Al-Watan (Saudi)

مركز الحرب الفكرية يفضح دعاة مخططات الإخوان

- الرياض: سليمان العنزي

أمطــر حســاب مركــز الحــرب الفكريــة في الموقع الاجتماعي »تويــتر« جماعة الإخوان الإرهابيــ­ة بوابل من التغريــدا­ت، عــرّى خلالها الجماعة الإرهابية، وكشــف القاسم المشــترك الذي التقت حولــه الجماعــة المتطرفة مــع حواضنها السياســية وأولها الدولــة القطرية التي تــم اختراقها فكريــا وأمنيا بأجندات الجماعة.

وأشار المركز إلى أن تحالف جماعة الإخــوان وحاضنتها السياسة شكل محورًا للتآمر، بهــدف اســتقطاب رموز منصات التأثــير الديني من خلال الإيحاء الفكري والإغراء المادي والمعنــوي، لافتا إلى أن ذلك المخطط استطاع اختراق بعض المحســوبي­ن على العلم والدعوة، فباتــت مواعظهم وبياناتهم تستهدف الولاءات الوطنية. القاسم المشترك الذي التقت حوله جماعة الإخوان وحاضنتها السياسية ينصب على الاختراق الفكري والأمني للدول المستهدفة. تحالف محوري التآمر لمحاولة استقطاب رموز التأثير الديني عبر الإيحاء الفكري والإغراء المادي والمعنوي. استطاع هذا المخطط اختراق بعض المحسوبين على العلم والدعوة، فباتت مواعظهم وبياناتهم تستهدف الولاءات الوطنية. تركَّز هذا الاستهداف على ترسيخ القناعة بعدم شرعية الدولة الوطنية، مع الأمل في إقامة دولة الخلافة الإسلامية بمواصفات الدستور الإخواني. أعلن أحد كبار مشاهيرهم على منبره الرسمي أنه يريدها خلافة إسلامية (بمواصفات داعميه ومُلَقِّنيه) مُمهدا ذلك بلقاءاتٍ سياسيةٍ »موثّقة«. كان قادة القاعدة وداعش من الإخوان في مرحلتي »التعريف والتكوين« (بحسب تصريح رموز القيادة الإخوانية)، ومنه جاء تأثرهم بفكرة دولة الخلافة. لم يتفهّم قادة داعش والقاعدة »التوقيت، والتكتيك، والأولويات« الإخوانية، فسارعوا لمرحلة »التنفيذ« بنفس مشروع وذريعة الإخوان دون تريُّث. تركّز المشروع الإخواني على ترسيخ القناعة بأن الأمة الإسلامية ارتدَّت عن دينها وأنه لابد من بعثٍ وإحياءٍ إسلاميٍّ جديد. أصَّل هذا الاعتقاد الفاســد مُلْهِمُ الإخوان بسياقه الأدبي وتصويره الفني سيد قطب، وذلك في كتابيه »الظِّلال« و»معالم في الطريق.« وعزز ذلك أبو الحسن الندوي في كتابه »ردةٌ ولا أبابكر لها« شاملاً الأمة كُلَّها بـ:»حُكْم« سياقات »شاذة« لا تأثير لها على عمومها. وقد أثنى يوسف القرضاوي على هذا الكتاب وصاحبه في مقالاتٍ وكتابٍ خاص أسماه »الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفتُه.« أخافت هذه الكتب الشــباب المسلم حتى ألهبت مشاعره غَيْرَةً على دينه، حيث رسّخت مفهوم رِدَّةِ الأمة وكفرِها والمؤامرةِ عليها من الداخل. لم يبدأ تطرف أولئك الشباب إلا بعد بضع ســنواتٍ من انتهاء الحرب الأفغانية عام 88م. جاء دعم بعض الدول الإسلامية والغربية في تلك الحرب لمواجهة غزو المُحْتل ودعم الشرعية، وكان هناك مجاهدون متطوعون من الدول الإسلامية. بعد فترة تشكلت الحماسة الجهادية بأفكارها الإرهابية، فكانت القاعدة بزعامة الإخواني ابــن لادن، ومتحدثها المكثر كان الإخواني أيمن الظواهري.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia