ﺑﺎرﻳﺲ: وأد »اﻟﻨﻮوي« اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺳﻴﻘﻮد اﳌﻨﻄﻘﺔ إﻟﻰ اجملﻬﻮل
ﻗﻠﻖ ﻓﺮﻧﺴﻲ إزاء ﻋﻮدة اﳌﻠﻒ إﻟﻰ أﻳﺪي »اﳊﺮس اﻟﺜﻮري«
ﺗـﺮﻳـﺪ ﺑــﺎرﻳــﺲ أن ﺗﻠﻌﺐ دورﴽ »ﻧـﺸـﻄـﴼ« ﻓــﻲ اﳌﻠﻒ اﻟـــﻨـــﻮوي اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ. ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ، وﻓـــﻖ اﳌـــﺼـــﺎدر اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺛﺖ إﻟﻴﻬﺎ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أﻣﺲ، ﺗـــﺮﻓـــﺾ اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺚ ﻋـــﻦ »وﺳــــﺎﻃــــﺔ« ﺑــﺎﳌــﻌــﻨــﻰ اﻟــﺤــﺮﻓــﻲ واﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﻷن ﻓﺮﻧﺴﺎ »ﻟﻴﺴﺖ ﻃﺮﻓﴼ ﻣﺤﺎﻳﺪﴽ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.«
وﻟــﻬــﺬا اﻟــﻐــﺮض، ﺗﻌﻤﻞ اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ »ﺗـﻮﻇـﻴـﻒ« ﻋـﻼﻗـﺎت اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ إﻳـﻤـﺎﻧـﻮﻳـﻞ ﻣـﺎﻛـﺮون اﻟﻘﻮﻳﺔ ﻣـﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ، وﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ. وﺗﻘﻮل ﻫﺬه اﳌﺼﺎدر إن ﺑﺎرﻳﺲ »ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻗﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻟﺘﺒﺪأ اﻟﺘﺤﺮك « ، ﻻ ﺑﻞ إن ﻣﺎﻛﺮون وﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة دﻋﺎ، ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ، إﻟﻰ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗـﻔـﺎق واﻻﻧـﻄـﻼق ﻣﻨﻪ »ﻹﻛـﻤـﺎﻟـﻪ« ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺘﺢ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ ﻃﻬﺮان ﺣﻮل ٣ ﻣﺴﺎﺋﻞ : اﻷوﻟﻰ، اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺼﺎروﺧﻲ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻲ ﻹﻳﺮان اﳌﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﺮار اﻟﺪوﻟﻲ رﻗﻢ ٩٢٩١ ﻟﻌﺎم ٠١٠٢. واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﳌﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ٥٢٠٢ . واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺪى ﺟﻴﺮاﻧﻬﺎ ودﻋﻢ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ .
ﺗﻌﻲ ﺑﺎرﻳﺲ أن إﻳﺮان ﺗﺮﻓﺾ رﻓﻀﴼ ﻣﻄﻠﻘﴼ ﻣﻌﺎودة اﻟﺘﻔﺎوض ﺑﺸﺄن اﻻﺗﻔﺎق اﳌﺒﺮم ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ ) ﺗﻤﻮز ( ٥١٠٢، وﻟــﺬا، ﻓﺈن اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋـﻴـﻨـﻪ، إﻟــﻰ » إرﺿـــــﺎء « اﻟـﻄـﺮﻓـﲔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ واﻹﻳــﺮاﻧــﻲ . وﺗــﻘــﻮل اﳌــﺼــﺎدر اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إن ﺑــﺎرﻳــﺲ »ﻻ ﺗـﺮﻳـﺪ ﻓﺘﺢ اﻻﺗﻔﺎق ﻟﺰﻳﺎدة ﻓﺼﻮل ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻴﻪ.« وﺑﻤﺎ أن اﻟﻜﺮة أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻴﻮم ﺑﲔ أﻳـﺪي اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟــــﺬي أﻣــﺎﻣــﻪ ﺷــﻬــﺮان ﻟــﻴــﻘــﺮر ﻣــﺎ إذا ﻛـــﺎن ﺳﻴﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻄﻠﺐ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻓﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان أو ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﻠﻔﻬﺎ اﻟـﻨـﻮوي، ﻓـﺈن ﺑﺎرﻳﺲ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﺘﺤﺮك ﺛﻨﺎﺋﻴﴼ وﻟــﻜــﻦ أﻳــﻀــﴼ ﻣــﻊ اﻟـﺸـﺮﻳـﻜـﲔ اﻷوروﺑـــﻴـــﲔ »ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ« وﻣﻊ وزﻳﺮة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻣﻮﻏﻴﺮﻳﻨﻲ. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ أي ﺣـﺎل، ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺎرﻳﺲ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل ﻃﺮﻓﴼ ﻓﻲ اﻟﺠﺪال اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ واﻟﻨﺰاﻋﺎت ﺑﲔ اﻹدارة واﻟﻜﻮﻧﻐﺮس، ﺑــﻞ ﺗـﺤـﺮص ﻋﻠﻰ اﻟـﺒـﻘـﺎء ﺿﻤﻦ ﻣـﻘـﺎرﺑـﺔ »دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ واﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺤﻀﺔ .«
وﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر ﺗﻨﺪرج اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺘﻲ ﺳﻴﻘﻮم ﺑﻬﺎ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺟﺎن إﻳﻒ ﻟﻮ درﻳﺎن، إﻟﻰ ﻃﻬﺮان، »ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻘﺎدﻣﺔ« ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣـﺎﻛـﺮون، ﻣﻦ أﺟﻞ »اﺳﺘﻜﺸﺎف« اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ واﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻠﺰﻳﺎرة اﻟـﺘـﻲ وﻋــﺪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑﻬﺎ إﻟــﻰ ﻃﻬﺮان » ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﻘﺎدم .«
ﺗـــﻌـــﺘـــﺮف اﳌـــــﺼـــــﺎدر اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﺑــــــﺄن اﻟـــﺒـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻟﺼﺎروﺧﻲ » اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻲ « اﻹﻳﺮاﻧﻲ » ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺼﺪر ﻗﻠﻖ « ﻟﺒﺎرﻳﺲ. وﺗﻘﻮل ﻣﺼﺎدرﻫﺎ إﻧﻬﺎ »ﻋﺒﺮت ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار« ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻋﻦ ذﻟﻚ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﺒﻴﺮﻫﺎ ﻋﻦ اﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ » ﺗﺰاﻳﺪ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﺆون اﳌﻨﻄﻘﺔ « ، أﻛــﺎن ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ وﻟﺒﻨﺎن واﻟـﻌـﺮاق واﻟﻴﻤﻦ أو اﻟﺨﻠﻴﺞ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم .
وﻳﺠﻲء اﻟﺮد اﻹﻳﺮاﻧﻲ أن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي »ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﻬﺬه اﳌﺴﺎﺋﻞ « وأن ﻃﻬﺮان، إن ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻠﻔﺎت، إﻻ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺧﻤﺴﺔ زاﺋﺪ واﺣﺪ ﺑﻞ ﻓﻲ » إﻃﺎر ﺛﻨﺎﺋﻲ « ﻣﻦ أﺟﻞ رﻓﺾ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﻮﺟﻮد ﺻﻠﺔ ﺑﲔ اﳌﻠﻒ اﻟﻨﻮوي واﳌﻠﻔﺎت اﻷﺧﺮى. ﻟﻜﻦ اﳌﺸﻜﻠﺔ أﻳـﻀـﴼ ﻣــﻮﺟــﻮدة ﻓــﻲ اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻟــﺬي »ﻳﺮﻓﺾ« اﻟﺘﺤﺎور ﻣﻊ إﻳﺮان ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻛﻤﺎ أن ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺎ ﺳﺘﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ واﺷﻨﻄﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ دﻓﻊ إﻳﺮان ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ اﻟﻨﻮوﻳﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ »ﻏﻴﺮ واﺿﺤﺔ اﳌﻌﺎﻟﻢ اﻟﻴﻮم « ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ » اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ « اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ واﺷﻨﻄﻦ اﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻳﻬﺎ، إذ إﻧﻬﺎ »ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺸﻜﻞ.«
وﺗــﻘــﻮل ﺑــﺎرﻳــﺲ إن أوﻟــﻮﻳــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣــﻊ إﻳــــﺮان ﻫــﻮ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﺑـﺎﻻﺗـﻔـﺎق اﻟــﻨــﻮوي ﻷﻧــﻪ »ﺟــﻴــﺪ«، وﻷﻧــﻪ ﻳـﺠـﻨـﺐ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ »أزﻣــــﺔ ﻧــﻮوﻳــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة.« ﻟـﻜـﻦ رﺳـﺎﻟـﺔ ﺑـﺎرﻳـﺲ ﻟﻄﻬﺮان أن اﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ ﻓـﻲ »ﺗﺤﺴﲔ ﻛﻔﺎءة« اﻟــﺼــﻮراﻳــﺦ اﻟـﺒـﺎﻟـﻴـﺴـﺘـﻴـﺔ واﺗـــﺴـــﺎع ﻣــﺪاﻫــﺎ واﻟـﺘـﺤـﺠـﺞ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ »ﻣــﺤــﺾ دﻓــﺎﻋــﻴــﺔ« ﻟـﻴـﺲ أﻣـــﺮﴽ ﻣــﻘــﺒــﻮﻻ. ﻳﻀﺎف إﻟـﻰ ذﻟــﻚ، أن ﻣـﺎ ﺗﻘﻮم ﺑـﻪ ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ واﻟـﻌـﺮاق واﻟﻴﻤﻦ »ﺧﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ.« وﺑﻤﺎ أن إﻳﺮان »ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ« ﻓﺈن ذﻟﻚ أﻓﻀﻰ ﻣﺠﺪدﴽ إﻟﻰ »ﻇﻬﻮر ﺗﻬﺪﻳﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ« أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وإﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ، أﺑـﻠـﻐـﺖ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﺑــﺎرﻳــﺲ أن ﻃــﻬــﺮان »أﺧــــﺬت ﺗﻼﻣﺲ اﻟﺨﻂ اﻷﺣﻤﺮ اﳌﺰدوج، وﻫﻮ زﻳﺎدة ﺗﺴﻠﻴﺢ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( وإﻧﺸﺎء ﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ « ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎب أﻣﺎم ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺷﻜﺎل.
ﻫﺬا إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أن واﺷﻨﻄﻦ ﻋﺒﺮت ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻦ »ﺿﻴﻘﻬﺎ« ﻣﻦ إﻳﺮان، ﺑﻴﻨﻤﺎ رﺑﻄﺖ اﻟﺒﻠﺪان اﻟـﺨـﻠـﻴـﺠـﻴـﺔ »اﻟـﺘـﻄـﺒـﻴـﻊ« ﻣــﻊ إﻳــــﺮان ﺑــﻜــﻒ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻋﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺘﺪﺧﻞ وزﻋﺰﻋﺔ اﺳﺘﻘﺮار اﳌﻨﻄﻘﺔ. وﻟﺬا، ﻓﺈن رﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ﻹﻳﺮان ﻫﻲ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: »إذا ﻛﻨﺘﻢ ﺣﺮﻳﺼﲔ ﻋـﻠـﻰ اﻻﺳــﺘــﻘــﺮار ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟـﺨـﻠـﻴـﺞ وﺗـﻮﻓـﻴـﺮ ﺳﺒﻞ اﻟــﻨــﺠــﺎح ﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺠـﻜـﻢ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي اﻟــﺤــﻴــﻮي ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ أن ﺗﺴﻤﻌﻮا ﺻــﻮت اﻟﻌﻘﻞ واﳌﻨﻄﻖ وإﻻ ﻓﺈن اﳌﻨﻄﻘﺔ ذاﻫﺒﺔ إﻟﻰ اﳌﺠﻬﻮل.«
وﺗــﺨــﻠــﺺ اﳌـــﺼـــﺎدر إﻟـــﻰ اﻟــﻘــﻮل إن إﻳــــﺮان »ﻗﺒﻠﺖ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﺑﺴﺒﺐ وﺟـﻮد اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ واﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، واﻟﻴﻮم ﻫﻨﺎك اﻟﺘﻬﺪﻳﺪات واﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻌﻮد.«
وﺗــﺤــﺬر ﺑــﺎرﻳــﺲ ﻣــﻦ أن وأد اﻻﺗــﻔــﺎق ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ »ﺗﻤﻜﲔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺠﻬﺎت وﺗﺤﺪﻳﺪﴽ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪون أن اﻟﺤﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﺗﺨﺎذ اﻟــﻘــﺮارات، ﻣـﺎ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺴﻴﺮ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ وﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻨﻊ اﻧــﺘــﺸــﺎر اﻟــﺴــﻼح اﻟــﻨــﻮوي ﻧـﺤـﻮ اﻟــﻬــﺎوﻳــﺔ.« وﻟــــﺬا، ﻓـﺈن اﻟﻐﺮض اﻟﺬي ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻴﻪ ﺑﺎرﻳﺲ، وﻓﻖ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ، ﻫﻮ » ﺗﻼﻓﻲ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ « اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎء اﻟﻘﺮار ﻓﻲ أﻳﺪي أﺷﺨﺎص ﻳﻐﻠﺒﻮن اﳌﻨﻄﻖ ﻋﻠﻰ اﻷﻫﻮاء.
وأﺣﺪ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت اﻟﺬي ﻳﺨﻴﻒ ﺑﺎرﻳﺲ ﻫﻮ أن ﻳﻌﻮد اﻟﻘﺮار ﻓﻲ إﻳﺮان إﻟﻰ أﻳﺪي » اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري « اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻮاﻓﻖ ﻳﻮﻣﴼ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي وﻛﺎن ﻳﻌﺘﺒﺮ داﺋﻤﴼ أن إﻳﺮان ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ وﻋﺪت ﺑﻪ. وﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻗﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﺿﻌﺎف روﺣﺎﻧﻲ ووزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺘﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺟـــﻮاد ﻇــﺮﻳــﻒ، وﺗـﻮﻓـﻴـﺮ أوراق ﺿﻐﻂ ﻟﻠﺠﻨﺎح اﳌﺘﺸﺪد ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم.