كيرستن دانست تساند جوناثان غليزر
انضمت النجمة األميركية كيرستن دانست إلى داعمي جوناثان غليزر الذي أثار خطابه خالل حفل توزيع جوائز أوسكار غضب مؤيدي إسرائيل
عبرت املمثلة األميركية كيرسنت دانست عن دعمها للمخرج البريطاني جوناثان غليزر والخطاب الــذي ألـقـاه خــالل تسلمه جائزة أوســكــار، الشهر املــاضــي، إذ أثـــار انقساما كـــبـــيـــرًا، تـــحـــديـــدًا بــــني الـــيـــهـــود املــنــاصــريــن لـلـفـلـسـطـيـنـيـني وأولـــئـــك الـــذيـــن يــواصــلــون تـــأيـــيـــد االحــــتــــالل اإلســـرائـــيـــلـــي رغـــــم حـــرب اإلبـادة التي يشنها على الفلسطينيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين األول املاضي. دانست التي تصدرت غالف مجلة فرايتي لعدد إبريل/نيسان الحالي، قـــالـــت: «مــــا فــهــمــتــه هـــو أنــــه كــــان يـــقـــول إن اإلبادة الجماعية كريهة». وحـــــــني ســـئـــلـــت املـــمـــثـــلـــة عــــــن االنــــتــــخــــابــــات الـرئـاسـيـة األمـيـركـيـة املـرتـقـبـة فــي نوفمبر/ تــشــريــن الــثــانــي املــقــبــل، أجـــابـــت: «ســأصــوت لـبـايـدن (الــرئــيــس الـحـالـي جــو بـــايـــدن). هـذا هــــو خــــيــــاري الـــوحـــيـــد. صـــحـــيـــح»؟ وأعـــربـــت دانـسـت، التي كانت من أشـد مؤيدي بيرني ساندرز، عن أسفها لخروج بيتو أورورك من االنتخابات التمهيدية الرئاسية لعام .2020 في حني لم تكن لديها أي مشكلة في مشاركة معتقداتها السياسية، فقد أعربت عن أسفها لحقيقة أنـه أصبح من الصعب القيام بذلك وسط الوضع الراهن. في حفل توزيع جوائز أوسكار في 11 مارس/ آذار، صعد جـونـاثـان غـلـيـزر، وهــو يـهـودي، إلـــى خـشـبـة مــســرح دولـــبـــي، ليتسلم جـائـزة أفـضـل فيلم روائــــي دولـــي عــن «ذا زون أوف إنـتـرسـت»، وقـــال: «اتــخــذت جميع خياراتنا لتعكس صورتنا وتوجهنا في الحاضر. ال أريد القول: انظروا ماذا فعلوا آنذاك، بل أقول: انظروا إلى ما نفعله اآلن. فيلمنا يبني أسوأ ما قد ينتج عن التجريد من اإلنسانية... نحن نــقــف اآلن كـــأشـــخـــاص يـــنـــكـــرون يـهـوديـتـهـم واملـــحـــرقـــة الـــتـــي سـلـبـهـم إيـــاهـــا احــــتــــالل، ما أدى إلــى صـــراع طـــاول الكثير مـن األبــريــاء». وأضـــــاف: «ســــواء كـــان حـديـثـنـا عــن ضحايا السابع من أكتوبر في إسرائيل، أو ضحايا الـعـدوان املتواصل في غــزة، فكيف نـقـاوم؟». و«زون أوف إنـتـرسـت» نـاطـق باألملانية عن الحياة اليومية لعائلة قائد معسكر اإلبادة النازي في أوشفيتز. وتـــعـــرض غـلـيـزر لـحـمـلـة مـــن مــئــات املمثلني واملنتجني عبر رسالة وصفوا فيها أنفسهم بــأنــهــم «يـــهـــود مــحــتــرفــون فـــي هـــولـــيـــوود». وكــررت الرسالة مزاعم مؤيدي الصهيونية واملسؤولني اإلسرائيليني، فجاء فيها: «نحن نـدحـض االســتــيــالء عـلـى يهوديتنا بغرض رســــم مــعــادلــة أخــالقــيــة بـــني الــنــظــام الــنــازي الذي سعى إلى إبادة عرق من البشر، واألمة اإلسرائيلية التي تسعى إلى تجنب إبادتها». وزعـمـت أن «إسـرائـيـل ال تستهدف املدنيني.
وهــــي تــســتــهــدف حـــمـــاس. إن الــلــحــظــة الـتـي تطلق فيها حماس سراح الرهائن وتستسلم هـي اللحظة الـتـي تنتهي فيها هــذه الحرب املفجعة». واستفزهم وصف غليزر إلسرائيل بأنها احتالل، فعلقوا: «إن استخدام كلمات مثل االحـتـالل لوصف شعب يـهـودي أصلي يــــدافــــع عــــن وطـــــن يـــعـــود تـــاريـــخـــه إلـــــى آالف الـسـنـني، واعـتـرفـت بـه األمـــم املـتـحـدة كـدولـة، تشويه للتاريخ». في املقابل، بـرزت أصوات كثيرة في القطاع تدعم غليزر وموقفه؛ دعمه املــخــرج الـبـريـطـانـي آصـــف كــابــاديــا، وكـاتـب السيناريو الذي رشح أربع مرات لنيل جائزة أوســكــار تـونـي كـوشـنـر، وجيسي بيريتس، ومارك روفالو، وزوي كازان، وميليسا باريرا التي استبعدت من مسلسل «سكريم» خالل الــخــريــف املـــاضـــي، بـعـدمـا كـتـبـت مـنـشـورات تتضامن فيها مع الفلسطينيني. كما دافع عن غليزر مدير مؤسسة «أوشفيتز ميموريال»، املؤرخ البولندي بيوتر سيفينسكي. ودعمته مؤسسات يهودية تقدمية أميركية، بينها «الصوت اليهودي من أجل السالم».