اﻷﻟﻌﺎب اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺗﻬﺪد ﺻﺤﺔ اﻷﻃﻔﺎل

ﻟﻨﺪن: اﻷﻧﺎﺿﻮل

ﺣﺬرت دراﺳﺔ ﻣﻦ أن اﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ املﺴﺘﺨﺪم ﰲ ﺑﻌﺾ أﻟﻌﺎب اﻷﻃﻔﺎل املﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ذات اﻷﻟﻮان اﻟﱪاﻗﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﻮرة ﻛﺒرية ﻋﲆ ﺻﺤﺔ اﻷﻃﻔﺎل.

وذﻛﺮت »ﺑﻲ ﺑﻲ ﳼ« أﻣﺲ أن اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ ﺑﺎﺣﺜﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻠﻴﻤﻮث اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، ﻛﺸﻔﺖ أن ﺗﻠﻚ اﻷﻟﻌﺎب ﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ ﻣﻮاد ﺳﺎﻣﺔ وﻣﴪﻃﻨﺔ.

وﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﺤﺺ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن 200 ﻟﻌﺒﺔ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻣﻮﺟﻮدة ﰲ دور ﺣﻀﺎﻧﺔ وﻣﻨﺎزل وﻣﺤﺎل ﻟﺒﻴﻊ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ املﺴﺘﻌﻤﻠﺔ، ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﺳﺎوث وﻳﺴﺖ« ﺑﺈﻧﺠﻠﱰا، ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ 9 ﻋﻨﺎﴏ ﺧﻄﺮة.

واﺳﺘﺨﺪم اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻠﻮرﻳﺔ أﺷﻌﺔ إﻛﺲ )اﻷﺷﻌﺔ اﻟﺴﻴﻨﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ( ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﻟﻌﺎب، ﻣﻦ ﺳﻴﺎرات وﻗﻄﺎرات ﺣﺘﻰ املﻜﻌﺒﺎت واﻷرﻗﺎم اﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ، وﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻟﻌﺎب ﺻﻐرية اﻟﺤﺠﻢ ﻟﻠﺪرﺟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻣﻀﻐﻬﺎ.

ووﺟﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﺗﺮﻛﻴﺰا ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﴏ اﻟﺨﻄﺮة، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻧﺘﻴﻤﻮن واﻟﺒﺎرﻳﻮم واﻟﱪوم واﻟﻜﺎدﻣﻴﻮم واﻟﻜﺮوم واﻟﺮﺻﺎص واﻟﺴﻴﻠﻴﻨﻴﻮم، وﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬه املﻮاد أن ﺗﺴﺒﺐ اﻟﺘﺴﻤﻢ املﺰﻣﻦ ﺣﺎل ﺗﻌﺮض اﻷﻃﻔﺎل ﻟﻬﺎ ﻟﻔﱰة ﻣﻤﺘﺪة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎن ﺗﺮﻛﻴﺰﻫﺎ ﻣﻨﺨﻔﻀﺎ.

واﻟﺘﺴﻤﻢ املﺰﻣﻦ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺴﻤﻢ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﻨﺎول ﻣﺘﻜﺮر وﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﺠﺮﻋﺎت ﻣﻦ ﻣﺎدة ﺳﺎﻣﺔ ﻋﲆ ﻣﺪى ﻓﱰة ﻃﻮﻳﻠﺔ، وإذا ﻣﺎ وﺿﻊ اﻷﻃﻔﺎل ﻫﺬه اﻷﻟﻌﺎب ﰲ أﻓﻮاﻫﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ملﺴﺘﻮﻳﺎت أﻛﱪ ﻣﻦ ﻫﺬه املﻮاد اﻟﻜﻴﻤﺎوﻳﺔ.

ووﺟﺪ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن أﻳﻀﺎ أن ﻫﻨﺎك 20 ﻟﻌﺒﺔ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ املﻮاد اﻟـ9 ﻛﺎﻣﻠﺔ، وﻛﺎن ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﺒريا ﺑﺼﻮرة ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ملﻌﺎﻳري اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ.

وأﺟﺮى اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺗﺤﻠﻴﻼ ﻣﻨﻔﺼﻼ ﻟﺤﻮاﱄ 26 ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﻟﻌﺎب، ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﲆ ﻣﺪى ﺗﻮاﻓﻘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺤﺪود اﻟﺘﻲ وﺿﻌﺘﻬﺎ إدارة ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺳﻼﻣﺔ اﻷﻟﻌﺎب ﺑﺎملﺠﻠﺲ اﻷوروﺑﻲ. وﻓﺸﻠﺖ 10 أﻟﻌﺎب ﻣﻨﻬﺎ ﰲ اﺟﺘﻴﺎز اﻻﺧﺘﺒﺎر ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﲆ ﻣﻌﺪﻻت ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪا ﻣﻦ ﺑﺮوﻣني وﻛﺎدﻣﻴﻮم أو اﻟﺮﺻﺎص. وﺗﻌﺪ اﻷﻟﻌﺎب اﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ اﻟﺤﻤﺮاء واﻟﺼﻔﺮاء واﻟﺴﻮداء اﻷﺷﺪ ﴐرا، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻔﺮﻳﻖ.

)اﻟﻮﻃﻦ( اﻷﻟﻌﺎب اﻟﺤﻤﺮاء واﻟﺼﻔﺮاء واﻟﺴﻮداء اﻷﻛﺜﺮ ﺿﺮرا