أنـاشـيـــد للــوطـــن الجــريـح

مساجد لها تاريخ

يزخر لبنان بالعديد من المساجد التاريخية التي تتميز بتصميماتها الفريدة والتي تميز العاصمة بيروت وبعض المدن األخرى، ومن أبرزها جامع السرايا ويعرف أيضا باسم جامع األمير منصور عساف الذي امتدت إمارتهمننهرالكلبإلىحماه - كماأطلق عليه اسم جامع دار الوالية. وسمي بجامع السرايا لقربه من سراي األمير عساف أو دار الوالية، نسبة للقصر الذي أنشأه األمير فخر الدين المعني الثاني أمير جبل لبنان وبيروت، وقد كان هذا القصر مركزا للحكم في بيروت، كما أشارت بعض المصادر إلى أن نسبته هي لألمير محمد عساف وهي األصح وهو محمد بن األمير منصور عساف التركماني. ويقع هذا الجامع شرقي الجامع العمري الكبير على مدخل سوق سرسق، وتجاه الزاوية الجنوبية الشرقية لبناية بلدية بيروت، وقد أزيلت الدكاكين القديمة التي كانت بمدخله، وكان يوجد بالقرب منه الباب الشهير بباب السرايا أو باب المصلى وهو أحد أهم أبواب بيروت. وأصبح هذا الجامع من األبنية األثرية بموجب المرسوم الجمهوريبتاريخ يونيوللعام ومن خالل دراسة للجامع يالحظ بأنه ثبت على حائطه الشرقي لوحة من الرخام األبيض عليها ثالثة أسطر، مؤرخةفيمحرم هـمارس م. 16 1326 1552 ،م1580 .م1936 1908

في زاوية صغيرة داخل مركز إيواء بإحدى مدارس مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ينشد مجموعة من األطفال الفلسطينيين بأصواتهم العذبة أغاني وطنية وأناشيد شعبية عن التمسك باألرض وحب الوطن. ويحاول هؤالء األطفال ومدربهم، إبقاء األمل حيا في قطاع غزة، رغم الدمار والخراب والمجازر وحرب اإلبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين العزل

منذ السابع من أكتوبر الماضي. وعلى وقع أنغام أغنية «خضرا يا بالدي خضرا ورزقك فوار، محروسة بعين القدرة تبقى هالدار»، تعزف الطفلة دينا ناصر على آلة العود إيقاع األغنية بإتقان وانسجام. وتتدرب الطفلة دينا النازحة من شمالي قطاع غزة، على العزف واألغاني الوطنية واألناشيد الشعبية مع المدرب محمد الهباش، ضمن فعاليات لتعليم الموسيقى للنازحين. وتقول لمراسل األناضول: «كنت أخاف من الحرب وأسمع أصوات الطائرات واالنفجارات والقصف، أما اآلن لما صرت أسمع األغاني والعزف قلبي صار يطمئن». وتضيف دينا وهي تمسك بآلة العود: «هذه الحرب قاسية، وكان ال بد من االبتعاد قليال عن أجواء القصف والدمار حتى أستطيع مواصلة الحياة».