إدانة دولية لـ«مسيرة األعالم االستفزازية»
مواجهات مع االحتالل وحملة اعتقاالت للفلسطينيين
القدس المحتلة- وكاالت- شهد المسجد األقصى والمناطق المحيطة به حالة من التوتر الشديد، وذلك تزامنا مع بدء مسيرة األعالم اإلسرائيلية االستفزازية، والتي تسبب بتفجير األوضاع.. ووصل آالف اإلسرائيليين إلى «باب العامود» بمدينة القدس، أمس، للمشاركة في المسيرة التي تنظم سنويا، وذلك بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست (البرلمان). وأفاد صحفيون متواجدون بالمكان وشهود عيان لمراسل األناضول، أن آالف اإلسرائيليين وصلوا إلى باب العامود في القدس الشرقية، حيث رددوا هتافات معادية للفلسطينيين والعرب. وانتشرت قوات االحتالل في محيط المسجد األقصى، ومنعت عديد الفلسطينيين من أداء صالة فجر أمس، إذ بدأت أفواج كبيرة من المستوطنين صباح أمس باقتحامات واسعة للمسجد األقصى من جهة باب المغاربة، وذلك احتفاال بذكرى احتالل القدس. ومن بين المسؤولين الذين اقتحموا المسجد األقصى، نواب كنيست عن حزب «الليكود» هم؛ أرئيل كيلنر وعميت هاليفي ودان إيلوز، إضافة لعضو الكنيست السابقة شولي معلم، وجميعهم بشكل استفزازي قاموا من أمام مصلى قبة الصخرة بأداء ما يطلق عليه النشيد الوطني اإلسرائيلي بشكل جماعي، فيما يعكس توجهات الحكومات اإلسرائيلية المتعاقبة للسيطرة على المسجد األقصى وتهويديه ومحاولة إقامة الهيكل المزعوم مكانه. وذكرت وكالة األنباء الفلسطينية (وفا) أن الحاخام المتطرف يهودا غليك عضو الكنيست السابق، قاد إحدى المجموعات المقتحمة التي تقدمها وزير النقب والجليل في حكومة الكيان اإلسرائيلي إيتسحاق فاسرالف من حزب «عوتسما يهوديت»، وزوجة وزير األمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، «أياال». واعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية، «مسيرة األعالم اإلسرائيلية» محاولة فاشلة من االحتالل لفرض سيطرته وسيادته على المسجد األقصى المبارك، داعية إلى التصدي للمخططات التي تستهدف مدينة القدس ومقدساتها.
وشددت الفصائل، في بيان
مشترك، على أن العدوان الذي يستهدف األقصى والقدس «يستوجب تصعيدا للعمل المقاوم، وتحركا شعبيا كبيرا إلفشال
مخططات االحتالل الخبيثة». وأدانت جامعة الدول العربية سماح السلطات اإلسرائيلية بتظاهرة استفزازية لليمين اإلسرائيلي، فيما يعرف بـ «مسيرة األعالم» في القدس المحتلة. وقال أحمد أبو الغيط األمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان أمس، إن مثل هذه األفعال المتهورة، التي تجري تحت حماية الحكومة اإلسرائيلية وبمشاركة من بعض رموزها، إنما تصب الزيت على النار، وتدفع باألوضاع إلى حافة االنفجار في األراضي المحتلة. كما أدانت اإلمارات «بشدة» اقتحام أعضاء في الحكومة اإلسرائيلية والكنيست ومتطرفين المسجد األقصى المبارك تحت حماية الشرطة، وفق بيان لوزارة الخارجية. وقالت الخارجية في البيان الذي نشرته وكالة أنباء اإلمارات الرسمية: «نؤكد على موقف اإلمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد األقصى، ووقف االنتهاكات الخطيرة واالستفزازية فيه».