كبار الموظفين السابقين يحذرون: غير الئق ويهدد الديمقراطية
تعرض الرئيس السابق، دونالد ترامب، لهجوم من موظفين سابقين في إدارته، اعتبروه غير الئق للرئاسة ويهدد الديمقراطية، فيما تلقف فريق الرئيس جو بايدن هذه االنتقادات والترويج لها
يواجه الرئيس األميركي السابق، دونالد تـــرامـــب، حـمـلـة مــعــارضــة شــرســة ضـــده، قـــوامـــهـــا مـــوظـــفـــون ســـابـــقـــون عــمــلــوا في إدارته. أبرز هؤالء، وزير الدفاع السابق، مارك إسبر (الصورة)، الذي وصفه بأنه «تـــهـــديـــد لــلــديــمــقــراطــيــة»، بـيـنـمـا اعـتـبـر جـــون بــولــتــون، مـسـتـشـار األمـــن القومي السابق في إدارة ترامب، أن األخير «غير الئق ليكون رئيسًا». بـدوره، رفض مايك بـنـس، نائبه خــالل العهد الـرئـاسـي بن عامي 2017 ،2021و تأييده في رئاسيات ،2024 مــشــيــرًا إلــــى «خــــالفــــات عــمــيــقــة». وتـــــعـــــود هــــــذه الــــخــــالفــــات إلــــــى اقـــتـــحـــام «كابيتول هـيـل»، مقر الكونغرس، فـي 6 يناير/كانون الثاني ،2021 إذ كان ترامب مصرًا على أن يمنع بنس بـايـدن مـن أن يــصــبــح رئـــيـــســـًا، وهــــو أمــــر لـــم تــكــن لــدى نائب الرئيس السابق سلطة للقيام به. وخـالل اقتحام أنصار ترامب «كابيتول هـيـل»، اضطر بنس إلــى الـفـرار مـن قاعة مــجــلــس الـــشـــيـــوخ، عـــلـــى وقـــــع هـــتـــافـــات: «اشـنـقـوا مايك بـنـس». وقــد تطرق بنس إلى ذلك في تصريحات صحافية أخيرًا، بالقول إنـه «ال يستطيع بضمير مرتاح تـأيـيـد تــرامــب بـسـبـب 6 يـنـايـر وقـضـايـا أخرى»، وذلك «على الرغم من الفخر بما حققناه معًا». كــمــا أن ســـــارة مـــاثـــيـــوز، وهــــي مــســاعــدة ســابــقــة لـــتـــرامـــب أدلـــــت بــشــهــادتــهــا أمـــام
لجنة مجلس الـنـواب في قضية اقتحام الـكـونـغـرس فــي 6 يـنـايـر/كـانـون الثاني ،2021 حــــــذرت مــمــا وصــفــتــه «الــتــهــديــد الذي يشكله» ترامب، مشيرة إلى أنه «من املحير عدد كبار موظفيه الذين شجبوه». وقالت في تصريحات صحافية: «هؤالء هــــم األشـــــخـــــاص الــــذيــــن رأوه عــــن قـــرب وشـخـصـيـًا ورأوا أســلــوبــه فـــي الــقــيــادة.
ونبهت أنه «يجب على الشعب األميركي أن يستمع إلــى مـا يقوله هـــؤالء الـنـاس، ألنـــــه مــــن املـــقـــلـــق أن األشـــــخـــــاص الـــذيـــن عــيــنــهــم تـــرامـــب لـلـعـمـل مــعــه فـــي واليــتــه الرئاسية، يقولون إنه غير الئق للخدمة لوالية ثانية». ولـــــــــم تــــتــــجــــاهــــل حــــمــــلــــة تـــــــرامـــــــب هـــــذه االنـــتـــقـــادات، إذ رأى املــتــحــدث بـاسـمـهـا، ستيفن تشيونغ، أن «األشــخــاص الذين خدموا في حكومة الرئيس ترامب وفي إدارتــــــه، مـثـل غـالـبـيـة األمــيــركــيــن، أيـــدوا بأغلبية ساحقة ترشيحه للتغلب على جـــو بـــايـــدن املـــحـــتـــال واســـتـــعـــادة الـبـيـت األبيض». ومع ذلك، تلقفت حملة بايدن انتقادات مسؤولي ترامب السابقن في تـــصـــريـــحـــات ومــــنــــشــــورات عـــلـــى وســـائـــل الــتــواصــل االجــتــمــاعــي، عــلــى أمـــل إقــنــاع بـــعـــض الـــنـــاخـــبـــن الـــجـــمـــهـــوريـــن، عـلـى األقــــــل الــــذيــــن دعــــمــــوا مـــرشـــحـــن آخـــريـــن خــــالل االنـــتـــخـــابـــات الــتــمــهــيــديــة لـلـحـزب الــــجــــمــــهــــوري كـــــي ال يــــدعــــمــــوا تـــرشـــيـــح الرئيس السابق. وقال عمار موسى، املتحدث باسم حملة بـايـدن: «أولـئـك الـذيـن عملوا مـع دونالد ترامب على أعلى املستويات في إدارتــه، يـــعـــتـــقـــدون أنـــــه خــطــيــر لــلــغــايــة وأنـــانـــي للغاية ومتطرف جدًا لقيادة بالدنا مرة أخرى.. نحن نتفق مع ذلك».