Al Araby Al Jadeed

«قمع منهجي»

-

الـــفـــا­تـــيـــكـ­ــان تـــحـــتـ­ــرم فــيــهــا حـــقـــوق اإلنـــســ­ـان األســـاسـ­ــيـــة والــــحــ­ــريــــات الـــعـــا­مـــة، وقـــــد القـــت الخطة قبوال في الغرب، لكن بكني رفضتها بـشـدة. بعد عـــام، أطـلـق الــــداال­ي المــا مـبـادرة لـــحـــل الــــصـــ­ـراع بــــني الـــصـــن­ي والـــتـــ­بـــت عـــرفـــت بـ «الطريق الوسط»، وتقضي بتخلي سكان التبت عـن مطالبهم باالستقالل، فـي مقابل حــكــم ذاتـــــي واســـــع فـــي اإلقـــلــ­ـيـــم، وهــــو األمـــر الـذي رفضته بكني. ومنذ ذلك الحني، تشهد املنطقة نـزاعـات وتـوتـرات مستمرة، وتحذر الـصـني مــن الـنـزعـة االنـفـصـا­لـيـة فــي اإلقـلـيـم، بينما تتهمها منظمات حقوقية بممارسة االضطهاد الديني بحق نحو سبعة ماليني نسمة (عدد سكان التبت). وتـــؤكـــ­د بــكــني أن الــتــبــ­ت ظـــلـــت تــحــت الـحـكـم الـصـيـنـي املـــركــ­ـزي أكــثــر مـــن 700 عــــام، على الرغم من الفترات الطويلة التي جـادل فيها الـــنـــا­شـــطـــون الــتــبــ­تــيــون بــــأن املــنــطـ­ـقــة كــانــت تتمتع بالحكم الذاتي فعليا. وقال الدالي الما إنه ال يسعى إلى االستقالل السياسي للتبت، لكنه لــم يـعـتـرف بمطالبة بـكـني التاريخية بـالـسـيـا­دة عـلـى الـتـبـت. وفـــي إبـريـل/نـيـسـان املاضي، أكـدت وزارة الخارجية الصينية أن حاجج واضعو مشروع القانون الجديد في مجلس النواب األميركي بأن الحكومة الصينية «تقمع بشكل منهجي» قدرة أهل التبت على الحفاظ على دينهم، وثقافتهم، ولغتهم، وتاريخهم، وأسلوب حياتهم، وبيئتهم. وأكد مؤيدو المشروع أنه بالنسبة إلى الصراع بين الصين والتبت، فإن لشعب التبت الحق في تقرير مصيره. في المقابل، أكدت الصين مرارًا أنها تشجع التقدم والتنمية في المنطقة، نافية االتهامات التي توجه لها.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar