إﻳﺮادات اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻌﻮد ﻟﻠﺘﻌﺎﻓﻲ ﻣﻊ اﺳﺘﻌﺎدة ﺛﻘﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ
ارﺗـــﻔـــﻌـــﺖ إﻳـــــــــــﺮادات ﻗــــﻄــــﺎع اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ ﺑﺘﻮﻧﺲ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ٧١٠٢ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﻴﻮاﺻﻞ اﻟـﻘـﻄـﺎع ﺗـﻌـﺎﻓـﻴـﻪ ﺑـﻌـﺪ ﻋــﺎﻣــﲔ ﻣــﻦ ﻫﺠﻮﻣﲔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺎ ﺳﻴﺎﺣﺎ أﺟﺎﻧﺐ.
وﻗــﺎﻟــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ »روﻳـــﺘـــﺮز«، إن إﻳــــﺮادات اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ زادت ﺧﻼل ﺗﺴﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ٧١٠٢ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﺎري دﻳﻨﺎر ﺗﻮﻧﺴﻲ )ﻧﺤﻮ ٠١٨ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر(، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٤٧٫١ ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
واﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗـﻮﻧـﺲ، أن ﺗﺠﺘﺬب ﻧﺤﻮ ١٫٥ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺳــﺎﺋــﺢ ﺧـــﻼل اﻷرﺑـــــﺎع اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ اﻷوﻟـــــــﻰ ﻣـــﻦ ٧١٠٢، ﻟــﻴــﺰﻳــﺪ إﺟـــﻤـــﺎﻟـــﻲ ﻋــﺪد اﻟــﺴــﺎﺋــﺤــﲔ ﺑــﻨــﺤــﻮ ٣٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ. وﺑﻠﻐﺖ أﻋـــﺪاد اﻟـﺴـﻴـﺎح اﻷوروﺑــﻴــﲔ ﻓـﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﺤﻮ ٣٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺎﺋﺢ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﻦ أﻋﺪاد اﻟﺴﺎﺋﺤﲔ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ٦١٠٢ ﺑﻨﺤﻮ ٦٫٥١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺷﻤﻠﺖ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﻟﺠﺎري ﻧﺤﻮ ٧٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺎﺋﺢ ﻣـﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳌـﻐـﺮب اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ، ﺑﺰﻳﺎدة ١٫٦٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺎﺋﺢ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﲔ اﳌﻘﻴﻤﲔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج، ﺑﺰﻳﺎدة ٤٫٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، و٧٫١١ أﻟﻒ ﺳﺎﺋﺢ ﻣﻦ اﻟﺼﲔ.
وﻳﻌﺪ ﻣﻠﻒ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﳌﻠﻔﺎت اﻟﺤﺮﺟﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮات اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﺑﺸﺄن اﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﺒﻼد ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻷﻋﻤﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﺧﻼل ٥١٠٢، ﻟﻜﻦ وزارة ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻗــﺎﻟــﺖ ﻓــﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﳌﺎﺿﻲ، إﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻨﺼﺢ رﻋﺎﻳﺎﻫﺎ ﺑﻌﺪم اﻟﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﻣﻌﻈﻢ أﻧﺤﺎء ﺗﻮﻧﺲ.
وﻓــــﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣـــــﺰﻳـــــﺮان( ٥١٠٢، ﻓـﺘـﺢ ﻣﺴﻠﺢ اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎح ﻓﻲ ﻓﻨﺪق ﺑﻤﻨﺘﺠﻊ ﺳﻮﺳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ وﻗﺘﻞ ٨٣ ﺷﺨﺼﺎ أﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣـﻦ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ. وﻗﺒﻞ ذﻟــﻚ ﺑﺜﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻗــﺘــﻞ ﻣــﺴــﻠــﺤــﺎن آﺧـــــﺮان ١٢ ﺳــﺎﺋــﺤــﺎ ﻏـﺮﺑـﻴـﺎ ﻓـﻲ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺤﻒ ﺑــﺎردو ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺗﻮﻧﺲ. وﺗﺒﻨﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻟﻬﺠﻮﻣﲔ.
وﻗــــﺎل ﻣــﻮﻗــﻊ »إي ﺗـــﺮﺑـــﻮ« اﳌـﺘـﺨـﺼـﺺ ﻓــﻲ أﺧــﺒــﺎر ﻗــﻄــﺎع اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﺔ ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻋﻦ ﺗﻮﻧﺲ أﻣﺲ، إن ﺧﻄﻮط »ﺗﻮﻧﺲ إﻳﺮ« ﺗﻘﻮم ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ رﺣﻼت ﻳﻮﻣﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪن، وإن ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﻮﻣﺎس ﻛﻮك« ﺗــﻘــﻮم ﺑـﺘـﺴـﻮﻳـﻖ اﻹﺟــــــﺎزات اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﻴـﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﳌﻮﺳﻢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ٨١٠٢.
وﺗﺄﻣﻞ ﺗﻮﻧﺲ أن ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ٥٫٦ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﺎﺋﺢ ﻓﻲ ٧١٠٢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺑﺰﻳﺎدة ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ اﺳﺘﻘﺮار اﻷوﺿﺎع اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ وﺳـــﻌـــﻲ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت ﻻﺳــﺘــﻘــﻄــﺎب اﻟﺴﻴﺎح ﻣﻦ وﺟﻬﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺜﻞ روﺳﻴﺎ.
وﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ »إي ﺗﺮﺑﻮ« ﻋﻦ ﻣﺪﻳﺮة ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓـﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻗﻮﻟﻬﺎ: »ﻧﺤﻦ واﺛﻘﻮن ﺑﺄن اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ ﺳﻴﻌﻮدون إﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﻀﻮن اﻹﺟﺎزات ﺧﻼل اﻷرﺑﻌﲔ ﺳﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ«.
وﻗــــﺒــــﻞ ٥١٠٢، ﻛـــــــﺎن ﻧـــﺤـــﻮ ٠٢٤ أﻟـــﻒ ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ ﻳـﺮﺗـﺤـﻠـﻮن إﻟــﻰ ﺗــﻮﻧــﺲ ﺳﻨﻮﻳﺎ، واﻧﺨﻔﺾ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻓﻲ ٦١٠٢ ﻟﻨﺤﻮ ٣٢ أﻟﻔﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣﺆﺷﺮات ٧١٠٢ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﻋﻮدة ارﺗﻔﺎع أﻋــــــﺪاد اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﲔ اﳌــﺘــﺪﻓــﻘــﲔ ﻟــﺘــﻮﻧــﺲ، ﻛــﻤــﺎ ﻗــــﺎل ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ اﳌــــﻮﻗــــﻊ. وﺗــﻮﻗــﻌـــﺖ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، أن ﺗﺼﻞ أﻋﺪاد اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ٧١٠٢ ﻟﻨﺤﻮ ٠٣ أﻟﻔﺎ ﺛﻢ ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ إﻟﻰ ٥٦ أﻟﻔﺎ ﻓﻲ ٨١٠٢.