Al-Watan (Saudi)

رياض أطفال في عمائر سكنية

-

من مراحل التعليم المهمة في عالمنا اليوم التي أصبحت ضرورية وعبر بوابتها يعبر الطفل طريقه إلى المدرسة، وقد اكتسب شيئا من الخبرات الضرورية التي تعينه على التكيف مع أجواء المدرسة النظامية عندما يلتحق بها، مرحلة »رياض الأطفال« ولأهمية الحديث حولها، فقد أحببت العودة إلى الكتابة عنها بشكل مستقل ومتوسع، فهذه المرحلة تهدف إلى أن يبدأ الطفل في اكتساب سلوكيات المدرسة النظامية حتى إذا ما التحق بها تكون لديه الخبرة الجيدة للسير فيها بشكل حسن، كالحضور والانصراف والانضباط، التعود على الأجواء المدرسية بمكوناتها المادية والبشرية، الاندماج في الحياة الواقعية، التعود على مفارقة الأسرة والبيت وهكذا، وهذه تتم بشكل بسيط ومتدرج بعيدا عن كثرة الأوامر والتكليفات المنزلية، أو المهام المدرسية كما في التعليم العام التي لا تتناسب مع طفل هذه المرحلة، فهي مرحلة الهدف منها أن تُشبع احتياجات الطفل التعليمية والتربوية والترفيهية، كذلك من أهدافها المهمة، أنها تساعد الطفل على اكتساب مهارة كيف يقيم علاقات وصداقات مع أقرانه، كيف يعبر عن شخصيته من خلال ممارسته لهواياته ومواهبه إذا وجد من يكتشفها ليشبعها، كيف ينسجم مع مجموعات الأطفال من خارج أفراد أسرته، كيف يكتسب العادات الحياتية والسلوكيات القيمية، مثلا كيف يعبر الشارع، كيف يحترم كبير السن، كيف يأكل ويشرب، ماذا يقول عند النوم، كيف يصلي، متى يتحدث، متى يستمع، وأهم جزئية في أهدافها، أن يشبع حاجته من اللعب، فهو حاجة ضرورية للطفل في هذه المرحلة السنية من حياته، التي تتسم بكثرة الحركة والرغبة في التعلم والتقليد، إذا هي مرحلة حساسة ومهمة.

السؤال، هل رياض الأطفال عندنا قادرة على أن تقدم تلك الأجواء التربوية التعليمية الترفيهية للطفل، وتحقق تلك الأهداف؟ مع الأسف، فمعظم رياض الأطفال عندنا تفتقر إلى البيئة الصحيحة لرياض الأطفال، فمعظمها في »عمائر سكنية« قد يلفتك من خارجها كثرة الرسوم والألوان وتزيين حيطانها بألواح »الكلادينج«، لكن واقعها

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia