Al-Watan (Saudi)

معارضة سورية تتمسك بخروج ميليشيات إيران

- العواصم: أشرف الصباغ، الوكالات التمهيد لجنيف البيان الختامي

وصف وزير خارجية كازاخستان خيرت عبدالرحمنو­ف، خلال الجلسة الافتتاحية للقاء أســتانا حول سورية، أمس، الوضع الســوري بأنه "بائس" وجلــب المعاناة إلى المنطقة، مشــددا على ضرورة التمسك بالحل الســياسي للأزمــة، وأن الهدف من هذه المباحثات هو رفــع المعاناة عن السوريين في المقام الأول.

وأكد رئيس وفد المعارضة الســورية، محمد علوش، خلال كلمته، أن المعارضة تتطلع إلى تثبيت شامل لوقف إطلاق النار، وتطبيق انتقال سياسي يبدأ برحيل الأسد، وجــدد ثوابت المعارضــة المتمثلة بوقف نزيف الدم الســوري، وتجميد العمليات العســكرية نهائيــا، والبــدء في إدخال المســاعدا­ت المتفق عليها ضمن القرارات الدولية ذات الصلة بالشــأن الســوري، مشددا على ضرورة إخراج كل الميليشيات التابعة لإيــران، وأبرزها الحرس الثوري وحزب الله اللبنانــي، وطالب بضمها إلى قائمة الإرهاب الدولية، نافيا أن يكون هدف مجيء وفده إلى أســتانة من أجل تقاسم الســلطة أو البحث عن النفــوذ، وطالب النظام بالإفراج عن المعتقلين في سجونه، من ضمنهم 13 ألف معتقلة. بدوره، قال رئيس وفد النظام، بشــار الجعفري، إنه يتطلع إلى تطبيق هدنــة مؤقتة، للفصل بين من أســماهم "الإرهابيين" والأطراف الراغبة بالمصالحة.

كان وزير الخارجية الروسي ســيرجي لافروف قد كشف مؤخرا عن شكل ومسار المباحثــا­ت، حيث قــال إن الوفد التركي سيعمل مع وفد المعارضة المسلحة، بينما ســيعمل الوفد الإيراني مع وفد النظام، فيما تم تكليف المبعوث الأممي، ســتيفان دي ميستورا، بدور المنسق في لقاء أستانة الحالي، وفي لقــاء جنيف في فبراير المقبل، لافتــا إلى أن لقــاءات جنيف ســتكرس لمحادثات بين النظــام والمعارضة. وهدد وفد المعارضة السورية بمواصلة عملياته العسكرية في حال فشلت عملية التفاوض، مشيرا إلى أنه من المستحيل إحراز أي تقدم في التسوية السياســية دون تثبيت وقف إطلاق النار.

تم تسريب عدد من نقاط البيان الختامي الــذي لا يزال يلقــى صعوبات من حيث الصياغة والخلافات بين الوفود المشاركة، حيث تضمن عددا من البنود، أبرزها دعوة الدول الراعية للبدء في محادثات تتفق مع قرار الأمــم المتحدة رقم 2254، بالإضافة إلى العمل على فصل المعارضة المســلحة عن تنظيــم داعش، وإنشــاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان وقف إطلاق النار في البلاد. وبحســب خبراء، يعتبر بند مراقبة وقف إطلاق النار هو الجديد في البيان الختامي، حيث إن المعارضة ترفض أي دور لإيران وميليشياته­ا.

يأتي ذلك، فيما أعلنــت وزارة الدفاع الروســية أنها وجهت 6 قاذفات روسية لضرب مواقع لتنظيم داعش في دير الزور، قبيل انعقاد المباحثــا­ت أمس، في خطوة اعتبرها مراقبون تهــدف إلى جلب أنظار العالم بأن روسيا طرف لا يمكن الاستغناء عنه في الحرب على الإرهاب.

 ?? (رويترز) ?? وفد المعارضة خلال الجلسة الافتتاحية
(رويترز) وفد المعارضة خلال الجلسة الافتتاحية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia