ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎم اﳌﺘﺨﺒﻄﺔ وراء ﻃﺮد رﻳﺪﻧﺎب
اﻟﻨﺎدي ﺳﻤﺢ ﻟﻠﻤﺪرب ﺑﻀﻢ ٦ ﻻﻋﺒﲔ ﺟﺪد ﰲ ﻣﻮﺳﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت ﰒ ﲣﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ٣ ﻣﺒﺎرﻳﺎت
ﻗــﺒــﻞ إﻃـــــﻼق اﻟــﺤــﻜــﻢ ﺻــﺎﻓــﺮة اﻟـــﻨـــﻬـــﺎﻳـــﺔ ﺑــــــــ٠١ دﻗــــﺎﺋــــﻖ ﻓــــﻲ ﻟــﻘــﺎء ﺑــﺮﻣــﻨــﻐــﻬــﺎم ﺳــﻴــﺘــﻲ وﺑــﺮﻳــﺴــﺘــﻮن ﻧــﻮرث إﻧــﺪ، اﻟـﺴـﺒـﺖ، اﻟــﺬي اﻧﺘﻬﻰ ﺑﻬﺰﻳﻤﺔ اﻷول ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ٣ - ١، ﻣﺮر اﳌــﺪاﻓــﻊ ﻣـﺎﻳـﻜـﻞ ﻣــﻮرﻳــﺴــﻮن اﻟـﻜـﺮة ﻋـﻠـﻰ ﻧـﺤـﻮ اﻋــﺘــﻴــﺎدي إﻟـــﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻴﺴﺎر، ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻫﺎﺑﻬﺎ إﻟﻰ زﻣﻴﻞ ﻟﻪ، ﻣﻀﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻗﺪﻣﴼ ﻧﺤﻮ اﻟــﺨــﺎرج، ﻟﺘﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﻳﺎردات ﻣﻦ ﻣﺪرﺑﻪ. أﻣﺎ ﻫﺎري رﻳــــﺪﻧــــﺎب، ﻓــﻘــﺪ اﻧــﺘــﻔــﺨــﺖ ﺧــــﺪوده ﻋـﻠـﻰ ﻧـﺤـﻮ ﻳـﻮﺣـﻲ ﺑــﺄﻧـﻪ ﻛــﺎن ﻏﻴﺮ آﺑﻪ ﻟﻠﻜﺮة.
وﻓـــــﻲ أﻗـــــﻞ ﻣــــﻦ ﺳـــﺎﻋـــﺘـــﲔ ﻣـﻦ اﻧﻄﻼق ﺻﺎﻓﺮة اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﺧﺮﺟﺖ ﻫــﺬه اﳌﻌﻀﻠﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻣــﻦ ﻳـﺪﻳـﻪ؛ ﻛﺎﻧﺖ أﺻﻮات ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺮﻳﺴﺘﻮن ﻗــﺪ ﺗـﻌـﺎﻟـﺖ ﺗـﺼـﻴـﺢ: »اﻃــــﺮدوه ﻓﻲ اﻟـﺼـﺒـﺎح«؛ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺑــﺪا ﻻﺣﻘﴼ أﻧﻪ ﻣـﻔـﺮط ﻓـﻲ اﻟـﺘـﻔـﺎؤل، ﺑـﻔـﺎرق ﻗﺮاﺑﺔ ٢١ ﺳــﺎﻋــﺔ ﻋـــﻦ اﻟــﺘــﻮﻗــﻴــﺖ اﻟـﻔـﻌـﻠـﻲ ﻟـــــﺼـــــﺪور ﻗــــــــﺮار اﻻﺳــــﺘــــﻐــــﻨــــﺎء ﻋــﻦ ﺧﺪﻣﺎت رﻳـﺪﻧـﺎب. ﻛـﺎن ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎم ﻗــــﺪ أﺻــــﺎﺑــــﻪ اﻟــــﺬﻋــــﺮ ﺟــــــﺮاء اﳌـــــﺄزق اﻟــﻌــﺼــﻴــﺐ اﻟـــــﺬي ﻋــﺎﻳــﺸــﻪ اﳌــﻮﺳــﻢ اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﺢ ﻟﻔﺘﺮة ﻋﻤﻞ ﻣﺪرﺑﻪ ﺟﻴﺎﻧﻔﺮاﻧﻜﻮ زوﻻ ﺑﺄن ﺗﻤﺘﺪ ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺢ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻗـﺎب ﻗﻮﺳﲔ أو أدﻧــﻰ ﻣـﻦ اﻟﻬﺒﻮط )اﻷﻣــﺮ اﻟـﺬي أﻧــﻘــﺬﻫــﻢ ﻣــﻨــﻪ رﻳــــﺪﻧــــﺎب(. وﻋــﻠــﻴــﻪ، اﺗــﺨــﺬ ﻗــــﺮاره ﺑـــﺄن اﻟــﺘــﻌــﺮض ﻟﺴﺖ ﻫــﺰاﺋــﻢ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، واﺣــﺘــﻼل اﳌـﺮﻛـﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻷﺳﻔﻞ ﺑﺠﺪول ﺗﺮﺗﻴﺐ أﻧﺪﻳﺔ دوري اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، أﻣﺮ ﻣﻦ اﳌﺘﻌﺬر أن ﺗﻘﻒ إدارة اﻟﻨﺎدي ﺳﺎﻛﻨﺔ أﻣﺎﻣﻪ.
وﻣــــﻊ ﻫـــــﺬا، ﺟــــﺎء ﻗـــــﺮار ﻓـﺼـﻞ رﻳﺪﻧﺎب ﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﲔ ﻣﻦ اﻧــﻄــﻼق ﺻــﺎﻓــﺮة ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﳌـــﺒـــﺎراة، ﻣـﺘـﺴـﺮﻋـﴼ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﳌــﻘــﺎﻳــﻴــﺲ، وﻻ ﻳـــﺒـــﺸـــﺮ ﺑــــــــﺄي ﺧــــﻴــــﺮ ﺑـــﺨـــﺼـــﻮص ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ داﺧـﻞ اﻟﻨﺎدي ﻋﻠﻰ اﳌـﺪﻳـﲔ اﻟﻄﻮﻳﻞ واﳌﺘﻮﺳﻂ، ﺑــﻞ واﻟــﺤــﺎﺿــﺮ. وﺑـﺎﻟـﺘـﺄﻛـﻴـﺪ، ﻗــﺮار ﻃﺮد رﻳﺪﻧﺎب ﺗﻄﻮر ﺳﻲء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌــﺸــﺠــﻊ ﺑــﺮﻣــﻨــﻐــﻬــﺎم اﻟــــــﺬي رﺳـــﻢ وﺷﻤﴼ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪه ﻟﺼﻮرة رﻳﺪﻧﺎب وﻫــــﻮ ﻳــﻄــﻞ ﺑـــﺮأﺳـــﻪ ﺧــــﺎرج ﻧــﺎﻓــﺬة ﺳﻴﺎرة، وإن ﻛﺎن إﻗﺪام أي ﺷﺨﺺ ﻃﻮاﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﻨﺒﺊ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت أﻛﺒﺮ.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻗﺒﻞ اﻧﻄﻼق اﳌـــــــــﺒـــــــــﺎراة، ﻋـــــﺮﺿـــــﺖ اﻟــــﺸــــﺎﺷــــﺎت اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮة داﺧــــﻞ اﻻﺳـــﺘـــﺎد ﻣﻘﻄﻌﴼ ﻣـــــﺼـــــﻮرﴽ ﻳــــﺮﺣــــﺐ ﺑـــــﺄﺣـــــﺪث ﺳــﺘــﺔ ﻻﻋـــﺒـــﲔ ﺿــﻤــﻬــﻢ ﺑــﺮﻣــﻨــﻐــﻬــﺎم إﻟــﻰ ﺻﻔﻮﻓﻪ ﺧـﻼل اﻟﺼﻴﻒ؛ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺴﺘﺔ اﻟﺠﺪد اﻟﺬﻳﻦ اﻧﻀﻤﻮا إﻟﻰ اﻟﻨﺎدي ﺧﻼل اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت، ﻟﻴﻨﻀﻤﻮا ﺑﺬﻟﻚ إﻟــﻰ ٨ آﺧــﺮﻳــﻦ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻗــﺪ اﻧﻀﻤﻮا ﻟﻠﻨﺎدي ﻓﻲ وﻗـﺖ ﺳﺎﺑﻖ. وﺟـﺎءت ﻋــﺪم ﻣـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻫـــﺆﻻء اﻟـﺴـﺘـﺔ أﻣــﺎم اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻷرض ﻟﺘﺆﻛﺪ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﻨـــﻬـــﺞ ﻏـــﻴـــﺮ اﳌــﻨــﻄــﻘــﻲ ﻓـﻲ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﺬي ﺗﺘﺒﻌﻪ إدارة اﻟﻨﺎدي: ﳌﺎذا ﻳﺠﺮي اﻟﺴﻤﺎح ﳌﺪرب ﺑﺈﺟﺮاء إﺻـــﻼح ﻛـﺎﻣـﻞ ﻟـﻔـﺮﻳـﻖ، ﻋﺒﺮ ﺿﻤﻪ ٤١ ﻻﻋــﺒــﴼ ﺟــﺪﻳــﺪﴽ، ﺛــﻢ اﻻﺳـﺘـﻐـﻨـﺎء ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ٣ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻓﻘﻂ ﻣــﻦ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟـــﺸـــﺮاء؟ ﻓــﻲ اﻟــﻮاﻗــﻊ، اﻷﻣﺮ أﺷﺒﻪ ﺑﺄن ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺗﺠﺪﻳﺪ دﻳﻜﻮرات ﻣﻨﺰﻟﻚ، ﺛﻢ ﺗﻄﺮده ﻷن اﻟﻄﻼء اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﺠﻒ ﺧﻼل ٠٢ دﻗﻴﻘﺔ.
ﺻـــﺒـــﺎح اﻷﺣــــــﺪ، أﻃـــﻠـــﻖ ﻣــﺪﻳــﺮ ﺑـــﺮﻣـــﻨـــﻐـــﻬـــﺎم، ﺷــــﻮاﻧــــﺪوﻧــــﻎ رﻳــــﻦ، ﺗــﻐــﺮﻳــﺪة ﻗــــﺎل ﻓــﻴــﻬــﺎ: »ﻟــــﻦ ﻧﺘﻤﻜﻦ أﺑﺪﴽ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺸﻜﺮ اﻟﺬي ﻳﻮﻓﻲ رﻳـﺪﻧـﺎب ﺣﻘﻪ ﻹﻧـﻘـﺎذه اﻟـﻨـﺎدي ﻣﻦ اﻟــﻬــﺒــﻮط )اﳌــﻮﺳــﻢ اﳌـــﺎﺿـــﻲ(، ﻟﻜﻦ ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗـــﺮارﴽ ﻣـﺘـﺴـﺮﻋـﴼ، ﺑــﻞ ﻟــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻗــﺮارﴽ ﺳﻬﻼ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق«. وﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ، ﻻ ﻳﻤﻠﻚ اﳌﺮء ﻫﻨﺎ ﺳﻮى اﻟﺘﺴﺎؤل: ﻣﺎ اﻟﺬي ﻳﻌﺪ إذن ﻗﺮارﴽ ﻣﺘﺴﺮﻋﴼ ﻟﻮ أن ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ اﳌﻼﺣﻆ أن ﺛــﻤــﺔ ﺷــﻌــﻮرﴽ ﺑــﺎﻻرﺗــﻴــﺎح ﺳــﺎد اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﺤﻮذت »ﺗـﺮﻳـﻠـﻴـﻮن ﺗــﺮوﻓــﻲ إﻳــﺠــﺎ ﻏــﺮوب« ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﺔ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻛـﺎن ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﻛﺎرﺳﻮن ﻳﻮﻧﻎ ﻣـــــﻦ اﻟـــــــﻨـــــــﺎدي. وﻣـــــــﻊ ﻫـــــــــﺬا، ﻓــﻤــﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن اﻟﺪﻣﺎء اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ إدارة اﻟﻨﺎدي ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار.
وﺧــــﻼل اﻟــﺸــﻬــﻮر اﻟـــــــ١١، ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ إدارة اﻟﻨﺎدي، أﻗﺪﻣﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻃــــﺮد اﳌــــــﺪرب ﻏـــــﺎري روﻳـــﺖ ﻷﺳـــﺒـــﺎب ﻣـﺒـﻬـﻤـﺔ ﺑــﻌــﺾ اﻟــﺸــﻲء، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻤﺤﺖ ﻟـﺰوﻻ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮار ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻃﺮدت ﻓﻴﻪ رﻳﺪﻧﺎب ﻓﻲ ﻗﺮار ﻻ ﻳﻤﻜﻦ وﺻﻔﻪ ﺳﻮى ﺑﺄﻧﻪ رد ﻓﻌﻞ إزاء اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻋﺮ. وﻟﻮ أن ﻫــﻨــﺎك أي ﻣــﺆﺷــﺮ ﻋـﻠـﻰ وﺟــﻮد ﺧﻄﺔ، أو ﻣﺴﺎر واﺿــﺢ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ، رﺑــــﻤــــﺎ ﻛــــــﺎن ﻳـــﺼـــﺒـــﺢ ﻣـــــﻦ اﳌــﻤــﻜــﻦ اﻓﺘﺮاض ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻏﻴﺮ واﺿﺢ.
وﻓـــــــــــــﻲ اﻟــــــــــﻮﻗــــــــــﺖ اﻟــــــــــﺮاﻫــــــــــﻦ، ﻳـــﺒـــﺪو ﺑــﺮﻣــﻨــﻐــﻬــﺎم ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻔﻮن ﻓﻲ ﺷﻜﻞ داﺋــﺮي، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮون ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم ﻓﻲ وﺟﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﴼ، وﻟــﺴــﺎن ﺣــﺎل ﻛــﻞ ﻣﻨﻬﻢ - ﺑـﻤـﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﳌﺪرب - ﻳﻘﻮل: »ﻻ ﺑﺪ أن ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ ﻧﺘﺎج ﺧﻄﺄ ارﺗﻜﺒﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ أﻧﺎ«.
ﺗــﺠــﺪر اﻹﺷـــــﺎرة إﻟـــﻰ أن ﻗــﺮار ﻃﺮد رﻳﺪﻧﺎب ﺟﺎء إﻋﻼﻧﻪ ﺑﻌﺪ ٠٥ دﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ اﳌﺆﺗﻤﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﻟﺬي ﺷﺎرك ﺑﻪ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﳌﺒﺎراة، واﻟﺬي ﺗﺤﺪث ﺧﻼﻟﻪ ﳌﺪة ٣١ دﻗﻴﻘﺔ. وﺧﻼل ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ، أﺷﺎر رﻳﺪﻧﺎب ٩١ ﻣﺮة إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره »ﺻﻌﺒﴼ« أو »ﻗﺎﺳﻴﴼ«، وذﻛﺮ إﺻﺎﺑﺎت اﻟﻼﻋﺒﲔ ٢١ ﻣــــﺮة. ﻛــﻤــﺎ أﺷــــﺎر إﻟــــﻰ أﺧــﻄــﺎء ﻓـــﺮدﻳـــﺔ وﻗــــﻊ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻻﻋـــﺒـــﻮه ﻟﻴﺲ أﻣﺎﻣﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻬﺎ ٠١ ﻣـﺮات، ﺑﻞ وأوﻋـﺰ إﻟﻰ أن اﻟﻼﻋﺒﲔ أﺧﻔﻘﻮا ﻓﻲ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ. أﻣﺎ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺑﺪا ﻓﻴﻬﺎ أﻧﻪ ﻳﺬﻋﻦ أﻣــﺎم ﻓﻜﺮة أﻧــﻪ ﻗـﺪ ﻳﺘﺤﻤﻞ، وﻟــﻮ ﺑــﺼــﻮرة ﺟـﺰﺋـﻴـﺔ، اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋـﻤـﺎ ﺣـــﺪث، ﻓــﺠــﺎءت ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻗــﺎل: »ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ، أﺗﺤﻤﻞ اﻟﻠﻮم... أﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ ﻫﺬه ﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم«.
وﺑــﻄــﺒــﻴــﻌــﺔ اﻟــــﺤــــﺎل، ﻻ ﻳــﺒــﺪو ﻫﺬا إﻗﺮارا واﺿﺤﴼ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ رﺟــﻞ ﻻ ﻳﺘﻮاﻧﻰ ﻋـﻦ ﻧﺴﺐ ﻛــﺎﻣــﻞ اﻟــﻔــﻀــﻞ ﻟــﻨــﻔــﺴــﻪ، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗﺴﻴﺮ اﻷﻣــــﻮر ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺎ ﻳــﺮام. وﻗـــــــﺪ أﺿـــــــــﺎف وﻫـــــــﻮ ﻳــﻬــﺰ ﻛـــﺘـــﻔـــﻴـــﻪ: »ﻣـــــــــﺎذا ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻟﻠﻤﺮء ﻓﻌﻠﻪ إزاء ذﻟﻚ؟ أﻧـــــــــﺖ ﺗـــــﻘـــــﻒ ﻫــــﻨــــﺎك ﺑــﺎﻋــﺘــﺒـﺎرك اﳌــــﺪرب - ﻣـــﺎذا ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻓﻌﻠﻪ ﺣﻴﺎل ذﻟﻚ؟ ﻣﺎذا ﻳﻤﻜﻦ ﻷي ﺷﺨﺺ ﻓﻌﻠﻪ؟«. ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ، ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻌﻠﻪ.
وﺗـــﻀـــﻤـــﻦ ﺣــــﺪﻳــــﺚ رﻳــــﺪﻧــــﺎب ﻛـــﺜـــﻴـــﺮﴽ ﻣــــﻦ اﻟــــﺸــــﻜــــﺎوى اﻷﺧـــــــﺮى. ﻓﺤﺘﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟـ٤١ اﻟﺠﺪد، ﺗﺤﺴﺮ رﻳﺪﻧﺎب ﻋﻠﻰ ﻓﺸﻞ اﻟﻨﺎدي ﻓﻲ ﺿﻢ ﺟﻮردان آﻳﻮ ﺟﻴﻞ، اﻟﺤﺎﺋﻂ اﻟﺒﺸﺮي ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻘﻤﻴﺺ رﻗﻢ ٩، اﻟﺬي ﺳﺠﻞ اﻟﻬﺪف اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟـﺒـﺮﻳـﺴـﺘـﻮن. ﻛـﻤـﺎ أن اﻟــﻌــﺬر اﻟــﺬي ﻃﺮﺣﻪ ﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺘﻪ »ﺑﻈﻬﻴﺮ أﻳﻤﻦ ﻣﺤﻞ ﻇﻬﻴﺮ أﻳﺴﺮ« ﺗﻘﻮض ﺑﻮﺟﻮد ﻛﻮﻫﲔ ﺑﺮاﻣﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ اﻟﺒﺪﻻء. ﻛﻤﺎ أن ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﺣﻮل أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﻔﻀﻞ ﻟﻮ أﻧـﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪأ ﺑﻬﻢ ﻣﺒﺎراة اﻟﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﺧــﻂ اﻟـﻬـﺠـﻮم، وأن اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﻳﻀﻢ »ﺑﻌﺾ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺠﻴﺪﻳﻦ، رﺑﻤﺎ واﺣﺪ أو اﺛﻨﲔ«، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق. وﻃــﺮح رﻳــﺪﻧــﺎب وﺟـﻬـﺔ ﻧﻈﺮه ﺑــــﺨــــﺼــــﻮص اﻹﺻــــــــﺎﺑــــــــﺎت: ﻧــﺠــﺢ اﻟــــﻼﻋــــﺒــــﻮن اﳌـــﻨـــﻀـــﻤـــﻮن ﺣــﺪﻳــﺜــﴼ إﻟــــﻰ اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ، ﻛــــــﺎرل ﺟـﻨـﻜـﻨـﺴـﻮن وﺟـــﻴـــﺴـــﻮن ﻟـــــﻮي وﺧــــﻮﺗــــﺎ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓــﻲ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ أﻗـﻞ ﻣــﻦ ٠٠٣ دﻗـﻴـﻘـﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ )اﻟﺜﻼﺛﺔ( ﻹﺻــــــــــــــــــــــﺎﺑــــــــــــــــــــــﺎت ﻣــــﺨــــﺘــــﻠــــﻔــــﺔ. أﻣـــــﺎ ﺗـــﺸـــﻲ آداﻣـــــــــﺰ، ﻓـــﻘـــﺪ ﻋـــــﺎد ﻣـﻦ إﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮﻗﻮب ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺎ، ﻟﻴﺸﺎرك أﻣـﺎم ﻟﻴﺪز ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ، ﻟﻜﻦ ﺳـﺮﻋـﺎن ﻣـﺎ ﺧــﺮج ﻣـﻦ اﳌﻠﻌﺐ ﺑﻌﺪ ٠٢ دﻗﻴﻘﺔ ﺑﺴﺒﺐ إﺻــﺎﺑــﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓــﻲ ﻋــﺮﻗــﻮب اﻟــﻘــﺪم اﻷﺧــــﺮى. وﻣـﻊ ﻫﺬا، ﻇﻞ ﺑﻤﻘﺪور رﻳﺪﻧﺎب ذﻛﺮ ١١ ﻻﻋﺒﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ اﻧﻀﻤﻮا إﻟﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ، اﻟﺴﺒﺖ. ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة ﻫﻨﺎ إﻟﻰ أن اﻹﺻــﺎﺑــﺎت ﺣـﺮﻣـﺖ ﺑﺮﻳﺴﺘﻮن ﻣﻦ ٤ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ، إﻟﻰ ﺟــــﺎﻧــــﺐ ﻓـــﻘـــﺪان اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﳌـﺪرﺑـﻪ ﺑـــﻌـــﺪ أﺳـــﺒـــﻮع ﻣـــــــــــــــــــــﻦ ﺑــــــــــــــﺪء ﺗـــــــــﺪرﻳـــــــــﺒـــــــــﺎت اﻻﺳـــــﺘـــــﻌـــــﺪاد ﻟـــــــﻠـــــــﻤـــــــﻮﺳـــــــﻢ اﻟـــــــــﺠـــــــــﺪﻳـــــــــﺪ. وﻛــﺎن أﻟﻴﻜﺲ ﻧـــــﻴـــــﻞ ﻗـــــــﺪ ﺣـــﻞ ﻣـــﺤـــﻞ ﺳــﻴــﻤــﻮن ﻏـــــﺮﻳـــــﺴـــــﻮن ﻗــﺒــﻞ ﺷـــﻬـــﺮ ﻣــــﻦ اﳌــــﺒــــﺎراة اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ. وﻣﻊ ﻫﺬا، ﻧﺠﺢ ﺑﺮﻳﺴﺘﻮن ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﻣـــﺮ ﺑــﻬــﺪوء، وﺗـﻤـﻜـﻦ ﻣــﻦ ﺳﺤﻖ ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎم ﺧــﻼل اﻟـﺸـﻮط اﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻟـﻴـﺤـﺘـﻞ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟـــﺮاﺑـــﻊ ﻓﻲ ﺟﺪول ﺗﺮﺗﻴﺐ أﻧﺪﻳﺔ دوري اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )ﺗﺸﺎﻣﺒﻴﻮن ﺷﻴﺐ(.
وﻳﻜﻤﻦ اﻻﺧﺘﻼف اﻷﻛﺒﺮ ﺑﲔ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ ﻓﻲ أن ﺑﺮﻳﺴﺘﻮن ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑــﺒــﻌــﺾ اﻻﺳــــﺘــــﻘــــﺮار اﳌــﺆﺳــﺴــﻲ، اﻷﻣـــــﺮ اﻟـــــﺬي ﻳــﺒــﺪو ﻏــﺎﺋــﺒــﴼ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﻋـﻦ ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎم. واﻵن، ﻗـﺪ ﻳﺸﻌﺮ رﻳﺪﻧﺎب ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺤﺎل أﻓﻀﻞ ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋــــــﻦ ﺑــــﺮﻣــــﻨــــﻐــــﻬــــﺎم، وﻗــــــــﺪ ﻳــﺸــﻌــﺮ ﺑﺮﻣﻨﻐﻬﺎم ﺑﺤﺎل أﻓﻀﻞ ﻣﻦ دوﻧﻪ، ﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻣﺤﺼﻮرة ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻫﺬه اﻟﻔﻮﺿﻰ.