ﺗﺰاﻳﺪ اﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ

ﻗﺎﻟﺖ ﺗﻘﺎرﻳــﺮ أوروﺑﻴﺔ، إن ﻋــﴩات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﺘﻐﺮﻳﺪات اﻟﻌﺎﺋﺪة إﱃ ﺣﺴــﺎﺑﺎت روﺳﻴﺔ، ﻧﴩت ﰲ ﻏﻀﻮن اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ املﺎﺿﻴﺔ، وذﻟــﻚ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ اﺳﺘﻌﺪاد ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻣﺸــرية إﱃ أن اﺧﺘﻴــﺎر اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻗﺪ ﻳﻌﻜﺲ وﺟﻮد رﻏﺒﺔ روﺳــﻴﺔ ﰲ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳــﺖ، ودﻓﻊ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم ﻧﺤﻮ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد.

وأوﺿﺤــﺖ املﺼــﺎدر، ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻋﻠﻤﺎء ﺑﻴﺎﻧــﺎت ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺎت أﻣريﻛﻴــﺔ، أن أﻛﺜــﺮ ﻣﻦ 150 أﻟﻒ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻣﺼﺪرﻫﺎ روﺳــﻴﺎ، ﻛﺎﻧــﺖ ﻣﺤﺼﻮرة ﰲ اﻟﺴــﺎﺑﻖ ﰲ ﻣﻮﺿﻮﻋــﺎت ﻣﺜــﻞ اﻟﴫاع اﻷوﻛﺮاﻧــﻲ، إﻻ أﻧﻬﺎ اﺗﺠﻬﺖ ﰲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧرية ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻒ ﺧﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻣﺒﻴﻨﺔ أن اﻟﻨﺸــﺎط اﻟﺮوﳼ ارﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ 1000 ﺗﻐﺮﻳــﺪة ﰲ 23 ﻳﻮﻧﻴﻮ املﺎﴈ، -أي ﻗﺒﻞ اﻻﺳــﺘﻔﺘﺎء- إﱃ ﻧﺤﻮ 39 أﻟــﻒ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﰲ اﻟﻴﻮم اﻟﺬي ﻳﻠﻴﻪ، وأن ﺟــﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻐﺮﻳﺪات ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮاﻟﻴــﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﳼ، ﻓﻼدﻳﻤري ﺑﻮﺗني.

أوﺿﺤﺖ اﻟﺘﻘﺎرﻳــﺮ، أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺘﻐﺮﻳﺪات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺷﺠﻌﺖ اﻟﻨﺎس ﻋــﲆ اﻟﺘﺼﻮﻳــﺖ ملﺼﻠﺤﺔ ﺧﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﺤــﺎد اﻷوروﺑﻲ، وﻫﻮ ﻣــﺎ اﻧﻌﻜﺲ ﻋﲆ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ أﻇﻬﺮت وﺟــﻮد ﻋــﺪد ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺆﻳﺪي اﻟﺒﻘﺎء ﰲ اﻻﺗﺤﺎد.

ودأﺑﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﲆ ﻧﻔﻲ ﺟﻤﻴﻊ املﺰاﻋﻢ املﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﰲ ﺧﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ودﻋﻢ اﻷﺣﺰاب اﻟﺸﻌﺒﻮﻳﺔ املﻨﺎﻫﻀــﺔ ﻟﻼﺗﺤــﺎد اﻷوروﺑﻲ، إﺿﺎﻓﺔ إﱃ املﺰاﻋﻢ املﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﰲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت اﻷﻣريﻛﻴﺔ اﻷﺧرية، ملﺼﻠﺤﺔ ﻗﻔــﺰ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺿﺪ ﻏﺮﻳﻤﺘﻪ ﻫﻴﻼري ﻛﻠﻴﻨﺘﻮن.

ﻳﺄﺗﻲ ذﻟــﻚ، ﰲ وﻗــﺖ اﺗﻬﻤﺖ رﺋﻴﺴــﺔ اﻟﻮزراء اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗريﻳﺰا ﻣﺎي، روﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﰲ اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء، وﺷــﺪدت ﻋﲆ اﻟﺘــﺰام ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﺎ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ أوروﺑﺎ، ﺑﻌﺪ ﺧﺮوج ﺑﻼدﻫﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﺤــﺎد اﻷوروﺑﻲ، وﺗﻌﻬﺪت ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺮوﳼ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، أﺻــﺪرت ﻣﺮاﻛﺰ ﺑﺤﺜﻴﺔ روﺳــﻴﺔ، دراﺳﺎت ﺗﺘﻮﻗﻊ اﻧﻬﻴﺎر وﺗﻔﻜﻚ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻣﻊ ﺣﻠﻮل ﻋﺎم .2040

وأوﺿﺢ ﺗﻘﺮﻳــﺮ ﻧﴩه ﻣﻮﻗﻊ »إﻛﺴــﺒريت أون ﻻﻳﻦ« اﻟﺮوﳼ، ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﺳــريﺟﻲ ﻣﺎﻧﻮﻛﻮف، أن ﻣﺤﻠــﲇ وزارة اﻟﺪﻓــﺎع اﻷملﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻗﻌﻮا ﰲ دراﺳــﺔ ﴎﻳﺔ، ﺗﻔﻜﻚ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻣﻊ ﺣﻠﻮل ﻋﺎم .2040

وﺗﻄﺮﻗﺖ اﻟﺪراﺳــﺔ إﱃ أن ﻋﺎم ،2040 ﺳﻴﺸﻬﺪ 4 ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت ﻗﺎﺗﻤﺔ ﻟﺘﻄﻮر اﻷﺣﺪاث املﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﰲ اﻟﻘﺎرة اﻟﻌﺠﻮز، وﻫﻲ اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻻﻧﻬﻴــﺎر، ﺛﻢ ﺧــﺮوج ﺑﻠﺪان ﰲ أوروﺑــﺎ اﻟﴩﻗﻴﺔ ﻣــﻦ اﻻﺗﺤﺎد، وﺗﻜﻮﻳﻦ ﻛﺘﻞ ﻣﺴــﺘﻘﻠﺔ، واﻧﺪﻻع ﻣﻨﺎﻓﺴــﺎت ﻣﺘﻌــﺪدة اﻷﻗﻄﺎب، واﻧﺘﻘﺎل اﻟﺒﻠــﺪان اﻷوروﺑﻴﺔ إﱃ ﻧﻈﺎم رأﺳﻤﺎﱄ ﻣﺘﻌﺪد اﻷﻗﻄﺎب.

وأﺷــﺎرت اﻟﺪراﺳــﺔ إﱃ أن ﻣﱪرات ﺗﺸــﺎؤم اﻷوروﺑﻴني ﻫﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﱪرات اﻟﺘﻔﺎؤل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﱃ ﻣﺼري اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ، ﻻﻓﺘﺔ إﱃ أن اﻧﻬﻴﺎر اﻻﺗﺤﺎد ﺳﻴﺴــﻬﻞ املﻬﻤﺔ ﻋﲆ روﺳﻴﺎ، ﻟﺒﻨﺎء ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻊ دول ﻣﻨﻔــﺮدة، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ.