ﻏﺎرات ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ رﻓﺢ

ﻋﺒﺎس: »ﻓﻴﺘﻮ« أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﺨﻴﺐ ﻟﻶﻣﺎل وﺳﻨﻌﻴﺪ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ

غزة- قنا- األناضول- تتواصل الحرب اإلسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ791 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلف مئات الشهداء والجرحى يوميا، في وقت تعيش فيه مدينة غزة العطش الشديد بسبب انقطاع المياه، تزامنا مع استمرار منع إدخال غاز الطهو إلى جميع أنحاء القطاع. وقالت وسائل إعالم فلسطينية، إن طائرات جيش االحتالل اإلسرائيلي شّنت غارات عنيفة فجرًا على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.. شنت طائرات االحتالل غارات عنيفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. واستشهد عدد من الفلسطينيين غالبيتهم من األطفال والنساء، وأصيب آخرون، فجر أمس، في قصف قوات االحتالل المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة. وأفادت وكالة األنباء الفلسطينية (وفا)، بارتفاع حصيلة الشهداء عقب استهداف طائرات االحتالل منزال لعائلة بحي تل السلطان في مدينة رفح، جنوبي القطاع إلى 9 شهداء، بينهم 6 أطفال.

كما ارتقى شهيد آخر جراء قصف طائرات االحتالل منزال شرق مدينة رفح، كما استهدفت بصاروخ واحد على األقل أرضين في حيي البراهمة، والشعوت. وصعد االحتالل من هجماته الجوية على مدينة (رفح) المكتظة بالنازحين حيث حذرت عدة وكاالت أممية من أن الوضع هناك أصبح على نحو متزايد خطيرا للغاية، ومحفوفا بالمخاطر.

بالتوازي مع ذلك، أطلقت مدفعية االحتالل عدة قذائف على حي الزيتون وتل الهوا في مدينة غزة، وشنت غارة على منزل في حي الرمال بمدينة غزة. كما دمرت طائرات االحتالل مربعا سكنيا في حي الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تعود لعائالت الغرابلي، والنباهين، وأبو مراحيل، والسيد، والقصاص.

وأطلقت الزوارق البحرية اإلسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه شاطئ بحر مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة. ودمرت طائرات االحتالل مربعا سكنيا في حي الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يعود لعائالت: الغرابلي، والنباهين، وأبو مراحيل، والسيد، والقصاص.. فيما أطلقت الزوارق البحرية اإلسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه شاطئ بحر

مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة. من جهتها أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الحرب اإلسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين األول الماضي، إلى 34 ألفا و94 شهيدا و67 ألفا

901و مصاب. جاء ذلك في التقرير اإلحصائي اليومي الذي تنشره الوزارة عن «عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان اإلسرائيلي المستمر لليوم الـ 197 على قطاع غزة». وقالت الوزارة إن إسرائيل ارتكبت 4« مجازر ضد العائالت في قطاع غزة» خالل الساعات الـ 24 الماضية، «وصل منها للمستشفيات 37 شهيدا و86 إصابة». وأضافت أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ال تستطيع طواقم اإلسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم». وذكرت الوزارة أن «حصيلة العدوان اإلسرائيلي ارتفعت إلى 34049 شهيدا

76901و إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي». على الجانب اآلخر وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، الفيتو األميركي بمجلس األمن ضد طلب بالده العضوية الكاملة باألمم المتحدة

بأنه «مخيب لآلمال»، قائال إن القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في عالقاتها مع واشنطن. جاء ذلك في مقابلة مع وكالة األنباء الرسمية الفلسطينية «وفا»، حمل في أغلبها انتقادا للواليات المتحدة بسبب إجهاضها مشروع قرار عربي يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة باألمم المتحدة. وقال عباس إن «تصويت الواليات المتحدة في مجلس األمن الدولي باستعمال الفيتو، موقف مخيب لآلمال، ومؤسف، ومخز، وغير مسؤول، وغير مبرر». وحمل الواليات المتحدة «المسؤولية الكاملة عن تدهور األوضاع في المنطقة». وأضاف أن استخدام «الفيتو يشكل عدوانا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى تاريخه، وأرضه، ومقدساته، وتحديا إلرادة المجتمع الدولي». وأردف: «لقد خرقت الواليات المتحدة جميع القوانين الدولية، وأخلت بكل الوعود التي تتحدث عنها بخصوص حل الدولتين، وتحقيق السالم في المنطقة». واتهم عباس واشنطن بأنها «سمحت

إلسرائيل بإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، من خالل صمتها على سرقتها ألموال الشعب الفلسطيني، رغم ادعاءاتها المتكررة أنها تريد تقوية السلطة، وتعزيز وجودها». ولفت إلى أنه «تم العمل مع المجموعة العربية، والعديد من الدول األوروبية على خلق مناخ يؤدي إلى وقف الحرب وإيجاد رؤية مشتركة تنهي عدم االستقرار والتوتر». واستدرك «لكن موقف أميركا لم يكن سوى االستخفاف والرفض لكل رؤية ال تالئم إسرائيل، والسياسة األميركية الخاطئة».وقال إن «سياسة المعايير المزدوجة ودعم إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني )..( لن يجلب األمن والسالم ألحد».وشدد عباس على أن «القيادة الفلسطينية ستسير وفق أجندة فلسطينية وليس وفق رؤية أميركية، أو أجندات إقليمية، فلن نبقى رهائن لهذه السياسات التي ثبت فشلها، وانكشفت للعالم أجمع».واستدرك: «سوف تعيد القيادة الفلسطينية النظر في العالقات الثنائية مع الواليات المتحدة، بما يضمن حماية مصالح شعبنا، وقضيتنا وحقوقنا».