Al Shabiba

ﺻﻤﻮﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ

ﻣﻊ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎر وإﺻﺪار أﺣﻜﺎم اﻹﻋﺪام ﻋﻠﻰ اﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺰّودي اﻟﺬﻫﺐ واﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻳﺴﺘﻘّﺮ ﻫﺬا اﻟﻤﻌّﺪل ﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ: وﻟﻜﻦ اﻷﺳﺲ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أّﻧﻬﺎ ﺳﺘﻨﻬﺎر ﻣﺠﺪداً

-

ﺷﻜﻮﺍ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﺑـــﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼـــﺎﺩﺭﺍ­ﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ - ﺣﻴـــﺚ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺣﺠﻢ ﺷـــﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﺑﻨﺴـــﺒﺔ 145 % ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺲ ﺑﻨﺴﺒﺔ 12 % - ﺃﻟﻘﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺭﻭﺣﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳـــﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤـــﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴـــ­ﺔ. ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺩﻭﻥ ﺟـــﺪﻭﻯ ﻓﺮﺽ ﺣﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺻـــﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ، ﻭﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﻧﻮﺍ ﻃﻮﻳﻼ.

ﻭﻟﻜـــﻲ ﻧﻜـــﻮﻥ ﻣﻨﺼﻔﻴﻦ، ﻳﻜﻤﻦ ﺟـــﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸـــﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻴّﺪ ﺭﻭﺣﺎﻧـــﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ، ﻭﻻ ﺳـــﻴّﻤﺎ »ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻹﺳـــﻼﻣﻲ«. ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ »ﻣﺆﺳﺴـــﺔ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ« ﻋﻴﺴﻰ ﻛﻼﻧﺘﺮﻱ، »ﺗﺨﻀﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴـــﻜﺮﻳ­ﺔ«، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ. ﻭﺷﻜﻞ ﻣﻴﻞ »ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ« ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴـــﺪﻭﺩ - 600 ﻓﻲ ﺍﻟﺴـــﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘـــﺔ، ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑـ 14 ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎه - ﺳﺒﺒﺎ ﺭﺋﻴﺴـــﻴﺎً ﻟﻠﻤﺸـــﺎﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻮﻳـــﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎه ﺇﻟﻰ ﻣﺸـــﺎﺭﻳﻊ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻓّﻌﺎﻟﺔ. ﻭﺭّﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻫﺬه ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ، ﺃﻟﻘﻰ »ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ« ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﺸﻄﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ.

ﻗﺪ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳـــﻼﻣﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻟﺠﻮﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃّﻥ ﻫﺬه ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺳـــﺘﺘﺒﺪﺩ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭﻻﻳـــﺔ ﺗﺮﺍﻣﺐ. ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺍﺷـــﻨﻄﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠـــﻰ ﺗﺄﻃﻴﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘـــﻲ ﺃﻋﻴﺪ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻛﺈﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤـــﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺻﻤﻮﺩﻫﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.

ﻭﻳﺸـــﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺇﻟـــﻰ ﺃﻥ ﺇﺩﺭﺍﺟـــﺎﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺳـــﺘﻜﻮﻥ ﻭﺍﺳـــﻌﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﻭﺳـــﺮﻳﻌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳـــﺔ. ﻓﻘﺪ ﺣﺼـــﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ُﺻﻨّﻔﺖ ﺳـــﺎﺑﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻔﺎﺀﺍﺕ ﻣﻦ

ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕً ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺿﻤﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻗﺮﺭﺕ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻓﻘﻂ ﻣـــﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻹﻋﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻧﻮﻭﻱ. ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﻓـــﻲ ﺇﺩﺭﺍﺟﺎﺕ 16 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻹﻋﺮﺍﺏ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺨـــﺎﻭﻑ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ، ﺑﻞ ﻹﺛﺒـــﺎﺕ ﺃﻥ ﻫﺬه ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ.

ﻳﺠـــﺎﺩﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴـــﺮﻭ­ﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﺒﻘـــﺔ ﺍﻟﻮﺳـــﻄﻰ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺸـــﻌﺮ ﺑﺄﻟﻢ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴـــﺒﺔ ﻟﻮﺍﺷـــﻨﻄﻦ. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻐﻀﺐ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﻓﻲ ﺇﻳـــﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺼﺪﻭﻥ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺴـــﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ، ﻓﻠﺪﻯ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﺠﺎﻻً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟـ«ﺁﻗﺎﺯﺍﺩه» - ﺃﻭ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ. ﺑﻴﺪ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟـ »ﻟﻮﻛﺴﻐﺮﺍﻡ« ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺸـــﺒﻜﺎ­ﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴـــ­ﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﺸـــﺎﺭﻛﺔ ﻟﺤﻈـــﺎﺕ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴـــ­ﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺻﺪﻗـــﺎﺀ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻤﺘﻌﺔ ﻭﻣﺴـــﻠﻴﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻓﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻮﻗﻊ »ﺃﻭﻻﺩ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴـــﺎﺀ« ‪(Rich Kids of Tehran)‬ ﻋﻠـــﻰ ﺷـــﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻫﻮ ﻣﻮﻗـــﻊ ﻣﺠﺎﻧﻲ. ﻭﺣﺘـــﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴـــﺎﺑﻖ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎًﻣﻤﺘﺎﺯﺍًﻓﻲﻫﺬﺍ

ﻣﺤﻤﻮﺩّ ﺃﺣﻤﺪﻱ ﻧﺠﺎﺩ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺮﺩ: » ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺃﻧﺸﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺴـــﺆﻭﻟ­ﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﻴﻦ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻭﺣﺴـــﺎﺑﺎﺕ ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ«.

ﻭﻓـــﻲ ﺣﻴـــﻦ ﻳﻘـــﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌـــﺾ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣـــﺐ ﻻ ﺗﺘﻤﺘـــﻊ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴـــ­ﺔ ﺗﺬﻛـــﺮ ﻣـــﻊ ﺍﻟﺸـــﻌﺐ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧـــﻲ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺸـــﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻳﺴﻠﻂ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺸـــﺪﺩ­ﻭﻥ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﺴـــﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﺸـــﺪﺩ­ﻳﻦ ﺃﻧﻔﺴـــﻬﻢ ﻣﺨﻔﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ، ﻓﺈﻥ ﺣﺴـــﺎﺏ ﺍﻟـ »ﺇﻧﺴـــﺘﻐﺮﺍ­ﻡ« ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻤﻬﺪﻱ ﺻـــﺪﺭ ﺍﻟﺴـــﺎﺩﺍﺗ­ﻲ - ﺭﺟﻞ ﺩﻳﻦ ﺷـــﺎﺏ ﻳﻤﺘﻊ ﻣﺘﺎﺑﻌﻴـــﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫـــﻢ 225 ﺃﻟﻒ ﺷـــﺨﺺ ﺑﻘﺼﺺ ﻋﻦ ﺃﺳـــﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟـ«ﺁﻗﺎﺯﺍﺩه» - ﻳُﺸـــّﻜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺟﻴﺪﺓ.

ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻧﺸـــﺮﺕ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺍﻟﺸـــﺮﻕ« ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﻣﻘﺎﻻً ﻓﻲ 18 ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺧﺴـــﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴـــﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ »ﺛﺎﻣـــﻦ ﺍﻟﺤﺠـــﺞ« 3 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﺗﻌﻮﺩ ﻟــــ 3 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻮﺩﻉ ﻟﺪﻳﻬﺎ، ﺑﺸـــﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻗﺮﻭﺽ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٪3 ﻟﻌﻤﻼﺀ ﺫﻭﻱ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻭﺩﻓﻊ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ. ﻭﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺸـــﺮﻛﺔ، ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﻴﺮ ﻋﻠﻲ، ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺭﻏـــﻢ ﺃﻥ ﺟﻤﻴـــﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻤﺎ ﻗﺪﻣـــﻪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺟﻠﺴـــﺔ ﻋﻠﻨﻴﺔ. ﻭﺗﻢ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻧﺸـــﺮ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻤﻴﺮ ﻋﻠﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻮﺏ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺳﻼﺣﺎ ﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻣﺤﺎﻓﻆ »ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛـــﺰﻱ«، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴـــﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧـــﺐ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﻓﺮﺽ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻣﺎﺩﺓ ﺩﺳﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﺴـــﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺷـــﻨﻄﻦ ﻟﻜـــﻲ ﺗﻈﻬـــﺮ ﻟﻺﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻠﻪ ﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman