ﺗﻀﺎرب ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺸﺄن ﺗﺮﺣﻴﻞ ﻣﻨﻔﺬ ﻫﺠﻮم ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ
ﺗﻮﻗﻴﻒ ٠٤١ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋﺶ«... وإردوﻏﺎن ﻳﻌﺪ ﺑﺤﺮب ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب
ﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﺴــﻔــﺎرة اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻓﻲ أﻧــــﻘــــﺮة إﻧـــﻬـــﺎ ﻻ ﺗــﻤــﻠــﻚ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت رﺳـــﻤـــﻴـــﺔ ﻋــــﻦ ﺗـــﺮﺣـــﻴـــﻞ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ، ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، أﻛﺒﺮ ﺟــــﺎن ﺟــﻠــﻴــﻠــﻮف، اﳌــﻨــﻔــﺬ اﳌــﻔــﺘــﺮض ﻟﻬﺠﻮم ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.
وﻧــﻘــﻠــﺖ وﺳـــــﺎل إﻋـــــﻼم ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ وروﺳــــﻴــــﺔ، أﻣــــﺲ )اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ( ﻋﻦ إﻳﺮﻳﻨﺎ ﻛﺎﺳﻴﻤﻮﻓﺎ، اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺴﻔﺎرة، أﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻃﻠﺐ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن إﻟﻰ اﻷﺟﻬﺰة اﳌﻌﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وأن اﻟﺴﻔﺎرة ﺗﻘﻮم ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت.
وردت اﳌـﺘـﺤـﺪﺛـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺗــﻨــﺎﻗــﻠــﺘــﻬــﺎ وﺳـــﺎﺋـــﻞ إﻋــــــﻼم ﺗــﺮﻛــﻴــﺔ وﻏــﺮﺑــﻴــﺔ، ﺗـﻔـﻴـﺪ ﺑـــﺄن ﺟـﻠـﻴـﻠـﻮف ﺗﻢ ﺗــﺮﺣــﻴــﻠــﻪ ﻣــــﻦ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻓــــﻲ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ )ﺷـــــﺒـــــﺎط( ٦١٠٢، ﻗـــﺎﺋـــﻠـــﺔ ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ إﻧﺘﺮﻓﺎﻛﺲ اﻟﺮوﺳﻴﺔ إن اﻟﺴﻔﺎرة ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن.
ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، أﻛﺪ ﻣﺴﺆول أﻣـــﻨـــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻲ ﻣــــﺎ ﺳــﺒــﻖ أن أﻋــﻠــﻨــﻪ ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن ﺑــﺎﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑــﺸــﺄن اﳌـﻬـﺎﺟـﻢ اﻻﻧــﺘــﺤــﺎري اﳌﺘﻬﻢ ﺑـــﺎﻟـــﻬـــﺠـــﻮم اﻟـــــﺪﻣـــــﻮي ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺘــﺮو اﻷﻧﻔﺎق ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ اﻟﺮوﺳﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺮﺣﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺎم ٦١٠٢.
ﻛﺎن اﻻﻧﺘﺤﺎري ﺟﻠﻴﻠﻮف، وﻫﻮ ﻣـﻮاﻃـﻦ ﻣـﻦ ﻗﺮﻏﻴﺰﺳﺘﺎن ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٢٢ ﻋﺎﻣﴼ، ﻗﺪ ﻓﺠﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻣﺘﺮو اﻷﻧﻔﺎق اﳌﺰدﺣﻢ ﻓﻲ ﺳﺎن ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ، ﻓـﻲ ٣ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻣـﻤـﺎ أﺳــﻔــﺮ ﻋــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ ٤١ ﺷﺨﺼﴼ وإﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺸﺮات ﺑﺠﺮوح.
وﻗـــــﺎل اﳌـــﺴـــﺆول إن ﺟـﻠـﻴـﻠـﻮف دﺧــﻞ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻓــﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟــــﺜــــﺎﻧــــﻲ( ﻋـــــــﺎم ٥١٠٢ ﺑـــﺘـــﺄﺷـــﻴـــﺮة ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ، وﺗﻢ ﺗﺮﺣﻴﻠﻪ إﻟﻰ روﺳﻴﺎ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٦١٠٢، ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﻪ ﻗﻮاﻧﲔ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﺗﻢ ﺗﻐﺮﻳﻤﻪ وﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ دﺧﻮل ﺗﺮﻛﻴﺎ ﳌــﺪة ٠٢١ ﻳــﻮﻣــﴼ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟـﻘـﻮاﻧـﲔ اﳌﻌﻤﻮل ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن.
وﻓﻲ ﺳﻴﺎق آﺧﺮ، واﺻﻠﺖ ﻗﻮات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ اﳌﻜﺜﻔﺔ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، وأوﻗـــــــﻔـــــــﺖ ٩ أﺷــــــﺨــــــﺎص ﻳــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑﻤﻤﺎرﺳﺘﻬﻢ أﻧﺸﻄﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺮﺳﲔ، ﺟﻨﻮب اﻟﺒﻼد.
وذﻛـــــﺮ ﺑــﻴــﺎن ﻟــﻠــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﺑـﻤـﺮﺳـﲔ، أﻣـــﺲ، أن ﻓــﺮق ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــﺎب أﻃـﻠـﻘـﺖ، اﻷرﺑــﻌــﺎء، ﺣﻤﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺑـﺈﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ ﻗــﻴــﺎم اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ وﺑـــﻌـــﺾ اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺎت ﺑــــﺄﻋــــﻤــــﺎل اﺳـــــﺘـــــﻔـــــﺰازﻳـــــﺔ، ودﻋـــــــﻮة »داﻋــــﺶ« ﻋــﻨــﺎﺻــﺮه ﻟـﻠـﻬـﺠـﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺮاﻛﺰ اﻻﻗﺘﺮاع ﻓﻲ ﻣﺮﺳﲔ، ﻟﺘﻌﻜﻴﺮ أﺟــﻮاء اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﺬي ﺳﻴﺠﺮى ﺑﻌﺪ ﻏﺪ )اﻷﺣﺪ(.
وﻟﻔﺖ اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أن ٩ أﺷﺨﺎص ﻳـــﺸـــﺘـــﺒـــﻪ ﺑـــﻤـــﻤـــﺎرﺳـــﺘـــﻬـــﻢ أﻧـــﺸـــﻄـــﺔ ﺑﺎﺳﻢ »داﻋــﺶ« ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﻢ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، وﺿـﺒـﻄـﺖ ﻣﻌﻬﻢ وﺛـﺎﺋـﻖ ﺗﻌﻮد ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ وﺑﻨﺪﻗﻴﺔ وذﺧﺎﺋﺮ.
ﻛــﻤــﺎ أوﻗــــﻔــــﺖ ﻗــــــﻮات ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫــﺎب ١٣١ ﻣﺸﺘﺒﻬﴼ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ إﻟﻰ »داﻋــﺶ«، ﻓﻲ ﺣﻤﻼت ﻣﺪاﻫﻤﺔ ﻣﺘﺰاﻣﻨﺔ ﺷﻤﻠﺖ ٣١ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر أﻣﻨﻴﺔ إن ﻗﻮات اﻷﻣــــﻦ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺿـﺒـﻄـﺖ ﻛـﻤـﻴـﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﺑﺤﻮزة اﳌﺸﺘﺒﻪ ﻓﻴﻬﻢ، ﻓﻲ ﺣـﻤـﻼت ﺟــﺮت ﺧــﻼل اﻟـﻔـﺘـﺮة ﺑــﲔ ٦ و٢١ أﺑﺮﻳﻞ اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻗﺪ أوﻗــﻔــﺖ، اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء، ٩٣ ﻣــﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋــﺶ«، ﻓﻲ ﺣﻤﻼت ﻣﺪاﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺎت ﻛـﻮﻧـﻴـﺎ وأﺿـﻨـﺔ وإزﻣﻴﺮ، ﻓﻲ إﻃﺎر ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮة ﳌﻨﻊ أي ﻋﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر.
وﻓـــــﻲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎق ﻧــﻔــﺴــﻪ، ﺗـﻌـﻬـﺪ اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟـــــﺘـــــﺮﻛـــــﻲ رﺟــــــــﺐ ﻃــﻴــﺐ إردوﻏــــﺎن، ﻓـﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻣــﺎم ﺣﺸﺪ ﻣﻦ أﻧﺼﺎره ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أورودو )ﺷﻤﺎل ﺗﺮﻛﻴﺎ(، أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ اﻟـﺤـﺮب ﻋﻠﻰ اﻹرﻫـــﺎب دون ﺗﻮﻗﻒ، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أن اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺳﺘﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﴼ ﺑﺎﻫﻈﴼ ﻋﻘﺐ اﺳﺘﻔﺘﺎء اﻷﺣـﺪ اﳌﻘﺒﻞ، وأن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟﺬي ﺳﻴﻘﺮه اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﺳﻴﻘﻮي ﻳﺪ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب.
وأﺷــﺎر إردوﻏــﺎن إﻟﻰ أن ﻗﻮات اﻷﻣـﻦ ﺣﻴﺪت )ﻗﺘﻠﺖ أو أﺻﺎﺑﺖ أو اﻋﺘﻘﻠﺖ( أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ آﻻف إرﻫﺎﺑﻲ ﺧﻼل ٠٢ ﺷﻬﺮﴽ، ﻗﺎﺋﻼ: »ﻟﻘﺪ دﺧﻠﻨﺎ ﺟـــﺤـــﻮرﻫـــﻢ، واﻟــــﺤــــﺮب ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ ﻟـﻦ ﺗﺘﻮﻗﻒ، وﺳـﺘـﺰداد ﻗــﻮة«، وأﺿـﺎف أن ﻳــﻮم ٦١ أﺑــﺮﻳــﻞ، ﻳــﻮم اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺘـــﻌـــﺪﻳـــﻼت اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮرﻳـــﺔ، ﺳﻴﻜﻮن »ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻺرﻫﺎب ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ«.