اﻷﻣﻦ اﻟﺮوﺳﻲ: ﻻ ﻣﺘﻔﺠﺮات ﻓﻲ ﻣﺒﺎﻧﻲ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن
ﺑﻌﺪ ﻣﺤﻄﺎت اﻟﻘﻄﺎر... ﻣﺠﻬﻮل ﻳﺴﺘﻬﺪف ﻣﺤﻄﺎت اﻹﻋﻼم اﻟﺮوﺳﻲ ﺑﺎﺗﺼﺎﻻت »ﺗﻔﺠﲑﻳﺔ«
أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻗــــــﻮات اﻷﻣــــــﻦ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻳﻮم أﻣﺲ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــــــــﺎب ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻛـــﻴـــﺰﻟـــﻴـــﺎر ﻓـﻲ ﺟـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺔ داﻏــــﺴــــﺘــــﺎن اﻟـــﻌـــﻀـــﻮ ﻓـﻲ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ. وذﻛـــــــﺮت وﻛــﺎﻟــﺔ »إﻧـﺘـﺮﻓـﺎﻛـﺲ« ﻧـﻘـﻼ ﻋــﻦ ﻣـﺼـﺪر أﻣﻨﻲ ﻗــﻮﻟــﻪ إن »اﳌــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت اﻷوﻟــﻴـــﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟـﻰ ﻗﻀﺎء ﻗــﻮات اﻷﻣــﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ اﺛﻨﲔ، ﺧﻼل اﻗﺘﺤﺎم ﻣﻨﺰل ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﻴﺰﻟﻴﺎر«، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﻟﻘﺘﻴﻠﲔ إرﻫﺎﺑﻴﺎن ﻣﻦ ﻋﺼﺎﺑﺔ »ﺧﺎﺳﺎﻓﻴﻮرت«، وﻗﺪ ﻋﺮض ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻷﻣﻦ رﻣﻲ اﻟﺴﻼح واﻻﺳــﺘــﺴــﻼم، إﻻ أﻧـﻬـﻤـﺎ ردا ﺑـﺈﻃـﻼق اﻟﻨﺎر، ﻣﻤﺎ اﺿﻄﺮ اﻷﻣﻦ ﻻﻗﺘﺤﺎم اﳌﻨﺰل ﺣـﻴـﺚ ﻛــﺎﻧــﺎ ﻳـﺤـﺘـﻤـﻴـﺎن، وﻓـــﻖ ﻣــﺎ ﺟـﺎء ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻮﻗــﻊ ﻗــﻨــﺎة »زﻓـــﻴـــﺰدا« اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.
وﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﺗـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺎت اﻷﻣﻦ اﻟﺮوﺳﻲ ﻣﻊ إرﻫﺎﺑﻴﲔ واﻗﻌﲔ، واﺟــﻪ اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓـﻲ ﻣﺒﻨﻰ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻳﻮم أول ﻣﻦ أﻣﺲ »إرﻫﺎﺑﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺎ ﻣـــﺠـــﻬـــﻮﻻ«، وﻋـــﺎﺷـــﻮا ﺳـــﺎﻋـــﺎت ﻗـﻠـﻖ، إﺛـــــــﺮ اﺗـــــﺼـــــﺎل ﻣـــــﻦ ﻣــــﺠــــﻬــــﻮل ﻳـــﺤـــﺬر ﻓــﻴــﻪ ﻣـــﻦ اﻟــﺘــﺤــﻀــﻴــﺮ ﻟــﺘــﻔــﺠــﻴــﺮات ﻓﻲ اﳌﺒﻨﻰ اﻟــﺬي ﻳﻀﻢ ﺑـﺼـﻮرة رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗــﻨــﻮات »روﺳــﻴــﺎ« ﺑـﻤـﺎ ﻓﻲ ذﻟــــﻚ اﻟــﻘــﻨــﻮات اﻹﺧـــﺒـــﺎرﻳـــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ. وذﻛـــــﺮت وﻛـــﺎﻟـــﺔ »ﺗــــﺎس« ﻳــﻮم أﻣــﺲ، ﻧـﻘـﻼ ﻋــﻦ ﻣــﺼــﺎدر أﻣﻨﻴﺔ، أن ﺧــﺪﻣــﺔ اﻟـــﻄـــﻮارئ اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﺗﻠﻘﺖ اﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮل ﺣﺬر ﻣﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻳﺠﺮي اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻪ ﻓﻲ اﳌﺒﻨﻰ اﻟــﻮاﻗــﻊ ﻋـﻠـﻰ ﺷـــﺎرع »٥ ﻳﺎﻣﻮﺳﻜﻮﻓﺎ ﺑﻮﻟﻴﺎ« ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ، وﻫﻮ ﻣـﺒـﻨـﻰ اﻹذاﻋـــــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ«. إﺛـــﺮ ذﻟــﻚ ﺗـﻮﺟـﻪ رﺟــﺎل اﻟﺒﻮﻟﻴﺲ إﻟــﻰ اﻟﻌﻨﻮان اﳌــﺬﻛــﻮر، وﺑــﻌــﺪ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮوا ﻋﻠﻰ أي ﻣــﻮاد ﻣﺘﻔﺠﺮة. وﻗﺪ أﻛـﺪ ﻣﻤﺜﻠﻮ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺮوﺳﻴﺔ: »أﺟـﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﺗﺼﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮل، وﺟـــﺮى اﻟـﺘـﺤـﻘـﻖ ﻣــﻦ اﻷﻣــــﺮ، وﻟـــﻢ ﻳﺘﻢ اﻟـﻌـﺜـﻮر ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺘـﻔـﺠـﺮات«. وﻟــﻢ ﻳﻄﺮأ أي ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺚ اﻟﻘﻨﻮات وﻣﺤﻄﺎت اﻹذاﻋﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻳﻮم أﻣﺲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﺿﺢ اﻷﻣﻦ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻗﺪ اﺿﻄﺮ ﻹﺧــﻼء اﳌﺒﻨﻰ أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ أم ﻻ.
وﻳــــﺒــــﺪو أن »اﳌـــﺘـــﺼـــﻞ اﻟــﺨــﻔــﻲ« ﻟــــﻢ ﻳــﻜــﺘــﻒ ﺑـــﺎﺗـــﺼـــﺎل واﺣــــــــﺪ، أو أن ﺷــﺨــﺼــﺎ آﺧــــــﺮ أﻋـــﺠـــﺒـــﻪ اﻷﻣـــــــﺮ ﻓــﻘــﺮر ﺗــﻜــﺮار اﻻﺗــﺼــﺎل اﻟــﺘــﺤــﺬﻳــﺮي. إذ أﻛـﺪ اﻷﻣـــﻦ اﻟــﺮوﺳــﻲ أن »ﺧــﺪﻣــﺔ اﻟــﻄــﻮارئ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺗﻠﻘﺖ أﻣـﺲ أﻳـﻀـﺎ، اﺗﺼﺎﻻ ﺛﺎﻧﻴﺎ، وﺑﻌﺪ ﻣﺒﻨﻰ اﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن، ﺣﺬر اﳌﺘﺼﻞ ﻣﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻳـﺠـﺮي اﻹﻋــــﺪاد ﻟــﻪ ﻓــﻲ ﻣﺒﻨﻰ »أوﺳــﺘــﺎﻧــﻜــﻴــﻨــﻮ«، وﻫـــﻮ اﳌـﺒـﻨـﻰ اﻟــﺬي ﻳﻀﻢ ﺑﻌﺾ ﻗﻨﻮات اﻟﺘﻠﻔﺰة اﻟﺮوﺳﻴﺔ، وﺑﺼﻮرة ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﻨﺎة »اﻷوﻟﻰ« أﻫﻢ وأﻛــﺒــﺮ ﻗـﻨـﺎة ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻓــﻲ روﺳـﻴـﺎ. وﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷوﻟـﻰ، اﺗﺠﻪ رﺟﺎل اﻷﻣﻦ وﻓﺮق اﻟﻄﻮارئ واﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ، واﻟﻔﺮق اﻟﺨﺎﺻﺔ اﳌﺰودة ﺑﻜﻼب ﻣﺪرﺑﺔ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﳌﺘﻔﺠﺮات، اﺗﺠﻬﻮا إﻟﻰ ﻣﺒﻨﻰ »أوﺳﺘﺎﻧﻴﻜﻨﻮ«، وﺑﻌﺪ ﺗﻔﺘﻴﺶ دﻗـﻴـﻖ ﻟـﻢ ﻳﺘﻢ اﻟـﻌـﺜـﻮر ﻫـﻨـﺎك ﻋﻠﻰ أي ﻣـﺘـﻔـﺠـﺮات. وﻳــﺤــﺎول اﻷﻣـــﻦ اﻟـﺮوﺳـﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ »اﳌﺘﺼﻞ اﻟﺨﻔﻲ«.
وﻫﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺧﻼل أﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ، اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣــﺠــﻬــﻮل وﻳــﺤــﺬر ﻣــﻦ ﺗــﻔــﺠــﻴــﺮات، إذ ﻛــــﺎن »ﻣـــﺠـــﻬـــﻮل« ﻗـــﺪ اﺗــﺼــﻞ ﻳــــﻮم ٦٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ﻟـﻴـﺤـﺬر ﻣﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮات إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻗــﻄــﺎر وﺳـــﻂ ﻣــﻮﺳــﻜــﻮ. وأﻋــﻠــﻦ اﻷﻣــﻦ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﺣـﻴـﻨـﻬـﺎ أﻧـــﻪ ﺗـﻠـﻘـﻰ اﺗــﺼــﺎﻻ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮل ﻳﺤﺬر ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎل وﻗﻮع ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ اﻟﻘﻄﺎر اﳌﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺳــﺎﺣــﺔ »ﻛـﻮﻣـﺴـﻮﻣـﻮﻟـﺴـﻜـﺎﻳـﺎ« وﺳـﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ. إﺛﺮ ذﻟﻚ ﺗﻮﺟﻬﺖ إﻟـــﻰ اﳌـــﻜـــﺎن ﻓـــﺮق اﻟــﺒــﻮﻟــﻴــﺲ واﻷﻣــــﻦ، ووﺣـــــﺪات اﳌــﻄــﺎﻓــﺊ واﻹﻧـــﻘـــﺎذ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺎرات اﻹﺳﻌﺎف. واﺿـــــﻄـــــﺮت ﻗـــــــﻮات اﻷﻣـــــــﻦ اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ ﻹﺟــﻼء اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻣـﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﺤﻄﺎت، وﻓﻖ ﻣﺎ ذﻛﺮ ﻣﺼﺪر أﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »ﺗﺎس«، ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻓﺮﻳﻖ ﺧــﺎص ﻣــﻦ رﺟـــﺎل اﻷﻣـــﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻛـﻼب ﺧــﻀــﻌــﺖ ﻟـــﺘـــﺪرﻳـــﺐ ﺧـــــﺎص ﻟـﻠـﻜـﺸـﻒ ﻋﻦ أي ﻣﻮاد ﻣﺘﻔﺠﺮة، وﺑـﺪأت ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ. ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ واﺻﻞ اﻷﻣﻦ ﻣـــﺤـــﺎوﻻﺗـــﻪ ﻟــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ ﻫــﻮﻳــﺔ اﳌـﺘـﺼـﻞ اﳌﺠﻬﻮل، ﻹﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ. وﺑﻌﺪ اﻻﻧـﺘـﻬـﺎء ﻣـﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻗﺎل اﳌﻜﺘﺐ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻓﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻴـــــﺔ: »اﻧــــﺘــــﻬــــﺖ ﻛـــــﻞ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ. وﻟــﻢ ﻳـﺆﺛـﺮ ذﻟــﻚ ﺑــﺄي ﺷﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ اﻟـﻘـﻄـﺎرات. وﻛـﻞ ﻣﺤﻄﺎت اﻟـﻘـﻄـﺎر ﻓــﻲ ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ ﺗــﻮاﺻــﻞ ﻋﻤﻠﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎ«.