3 أسباب خلف عزوف الأسر عن تدريس أبنائهم المبكر

كشــفت الأمين العام لمجلس شــؤون الأسرة بوزارة العمــل والتنمية الاجتماعية الدكتــورة هلا التويجري، مشــاركة 10 وزارات بالمجلس الذي يعتبر مظلة تشريعية وتنظيمية لكل القطاعات التي تتشارك مع الأسرة. في الوقت الذي لخص فيه مختصون أبرز أســباب عزوف الأسر السعودية عن تســجيل أبنائهــم في المراحل الدراســية للطفولة المبكرة في غلاء الرســوم الدراسية للمدارس الأهلية.

أسباب العزوف

بينــت التويجري على هامــش المنتدى والمعرض الدولي للتعليم 2018، أن ســبب النســب الضعيفة في قبول الأهالي لتدريس أبنائهم في مراحل الطفولــة المبكرة تأتي بسبب التحديات الجغرافية المتعلقة بالسكن خارج المدن الرئيسية، مشيرة إلى أن عوامل التهيئة والتجهيــزات اللازمة للمدارس في القرى قد تشكل المعوق الأساسي للأسر، وفي حالات أخرى تكــون ثقافة تلك الأسر هي العائق في تدريس الأبناء في مراحل الطفولة المبكرة، إلا أن بعض الأكاديميين والتربويين أكدوا بأن السبب الأكبر خلف عزوف الأسر عــن مراحل الطفولة المبكــرة يعود لغلاء الرسوم الدراسية للمدارس الأهلية، مشيرة إلى أن المجلــس لا ينظر لأي قضية خاصة بالطفل بمنظور واحــد فعند الحديث عن الطفولــة المبكرة فهي تدخــل في تكوين الشــخصية للأبد، مبينة أن تغذية الطفل تــوازي التعليم، كمــا أن التوازن الأسري وعلاقة الطفل مع الأب والأم توازي التعليم الجيد، مشــيرة إلى أن المجلس ينظر لتنمية الطفل بشــكل تكاملي منذ الشهور الأولى لولادة الطفل. وقالت »المجلس يعمل حالياً التحديات الجغرافية المتعلقة بالسكن خارج المدن الرئيسة. التهيئة والتجهيزات اللازمة للمدارس في القرى. ثقافة الأسر.

على إستراتيجية شاملة للطفولة وفق الخطة التنموية للمملكة، ويحاول المجلس تحقيق الإستراتيجية وفق أفضل الممارسات العالمية ولكن بحسب طبيعة وعادات السعوديين.«

تطوير المعلمين وتأهيلهم

قال رئيــس البرنامج الوطنــي للتنمية المهنــدس عبداللــه الرخيص في جلســة اليوم الثانــي في ورقته التي جاءت بعنوان »الاســتثمار في سلســلة القيمة المتكاملة للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة« إن هناك 5 عوامل تساعد في تحقيق سلسلة تعليمية قيمة للطفل في مراحل الدراســة المبكرة، مضيفا »يجب تطوير المعلمين وتأهيلهم إلى جانب تطوير سلسلة القيمة الفرعية لتعليم وتدريب المعلمات، وتطوير برامج ومسارات ومناهج ومراكز ومعاهد للتعليم والتدريب، وتطويــر برامــج الشــهادات المرجعية، وتطويــر برامج التدريــب في الحضانات والروضات في المدارس.«

بين الرخيص فيما يخص عنصر تطوير المنهجيات والمسارات التعليمية، أنه يجب تطوير عدد محدود من المناهج والمسارات المعياريــة (لا يتجاوز 5 مناهج معيارية) دولية وقطاعية ومناهج محلية تخصصية وشمولية، إضافة إلى تطوير مراكز البحوث والسياسات ومراكز التقييم وقياس الأداء، وتطوير اقتصاديات وأســواق وخدمات المنهجيات المعياريــة للتعليم في الطفولة المبكرة، مؤكدا أن تطوير المنشــآت وبيئة التعليم يســتلزم تطوير سلســلة القيمة الفرعية للمبانــي التعليميــة للطفولة المبكرة والمنشــآت والمرافــق والمحاضن وإيجاد حلول لبيئــات التعليم في المراكز والمنازل، وتطوير برامج معيارية للجودة والاســتدامة لحلول المنشــآت والمباني التعليميــة للطفولة المبكــرة. وفي عنصر تطوير سياســات وأدوات الاستثمار لفت رئيس البرنامج الوطنــي للتنمية النظر إلى أهمية تطوير سلســلة القيمة الفرعية لمقدمــي الخدمات المالية والاســتثمارية وحلول التمويل وحلــول الملكية الخاصة ورأس المال المخاطــر والتمويل الملائكي للمؤسسات الناشــئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتوفير برنامج لتطوير رأس المال البشري وتطوير قطاع الاستشارات المالية.

تطوير الخدمات وسلاسل الإمداد

أوضــح الرخيص أن العنــصر الأخير للتطويــر والمتعلــق بتطويــر الخدمات وسلاســل الإمداد يتمحور حــول تطوير الخدمات المشتركة وسلاســل الإمداد التي تخدم عناصر سلســلة القيمــة للتعليم في مرحلة الطفولة المبكــرة، وتطوير مراكز الامتيــاز القطاعية للخدمات المســاندة والمشــتركة، وتطوير التجمعات التعليمية للطفولة المبكــرة وخدماتهــا القطاعية المساندة.