Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺘﻘﺎﻋﺪون ﰲ ﻏﺎﺑﺔ ﺣﻠﻮى

-

ﻛﺘﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ أﻣﲔ ﻓﻲ »أﺧﺒﺎر اﻟﻴﻮم« ﻣﺮة، ﻣﺎذا ﺣﺪث ﳌﺠﻠﺔ »اﻟﺼﻴﺎد«؟ أﻳﻦ ذﻫﺒﺖ اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺎت؟ أﻳﻦ اﳌﺮح؟ أﻳﻦ اﻟﻔﺮح؟ ﳌﺎذا ﻫﺬا اﻻﻧﺪﻓﺎع ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻢ واﻟﻐﻢ واﻟﻌﺒﻮس واﻟﻜﺮب؟ وﻟﻢ ﻳﻐﻀﺐ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﺮﻳﺤﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﺪ ﺻﺪﻳﻘﻪ وزﻣﻴﻠﻪ و»رﻓـﻴـﻖ روﺣــﻪ«، ﺑﻞ ﺣﻤﻞ اﳌﻘﺎل إﻟﻰ اﺟﺘﻤﺎع اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﻇﻬﺮ اﻟﺴﺒﺖ، وﻗﺮأه ﻋﻠﻰ اﳌﺤﺮرﻳﻦ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ: ﻣــﺎذا ﺣـﺪث ﻟﻨﺎ ﺣﻘﴼ؟ ﳌـﺎذ ﺗﺤﻮل ﻛﻞ ﻣﻨﺎ إﻟـﻰ ﻓﻴﻠﺴﻮف وﻋﺎﻟﻢ ﺣﺴﺎﺑﺎت؟ وﻗﺎل: »ﺣﺘﻰ رﺳﺎﻣﻨﺎ ﺧﻠﻴﻞ أﺷﻘﺮ، ﻛﺎن إذا ﺗﻨﺎول وﺟـﺒـﺔ ﻣـﻦ ﻓﺨﺬ ﺧـــﺮوف، ﻳﻤﻀﻲ إﻟــﻰ رﺳــﻢ ﺿﺤﻜﺔ ﻛﺎرﻳﻜﺎﺗﻮرﻳ­ﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ. اﻵن ﻳﺘﻨﺎول ﺧﺮوﻓﴼ ﻛﺎﻣﻼ ﺛﻢ ﻳﺮﺳﻢ ﺻﻮرة ﻛﺌﻴﺒﺔ«. وﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺧﻠﻴﻞ أﺷﻘﺮ اﻟﻨﻜﺘﺔ ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﺟﺒﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ.

اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﻤﺜﻞ اﳌﺴﺮح، ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻀﺤﻚ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ. أﺑﻠﻎ ﻧﺠﻴﺐ اﻟﺮﻳﺤﺎﻧﻲ ﺑﻮﻓﺎة أﻣﻪ وﻫﻮ ﺧﻠﻒ اﻟﺴﺘﺎرة، ﻓﻘﺮر أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻷداء، وﺧﺮج إﻟﻰ اﳌﺴﺮح ﺑﺎﻛﻴﴼ، ﻓﻈﻦ اﻟﺤﻀﻮر أن ذﻟﻚ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻌﺮض، ﻓﺎﻧﻔﺠﺮوا ﺿﺎﺣﻜﲔ.

ﻫﻞ ﻳﺼﺢ أن ﺗﻘﺪم ﻟﻠﻘﺎرئ اﳌﺴﻠﻴﺎت واﻟﻄﺮاﺋﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺠﻮ اﻟﻌﺎم ﻗﺎﺗﻤﴼ وﻣﺘﻮﺗﺮﴽ؟ أﺣﻴﺎﻧﴼ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ أرﺳﻠﺖ ﻣﻘﺎﻟﺘﻚ إﻟﻰ اﻟﻄﺒﻊ، ﺛﻢ وﻗﻊ ﺣﺪث ﻗﻮﻣﻲ، أو وﻃﻨﻲ ﺟﻠﻞ، ﻓﻜﻴﻒ ﺳﺘﺒﺪو ﻣﻘﺎﻟﺘﻚ اﻟﺘﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ »ﻣﺪرﺳﺔ اﳌﺸﺎﻏﺒﲔ«؟

ﻗﺒﻞ أﻳـﺎم أرﺳﻠﺖ إﻟـﻰ إدارة اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ زاوﻳــﺔ روﻳـﺖ ﻓﻴﻬﺎ أﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ أﺷﺘﺮي ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻮﻛﻮﻻ، ﻓﺸﺎﻫﺪت ﻓﻲ اﳌﺤﻞ ﺻﺪﻳﻘﴼ ﻣﻦ أﻳــﺎم اﻟﺸﺒﺎب ﺷﻐﻞ ﻟﺴﻨﻮات ﻣﻨﺼﺐ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟـﻌـﺎم ﻓـﻲ اﻟﺒﻠﺪ. ﺛﻢ دﺧﻠﺖ ﺳﻴﺪة ﻣﻦ أﺟﻤﻞ ﻣﺎ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﲔ، ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء أو اﻟﻘﺪر. وﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺎزﺣﴼ، ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﲔ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ؟ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﲔ ﻓﻘﻂ، ﻛﺎن ﻓﻲ إﻣﻜﺎﻧﻪ أن ﻳﺮﺳﻠﻨﺎ، أﻧﺖ وأﻧﺎ، إﻟﻰ اﻟﺴﺠﻦ، وﺑﻤﺎ أﻧﻪ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺗﻮﺳﻠﻪ أن ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﺆﺑﺪﴽ! وﺿﺤﻚ اﻟﺰﺑﺎﺋﻦ واﳌﻮﻇﻔﻮن ﻓﻲ اﳌﺤﻞ، إﻻ زوﺟﺔ اﻟﺼﺪﻳﻖ اﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻓﻘﺪ رﻣﻘﺘﻨﻲ ﺑﻨﻈﺮة ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ، رﻏﻢ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮد دﻋﺎﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻮع اﻟﺬي ﻳﻄﻠﻘﻪ اﳌﺘﻘﺎﻋﺪون ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ اﻟﺘﺤﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﺎه اﻷﺧﻄﻞ اﻟﺼﻐﻴﺮ: »اﻟﻬﻮى واﻟﺸﺒﺎب واﻷﻣﻞ اﳌﻨﺸﻮد«. ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻻ ﻫﻮى وﻻ ﺷﺒﺎب وﻻ أﻣﻞ ﻣﻨﺸﻮد أو ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮد. وإﻧﻤﺎ ﺑﺎرﻗﺔ ﺑﺮﻗﺖ ﻛﺒﺎرق ﺛﻐﺮﻫﺎ اﳌﺘﺒﺴﻢ... وإﻃﻼل ﺑﺄﻃﻼل ﻛﺄﻃﻼل ﺧﻮﻟﺔ ﺑﺒﺮﻗﺔ ﺛﻬﻤﺪ!

ﻋﻠﻰ أي ﺣﺎل ﺳﺤﺒﺖ اﳌﻘﺎل ذﻟﻚ اﻟﻨﻬﺎر ﻷرﺳﻞ ﺑﺪﻻ ﻋﻨﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﻦ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻟﻜﻲ ﻻ أﺑﺪو ﻣﻐﺮدﴽ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ اﻟﺤﻠﻮﻳﺎت واﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﻣﺮارة. ﻳﺒﻘﻰ ﺷﻲء واﺣﺪ وﻫﻮ أن اﺳﻢ اﳌﺤﻞ ﻫﻮ »ﺻﺮار اﻟﺼﻴﻒ«، وﺟﻤﻴﻌﻜﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن ﺣﻜﺎﻳﺘﻪ.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia