ­ﻘــــــــﻮ­ﻣــــــــﻴ­ــــــــﺔ اﻷﻣـــــﻴـ­ــــﺮﻛــــ­ـﻴـــــﺔ، ﻓـــــــــ­ـــﻲ ﺟــــﻠــــ­ﺴــــﺔ ﻟــــﻠــــ­ﻜــــﻮﻧـــ­ـﻐــــﺮس ﻣــــﻄــــ­ﻠــــﻊ اﻟــــﻌـــ­ـﺎم اﻟــﺠــﺎري، وﻗــﺎل ﺣﻴﻨﻬﺎ إن »ﻗﻨﺎة )آر ﺗﻲ( ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ وﻣــــــــ­ـــــــﻤــ­ــــــــــ­ـــﻮﻟـــــ­ــــــــــ­ﺔ ﺑــــــﺸــ­ــــﻜـــــ­ـﻞ ﻛـــﺒـــﻴـ­ــﺮ ﻣـــــــﻦ اﻟــــﺤـــ­ـﻜــــﻮﻣــ­ــﺔ اﻟـــﺮوﺳــ­ـﻴــﺔ، وﻫــﻲ ﺗﺘﺒﻨﻰ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ، إذ إﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺑﺎزدراء وﺗﺘﻬﻢ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﻨﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن »ﺑﲔ ﻧﺸﺎﻃﺎت )آر ﺗﻲ( اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻧﺸﺮ )اﻷﺧﺒﺎر اﳌﻔﺒﺮﻛﺔ واﺳﺘﺨﺪام ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ(«. وﻧــﻔــﺖ ﻣــﺎرﻏــﺮﻳ­ــﺘــﺎ ﺳـﻴـﻤـﻮﻧـﻴ­ـﺎن، رﺋﻴﺴﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ »آر ﺗﻲ«، ﺗﻠﻚ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت، وﻗﺎﻟﺖ إن اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻤﺎرس اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻟﻜﺎذﺑﺔ. إﻻ أن ذﻟﻚ اﻟﻨﻔﻲ وﻣﺎ ﺗﻼه ﻣﻦ ﺣﺮب ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻟﻢ ﻳﻨﻪ اﻷزﻣﺔ. وﻣﺆﺧﺮﴽ ﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﻨﺎة »آر ﺗﻲ« ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺼﻔﺔ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وأوﺿﺤﺖ وزارة اﻟﻌﺪل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أن اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم »آر ﺗﻲ - أﻣﻴﺮﻛﺎ« ﻣﺼﻨﻔﺔ »ﻋﻤﻴﻼ أﺟﻨﺒﻴﴼ«، وﻫـﻲ وﻛﺎﻟﺔ »ﺗﻲ ﻓﻲ – ﻧﻮﻓﻮﺳﺘﻲ«، وﻫﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻋﺘﺒﺎرﻳﺔ أﺳـﺴـﺘـﻬـﺎ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴ­ــﺔ ﻟـﻠـﺒـﺚ ﻓــﻲ أرﺟـــﺎء اﻟــﻌــﺎﻟـ­ـﻢ. وﻓـــﻲ ﻣـﻄـﻠـﻊ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــ­ﻦ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( اﻟــﺠــﺎري ﻗـﺎﻟـﺖ ﺳﻴﻤﻮﻧﻴﺎن إن اﻟــﻘــﺮار اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴ­ﺔ وﺣﺮﻳﺔ اﻟﻜﻠﻤﺔ. وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﻌﺪل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، إن ﻛﻞ ﻣـﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻫـﻮ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺼﻔﺔ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« وأن ﺗﺸﻴﺮ ﺧﻼل ﺑﺚ اﻟﺒﺮاﻣﺞ إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﺗﻘﻮم ﺑﻪ ﺟﻬﺔ أﺟﻨﺒﻴﺔ. وﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف أﻋﻠﻨﺖ ﺳﻴﻤﻮﻧﻴﺎن أن ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻘﻨﺎة ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﻣــﻀــﻄــﺮ إﻟــــﻰ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ ﻧــﻔــﺴــﻪ »ﻋــﻤــﻴــﻼ أﺟﻨﺒﻴﴼ« ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.

وﺗﻮﻋﺪت ﻛﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ. وﻗﺎم اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺧﻼل أﻳﺎم ﻣﻌﺪودة ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت، وواﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﻘــﺮاء­ﺗــﲔ اﻷوﻟــــﻰ واﻟــﺜــﺎﻧ­ــﻴــﺔ ﺧـــﻼل ﺟﻠﺴﺔ واﺣﺪة، وأﻗﺮﻫﺎ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎع.

وﻳــﻨــﺘــ­ﻈــﺮ أن ﻳــﺘــﻢ ﻋــﺮﺿــﻬــ­ﺎ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺠــﻠــ­ﺲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ، ﺛﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ، ﻟﻠﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺒﺪء اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ. رﻏﻢ ذﻟﻚ ﺳﺎرﻋﺖ وزارة اﻟﻌﺪل اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻳﻮم ٦١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )أي ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻣﺎ( إﻟﻰ ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺼﻨﻒ »ﻋﻤﻼ أﺟﻨﺒﻴﴼ«. وأﻛﺪت وﻛﺎﻟﺔ »رﻳﺎ ﻧﻮﻓﻮﺳﺘﻲ« أن اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﻬﺎ ﺗﻨﺒﻴﻪ اﻟـﻮزارة ﻫﻲ: ﺻﻮت أﻣﻴﺮﻛﺎ، «Kavkazreal­ii»و «sibreal»و ،«Krymrealii»و واﳌـــــﺸـ­ــــﺮوع اﻹﻗـــﻠـــ­ﻴـــﻤـــﻲ ،«Idel.realii» وﻗـــﻨـــﺎ­ة »ﻧﻮﺳﺘﻴﺎﺷﻴﻲ ﻓﺮﻳﻤﻴﺎ« )اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ(، و»رادﻳﻮ أوروﺑــﺎ اﻟـﺤـﺮة«، ورادﻳــﻮ »ﺳﻔﻮﺑﻮدا« )اﻟﺤﺮﻳﺔ(، وﺧــﺪﻣــﺔ ﺻـــﻮت اﻹذاﻋـــــ­ﺔ اﻟــﺘــﺘــ­ﺎرﻳــﺔ - اﻟﺒﺸﻜﻴﺮﻳﺔ »رادﻳــــﻮ ﺳــﻔــﻮﺑــ­ﻮدا«، وﻣــﺸــﺮوع »ﻓــﺎﻛــﺘــ­ﻮﻏــﺮاف«. وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺪرج اﻟﻮزارة ﻫﺬه اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻛـﻠـﻬـﺎ أو ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ، ورﺑــﻤــﺎ وﺳــﺎﺋــﻞ أﺧــــﺮى، ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ« ﺑﻌﺪ إﺗﻤﺎم آﻟﻴﺎت اﻋﺘﻤﺎد ﻗﺎﻧﻮن »ﻋﻤﻴﻞ أﺟﻨﺒﻲ«. وﻳﺤﺬر ﻣﺮاﻗﺒﻮن ﻣﻦ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺪ ﺗﺮد ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة، اﻷﻣﺮ اﻟــﺬي ﻳﻬﺪد وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋــﻼم ﺑـﺄن ﺗﺼﺒﺢ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﲔ ﻣﻮﺳﻜﻮ وواﺷﻨﻄﻦ.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia