Al-Watan (Saudi)

سياسة أميركا تفاقم مخاوف العالم

- أبها: الوطن أرقام مرتفعة الخوف من الصين وروسيا تصاعد التوتر العالمي

كشــف موقع Quartz العالمي للأبحاث، عن تنامي القلق العالمي من عــدة قضايا خــلال الأعوام السابقة، مؤكدا أن تنظيم داعش المتشــدد بات يتصدر المخاوف العالميــة أكثر حتــى من قضية التغير المناخي التي تعد القضية الأولى الجامعة للدول العالمية على طاولة واحدة.

واستند التقرير على دراسة قام بها مركز Pew الأميركي للأبحاث، شــملت 42 ألف شخص في 38 دولة حول العالــم، وأظهرت أن خطر داعش فــاق قضية التغير المناخي بنســبة واحــدة فقط، وذلك بواقع 62% مقابل 61،% لافتا إلى أن هذا التغير يُعد مغايرا لنتيجة الاستطلاع الذي تم إجراؤه عام 2015، عندمــا كان التغير المناخي يهيمن على القلق العالمي بشكل كبير.

أردف التقرير أن الاســتطلا­ع أظهر أرقاما مخيفة حول شعور الناس تجاه داعش، حيث تصدرت فرنســا القلق من التنظيم بنسبة 88%، تلتها إيطاليا بواقع 85،% فيما وصل القلق لدى الأميركيين من التنظيم المتطرف إلى 74.%

وتطــرق التقريــر إلى بعض الدول التي تعد آمنة بشــكل أو بآخر، على غرار الســويد وكندا وإسبانيا، حيث ظهرت فيها نسب القلق من داعــش أقل من قضية التغير المناخي، باعتبار عدم وجود تهديدات مباشرة من التنظيم إزاء هذه الدول.

أبان التقرير أن الاســتطلا­ع أظهــر عدم اهتمــام الناس من القــوى العالمية التي تعد مصدرا تقليديــا للخطــر بالنظــر إلى تسليحها وتحركاتها، لافتا إلى أن أقل من ثلث المشاركين أعربوا عن قلقهم من ســلطة ونفوذ الصين وروسيا كأشد مصدري خطر على العالم.

وأضــاف التقريــر »الولايات المتحدة كانت الأكثر إثارة للقلق، حيث اختارها نحــو 35% من المشاركين، مبينا أن الدول الجارة لأميركا كانت أكثــر الدول إبداء للقلق على غرار المكســيك وكندا، فيما أظهرت النتائج انقســامات بين الأتراك والأوروبيي­ن، ففي حين يرى الأتــراك أن الولايات المتحدة أكــبر خطر عالمــي، يرى بعض الأوروبين أن روســيا لا تضاهي الولايات المتحدة في خطرها، فيما يرى البعض الآخر أن خطر البيت الأبيض مايزال أكــبر من خطر الكرملين.

خلــص التقريــر إلى أن هذا الاكتشــاف يعد خطيرا ومغايرا عن ســابقيه، خاصــة في عالم تزداد فيــه التوترات العالمية بين السلطات الرئيســية في العالم، مستشهدا بالتوتر الذي شهدته العلاقــات الأميركية الروســية مؤخرا من جهــة، والانتقادا­ت الأميركية للصين من جهة أخرى حيال موقفها مــن أزمة كوريا الشمالية.

 ?? (الوطن) ?? المنظومة الدفاعية الأميركية »ثاد« تم نشرها في كوريا الجنوبية
(الوطن) المنظومة الدفاعية الأميركية »ثاد« تم نشرها في كوريا الجنوبية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia