ﻃﻌﻮن ﺗﺸﻜﻚ ﺑﲋاﻫﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻟﴩﻗﻴﺔ

اﻟﺮﻳﺎض، اﻟﺪﻣﺎم: ﺑﻨﺪر اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺳﻤﻴﺔ اﻟﺴﻤﺎﻋﻴﻞ

ﻓﻴﻤﺎ اﻧﺘــﴩت ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻋﱪ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺗﻈﻬﺮ ﺗﺠــﺎوزات ﻗﻴﻞ أﻧﻬﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﰲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎملﻨﻄﻘــﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮا، ﻛﺸــﻒ ﻋﺪد ﻣﻦ املﺮﺷﺤني ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ املﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﺎﺑﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴــﺔ، ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ أن ﺑﻌــﺾ اﻟﻨﺎﺧﺒني ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﺠﻮﻟﻮن ﻋﲆ املﺮﺷــﺤني وﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑـ»اﻟﺤﻼوة«، ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أﺟﱪ ﻋﺪد ﻣﻦ املﺮﺷﺤني إﱃ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻄﻌﻮن إﱃ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة واﻻﺳــﺘﺜﻤﺎر ﻣﺸــﻜﻜني ﰲ ﻧﺰاﻫــﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎب، ﻣﻄﺎﻟﺒــني ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، واﺳﺘﺒﻌﺎد املﺨﺎﻟﻔني وﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﻧﻈري ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺠﺎوزات.

ﺷﺮاء اﻷﺻﻮات

ﻗﺎل املﺮﺷــﺢ ﻋﻦ ﻓﺌﺔ اﻟﺼﻨﺎع ﻣﺴــﻔﺮ املﺎﻟﻜﻲ إﻧﻪ »ﻣﻦ املﻔﱰض أن ﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﻨﺎﺧﺐ ﺑﺎملﺮﺷــﺢ ملﻌﺮﻓﺔ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ، إﻻ أﻧﻪ ﻣﻊ ازدﺣــﺎم املﻮﻇﻔني واملﺘﻌﺎوﻧني ﻣﻊ املﺮﺷــﺤني ﺣﺮم اﻟﻨﺎﺧﺐ ﻣﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﻫﺬا اﻟﺤﻖ«.

وأﺿــﺎف أن »اﻻزدﺣﺎم ﻛﺎن ﺷــﺪﻳﺪا أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، وأن املﺴــﻮﻗني ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺼﻄﺤﺒﻮن اﻟﻨﺎﺧﺐ ﻣﻦ اﻟﺴــﻴﺎرة إﱃ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗــﱰاع، وﻫﺬه ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﺎﻃﺎ ﺳــﻠﺒﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، وﻳﻔﱰض أن ﻳﱰك ﻟﻠﻨﺎﺧﺐ املﺠﺎل ملﺸــﺎﻫﺪة ﺑﺮاﻣﺞ املﺮﺷﺤني ﻟﻴﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﺸﺨﺺ اﻷﻧﺴﺐ«، ﻣﺸــريا إﱃ أن ﺑﻌﺾ ﺿﻌﻔــﺎء اﻟﻨﻔﻮس ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺘﺠﻮﻟﻮن ﻋﲆ املﺮﺷﺤني وﻳﻄﺎﻟﺒﻮن ﺑـ»اﻟﺤﻼوة« ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻠﻨﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺼﻮت، وﻫﺬا ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺜريا ﻟﻼﺳﺘﻐﺮاب.

وأوﺿﺢ املﺎﻟﻜﻲ أﻧﻪ ﺗﻘــﺪم ﺑﻄﻌﻦ إﱃ وزارة اﻟﺘﺠــﺎرة، آﻣﻼ أن ﻳﻜــﻮن ﻫﻨﺎك ﺗﺠﺎوب ﻟﻌﻼج ﺗﻠﻚ املﺸــﺎﻛﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﰲ اﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت ﻏﺮﻓﺔ اﻟﴩﻗﻴــﺔ أو ﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻐﺮف اﻷﺧﺮى.

ﻗﺎل املﺮﺷــﺢ ﻋﻦ ﻓﺌﺔ اﻟﺘﺠﺎر ﺣﺴني املﻄريي، إن »ﺗﻠﻚ اﻷﺣﺪاث ﺗﺸــﻮه ﻣﻦ ﺳﻤﻌﺔ املﻨﻄﻘﺔ اﻟﴩﻗﻴﺔ، ﻓﴩاء اﻷﺻﻮات ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺮوف وﻣﻨﺘﴩ ﺑﺸــﻜﻞ ﻣﻮﺳﻊ، ﺷــﺎﻫﺪﻧﺎ ذﻟﻚ أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، واﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ«،

وﻃﺎﻟﺐ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﰲ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺎوزات، واﺳﺘﺒﻌﺎد وﻣﺤﺎﺳﺒﺔ املﺨﺎﻟﻔني ﺳﻮاء ﻣﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ أو املﺮﺷﺤني أو اﻟﺴﻤﺎﴎة.

آﻟﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻄﻌﻮن

ذﻛﺮ املﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻮزارة اﻟﺘﺠﺎرة واﻻﺳــﺘﺜﻤﺎر ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺤﺴني ﻟـ »اﻟﻮﻃﻦ« أن »اﻟﻄﻌــﻮن ﰲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﻘﺪم إﱃ اﻟﻮزارة ﺧــﻼل املﺪة املﺤﺪدة ﻧﻈﺎﻣﺎ وﻫــﻲ 7 أﻳﺎم ﻣﻦ إﻋﻼن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، وﻫﻨﺎك ﻟﺠﻨﺔ ﻣــﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴني وﻣﺨﺘﺼني ﻟﻠﻨﻈﺮ ﰲ ﻛﻞ ﻃﻌــﻦ واﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺣﻴﺎﻟﻪ«، ﻣﺸريا إﱃ أﻧﻪ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺑﻌﺪد املﺘﻘﺪﻣني ﻟﻄﻌﻮن ﰲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺣﺘﻰ اﻵن.

روح رﻳﺎﺿﻴﺔ

ﻗــﺎل اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺎملﺮﻛــﺰ اﻷول ﻋﻦ ﻓﺌﺔ اﻟﺘﺠﺎر ﻧﺎﴏ اﻷﻧﺼﺎر ،إﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒري ﺧــﻼل اﻟﺜﻼﺛﺔ أﺷــﻬﺮ املﺎﺿﻴﺔ ﺑﻤﺴــﺎﻋﺪة ﻓﺮﻳﻖ ﻳﺘﻜــﻮن ﻣﻦ 137 ﺷــﺨﺼﺎ ﺣﺘﻰ وﺻﻞ ﻟﻠﻤﺮﻛــﺰ اﻷول، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﻣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻟﻔﻬﻢ اﻟﺤﻆ ﺑﺎﻟﺘﺤﲇ ﺑﺮوح رﻳﺎﺿﻴﺔ.

وذﻛﺮ اﻟﻔﺎﺋــﺰ ﺑﺎملﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﻓﺌﺔ اﻟﺘﺠــﺎر ﻋﺒﺪاﻟﺤﻜﻴﻢ اﻟﻌﻤﺎر ، أن »ﴍاء اﻷﺻﻮات ﻻ ﺗﺠﻮز ﴍﻋﺎ، ورﺟﺎل أﻋﻤﺎل املﻨﻄﻘﺔ ﺑﻤﻨﺄى ﻋــﻦ ذﻟﻚ وﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه املﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺨﺎﻃﺌﺔ«.

وأوﺿﺢ اﻟﻌﻤــﺎر أن وزارة اﻟﺘﺠﺎرة واﻻﺳــﺘﺜﻤﺎر ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧــﱪات ﰲ إدارة اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻐﺮف اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، وﺣﻘﻘﺖ ﰲ ﻫﺬه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻣﻨﻘﻄﻊ اﻟﻨﻈري ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺤﻀﻮر وﻋﺪد املﺮﺷــﺤني وأﻳﻀﺎ ﻋﺪد اﻟﻨﺎﺧﺒني.

اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻻ ﺗﺮد

»اﻟﻮﻃﻦ« ﺗﻮاﺻﻠﺖ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ املﴩﻓﺔ ﻋﲆ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت ﻳﺤﻴﻰ ﻋﺰان، ملﻌﺮﻓﺔ ﺻﺤﺔ ﻣﻘﺎﻃﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ املﻨﺘﴩة ﺣﻮل املﺨﺎﻟﻔﺎت، ﻓﻘــﺎل إﻧﻪ ﰲ اﺟﺘﻤﺎع وﺳريد ﻋﲆ ﺗﺴــﺎؤﻻت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻻﺣﻘﺎ وﺗﻢ اﻻﺗﺼﺎل ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺠﺪدا ﻟﻢ ﻳﺮد.

اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ واﻟﻔﻮز

ﻗﺎل وﻛﻴﻞ اﻟﻮزارة ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻋﺒﺪاﻟﺴــﻼم املﺎﻧﻊ إن »ﻛﺎﻓﺔ املﺮﺷﺤني ﺣﺮﺻــﻮا ﻋــﲆ املﻨﺎﻓﺴــﺔ واﻟﻔﻮز ﰲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت، رﻏﺒــﺔ ﰲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺔ ﺗﻄﻮﻋﻴﺔ ﻟﺒﻠﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻐﺮﻓﺔ.

وأﺿﺎف أن ﻛﺎﻓﺔ املﺮﺷــﺤني ﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺎءات املﻤﻴــﺰة اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻮﻗﺪون ﻫﻤﺔ وﻃﻤﻮﺣــﺎ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻐﺮﻓــﺔ واﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﻏــﻢ ﻣﻊ أﻫﺪاف رؤﻳﺔ املﻤﻠﻜﺔ .2030

)اﻟﻮﻃﻦ( ﻣﺒﻨﻰ ﻏﺮﻓﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ