أوكرانيا تدعي تحييد ثلث سفن العدو
استمرت المواجهات بين أوكرانيا وروسيا، مع إعالن موسكو مقتل روسي موال لكييف بانفجار قنبلة في مدينة سامارا، في حين أعلنت أوكرانيا تحييد ثلث السفن الحربية الروسية
يتواصل التصعيد العسكري على الجبهة الروسية ـ األوكرانية، على وقع إعان جهاز األمن الفيدرالي الروسي (أف أس بي)، أمس الـثـاثـاء، أن مـواطـنـًا ينتمي إلــى مجموعة موالية ألوكرانيا، قتل في انفجار قنبلة كان يحملها خـال توقيفه في منطقة سامارا، مشيرًا إلى أنه كان يخطط لهجوم في نقطة لجمع املساعدات اإلنسانية، وأنــه عثر في منزله على عبوة ناسفة باإلضافة إلى مواد الزمــة لتصنيعها. وذكــر الجهاز فـي بيان، أنه «عند توقيف الجاني، انفجرت العبوة اليدوية الصنع التي كان يحملها، ما سبب إصابته بجروح قاتلة»، مضيفًا «لم يصب أي عنصر أمن أو مدنين بجروح». وأشــــار الـجـهـاز إلـــى أن ذلـــك الـشـخـص كـان عنصرًا في «فيلق املتطوعن الروس»، وهي واحــــدة مــن مـجـمـوعـات مـوالـيـة ألوكــرانــيــا، شـــنـــت عـــــددًا مـــن الــهــجــمــات املــســلــحــة على مـنـاطـق حـــدوديـــة روســـيـــة فـــي وقـــت سـابـق مـــن الـشـهـر الــحــالــي. وأشـــــار الــجــهــاز كـذلـك إلى العثور في هاتف املشتبه به على أرقام عــنــاصــر فـــي «فــيــلــق املــتــطــوعــن الــــــروس».
مـــن جــهــتــه، أعـــلـــن الــجــيــش األوكـــــرانـــــي في بـيـان، أمــس الـثـاثـاء، أنــه تـم إسـقـاط جميع الـــطـــائـــرات املـــســـيـــرة الــــــــ21، الـــتـــي أطـلـقـتـهـا روســيــا لـيـل االثــنــن ـ الــثــاثــاء، مـشـيـرًا إلـى أنــه دمـــر املــســيـرات وهــي مــن نــوع «شـاهـد» إيـرانـيـة الصنع، فــوق منطقتي ميكواليف في الجنوب وخاركيف في الشرق. بـــــــــــدوره، قـــــــال املــــتــــحــــدث بــــاســــم الـــبـــحـــريـــة األوكــــرانــــيــــة دمـــيـــتـــرو بــلــيــتــيــنــشــوك، أمـــس الـــثـــاثـــاء، إن أوكـــرانـــيـــا قــصــفــت بـــصـــاروخ سفينة اإلنزال «كونستانتن أولشانسكي»، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في .2014 وأضاف بليتينشوك في مقابلة على التلفزيون الوطني أنـه «فـي الـوقـت الراهن السفينة غير قادرة على القتال». واستولت روسيا على السفينة الحربية من أوكرانيا إلى جانب معظم سفن البحرية األوكرانية عـنـدمـا احـتـلـت قــواتــهــا شـبـه جــزيــرة الـقـرم فـي .2014 وتـؤكـد الـقـوات األوكـرانـيـة أنها تمكنت مـن تحييد خطر نحو ثلث السفن الحربية الروسية في البحر األســـود. وفي مطلع مـــــارس/آذار الـحـالـي، رحـــب الرئيس األوكــرانــي فولوديمير زيلينسكي بهجوم جديد على سفينة روسية، قائا «ال يوجد مــــاذ آمــــن لــإرهــابــيــن الـــــروس فـــي الـبـحـر األسود ولن يكون هناك أبدًا». فــــي بـــيـــلـــغـــورود الــــروســــيــــة، أعـــلـــن حــاكــمــهــا فــيــاتــشــيــســاف غــــادكــــوف، أن 5 أشــخــاص أصيبوا بجروح، جراء قصف أوكراني. وقال عبر «تليغرام»، إن القصف استهدف قريتن. عـــلـــى صــعــيــد الــــدعــــم الـــغـــربـــي ألوكــــرانــــيــــا، أبـــدى وزيـــر الــدفــاع الفرنسي سيباستيان لــــيــــكــــورنــــو، أمـــــــس الـــــثـــــاثـــــاء، اســــتــــعــــداده الستخدام سلطاته على القدرات الصناعية أو فـرض أولـويـات على صانعي األسلحة، لتسريع إنتاج األسلحة والقذائف الازمة
فـــي ســـاحـــة املــعــركــة فـــي أوكـــرانـــيـــا وأمـــاكـــن أخرى. وأضاف في تصريحات صحافية أن «املـخـزونـات وخـطـوط اإلنــتــاج متوترة في مـا يتعلق بالصواريخ املـضـادة للطائرات وقذائف املدفعية خاصة»، الفتًا إلى أنه قد يـطـلـب مــخــزونــات أو يـطـلـب مـــن الـشـركـات إعـطـاء األولــويــة لطلبات معينة. وأكـــد أن» الـطـلـب األجــنــبــي عـلـى األســلــحــة الفرنسية الــصــنــع مــرتــفــع، خــصــوصــًا أنــظــمــة الــدفــاع واملـدفـعـيـة والـــــرادار الـتـي تــم الـكـشـف عنها في أوكرانيا لكن صناعة الدفاع في الباد تكافح من أجل مواكبة ذلك». وأكـدت رئيسة الــوزراء اإليطالية، جورجيا مـيـلـونـي، أمـــس الــثــاثــاء، مـواصـلـة بـادهـا دعــــم أوكـــرانـــيـــا فـــي الــــدفــــاع عـــن أراضـــيـــهـــا، مشيرة في تصريحات بثتها وكالة «آكي» اإليطالية لألنباء إلى أنه «يجب أن نستمر فـي الـقـيـام بعملنا املتمثل فـي قـــدرة الــردع الـتـي تمكنت أوروبــــا والــغــرب مــن وضعها موضع التنفيذ»، مضيفة «إنها في الواقع أفضل ضمان لعدم وجــود أي تصعيد. لو كـــان علينا أن نــهــاب تـصـريـحـات الـرئـيـس الروسي فاديمير بوتن لشعرنا بالخوف منذ زمن طويل». من جانبه، اعتبر املتحدث بـاسـم الكرملن ديـمـتـري بيسكوف، أن أي قمة ســام عاملية بشأن أوكـرانـيـا تستبعد روســيــا هــي مـجـرد «عــبــث» وســـوف تفشل. وتـسـاءل بيسكوف لصحيفة «أرجومنتي إي فاكتي» الروسية، أجريت معه الخميس املاضي ونـشـرت أمـس الثاثاء: «هـل يمكن حــل املـشـكـلـة األوكـــرانـــيـــة مــن دون مـشـاركـة روســيــا؟ الـــرد واضـــح: ال يمكن ذلـــك». وكـان زيـلـيـنـسـكـي قـــد دعــــا إلــــى عــقــد قــمــة دولــيــة للسام، وقالت سويسرا في وقت سابق من هذا العام إنها ستستضيف املؤتمر.