اﻋﺘﺼﺎم رﻣﺰي ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺔ ﺑﻌﻠﺒﻚ اﻋﺘﺮاﺿﴼ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺧﺎﻃﺊ
ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ ﺑﺪء أﻋﻤﺎل اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻣــﻊ اﻹﻋـــﻼن ﻋــﻦ ﺑــﺪء اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﺗـﺮﻣـﻴـﻢ ﻗـﻠـﻌـﺔ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺷﺎرك أﻓﺮاد ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺎت اﳌـــﺠـــﺘـــﻤـــﻊ اﳌــــﺪﻧــــﻲ ﻓــــﻲ اﻋــﺘــﺼــﺎم رﻣـﺰي أﻣـﺲ أﻣـﺎم ﻣﺪرﺟﺎت ﻣﻌﺒﺪ ﺑـــــﺎﺧـــــﻮس ﻓـــــﻲ اﻟـــﻘـــﻠـــﻌـــﺔ اﻷﺛــــﺮﻳــــﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﺮق اﻟﺒﻼد ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻼﻓﻲ أﺧﻄﺎء اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﺮﻣﻴﻢ وﺗﺄﻫﻴﻞ وﺗﻨﻈﻴﻒ اﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺒﺪ ﺟﻮﺑﻴﺘﺮ.
وارﺗﻔﻌﺖ اﻟﺼﺮﺧﺔ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻣـــــﺎ وﺻـــــــﻒ ﺑـــﺘـــﺸـــﻮﻫـــﺎت ﻟــﺤــﻘــﺖ وﺳﺘﻠﺤﻖ ﺑﻤﻌﺎﺑﺪ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﺿﻤﻦ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺎﳌﻲ.
وﺗـﻌـﺘـﺒـﺮ ﻗﻠﻌﺔ ﺑﻌﻠﺒﻚ إﺣــﺪى أﻗﺪم اﻟﻘﻼع اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻷﺛﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻨﺎﻫﺎ اﻟﺮوﻣﺎن وﻣﻌﺒﺪ ﺟﻮﺑﻴﺘﺮ - وﻫـﻮ ﻋﻼﻣﺔ ﻓـﺎرﻗـﺔ ﻓﻴﻬﺎ - ﻛـﺎن ﻗﺪ ﺑـــﺪأ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺑـﻨـﺎﺋـﻪ ﻓــﻲ اﻟـﺮﺑـﻊ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻷول ﻗﺒﻞ اﳌﻴﻼد واﺳــﺘــﻤــﺮ ﺣـﺘـﻰ ﻋـــﺎم ٨٦ ﻣـﻴـﻼدﻳـﺔ. وإﻟــﻰ ﺟـــﻮاره ﻳﻘﻊ ﻣﻌﺒﺪ ﺑﺎﺧﻮس وﺑـــﺎﻟـــﻘـــﺮب ﻣــﻨــﻬــﻤــﺎ ﻳـــﻮﺟـــﺪ ﻣـﺒـﻨـﻰ داﺋﺮي ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻌﺒﺪ ﻓﻴﻨﻮس.
وﻗـــــــﺎﻟـــــــﺖ ﻋـــــﺼـــــﺎم اﻟــــﺮﻓــــﺎﻋــــﻲ اﳌــﺘــﺤــﺪﺛــﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ اﳌــﻌــﺘــﺼــﻤــﲔ إن ﻣﺘﺨﺼﺼﲔ ﻓــﻲ ﻫـﻨـﺪﺳـﺔ اﻟـﺒـﻨـﺎء واﻟــﺘــﺮﻣــﻴــﻢ أﻓـــــﺎدوا ﺑــﻮﻗــﻮع أﺿـــﺮار ﺟـــﺴـــﻴـــﻤـــﺔ ﻓــــــﻲ اﳌـــــﺮﺣـــــﻠـــــﺔ اﻷوﻟــــــــﻰ ﻣــــﻦ اﻟـــﺘـــﺮﻣـــﻴـــﻢ. وأﺿـــــﺎﻓـــــﺖ: »ﻫــــﺬه اﻷﺿــــــــﺮار ﺣــﺼــﻠــﺖ ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ ﻋـﻨـﻒ اﻟـــﻄـــﺮق اﳌــﺴــﺘــﻌــﻤــﻠــﺔ ﻓـــﻲ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟﺘﺮﻣﻴﻢ وﻫﺬا ﻣﺎ ﺗﻈﻬﺮه دراﺳﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﲔ اﳌﺠﺮدة ﻟﺼﻮر اﳌﻨﺤﻮﺗﺎت اﻟﺼﺨﺮﻳﺔ ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ اﻟﺘﺮﻣﻴﻢ«.
وﻃــﺎﻟــﺒــﺖ اﻟـــﺮﻓـــﺎﻋـــﻲ ﺑــﻜــﻒ ﻳﺪ اﻟـــﻔـــﻨـــﻴـــﲔ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﲔ ﻓـــــﻲ أﻋـــﻤـــﺎل اﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻷﻧـﻬـﻢ »ﻓــﻘــﺪوا ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺮح اﻟﻌﺎﳌﻲ«.
وأﺛﻨﺎء اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻗﺎل ﺳﻬﻴﻞ رﻋﺪ ﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ: »اﻟﻀﺮر اﻟﻮاﻗﻊ ﻫﻮ ﺣﺘﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮد وﻫﻮ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ ﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ اﻟــﻀــﺮب ﺑـﺎﻟـﺮﻣـﻞ ﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻒ اﻟــــﺤــــﺠــــﺎرة واﻟـــﻨـــﻘـــﻮش واﻟـﺰﺧـﺮﻓـﺔ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﻋـﻤـﺎل ﻋﺎدﻳﲔ وﻏﻴﺮ أﺧﺼﺎﺋﻴﲔ«.
ورأت ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﻌﻠﺒﻚ ﻓــﻲ ﻫﺬه اﻟﻮﻗﻔﺔ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ دﻟﻴﻼ ﺣﻴﻮﻳﺎ وﺣﺮﺻﺎ ﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟــﻬــﻴــﺎﻛــﻞ اﻷﺛـــﺮﻳـــﺔ. وأﻋــﻠــﻦ رﺋـﻴـﺲ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺣﺴﲔ اﻟﻠﻘﻴﺲ أن ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣـــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟــﻠــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ واﻟــﻌــﻠــﻢ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ )ﻳﻮﻧﻴﺴﻜﻮ( أرﺳﻠﺖ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮاء ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻤﺎل اﳌﻨﻔﺬة.
وأﺿــــــــــــﺎف اﻟــــﻠــــﻘــــﻴــــﺲ ﻗــــﺎﺋــــﻼ: »ﻋﻨﺪﻣﺎ أزﻳﻠﺖ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺧﻼل أﻋﻤﺎل ﺗﻨﻈﻴﻒ اﻟﺤﺠﺎرة ﻣﻦ اﻟـﻔـﻄـﺮﻳـﺎت وﻣــﺎ ﺗــﺮاﻛــﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻮاﺋﺐ ﻇﻬﺮت ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺸﻮﻫﺎت اﻟﺘﻲ ﻫـﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋـﻮاﻣـﻞ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وﻟﻜﻦ ﺗﺮاﻓﻘﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻣﻊ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻮاد ﺗﻤﻨﻊ اﻟﻨﺶ )ﺗﺴﺮب اﳌﻴﺎه( ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﺗﻮﺧﻴﺎ ﻟﺤﻔﻆ اﻵﺛـــﺎر«. ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن ﻫـــﺬه اﻷﻋــﻤــﺎل ﻣـﻤـﻮﻟـﺔ ﻣــﻦ ﻫﺒﺔ إﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ٥٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو.