Al Shabiba

لورا تايسون ليني ميندونكا

-

لقـــد مضى عام كامل علـــى انتخاب دونالد ترامب رئيســـاً للولايـــا­ت المتحـــدة، لكـــن من الواضـــح أن المؤسســـا­ت الديمقراطي­ـــة في أمريـــكا تعاني من ضغط شـــديد. هناك 20% فقط مـــن الأمريكيين الذين يثقون الآن في الحكومة الاتحادية »بفعل الشـــيء الصحيح«، في حين تراجعت هذه الثقة في الكونجرس إلى أقل من 9.%

وبالنســـب­ة للجمهورييـ­ــن فـــي الكونجـــر­س، علـــى وجه الخصوص، فإن التطرف »العدواني« يضعف قدرة الحكومة الاتحادية على العمل، وهذا بالضبط ما يرغب فيه الكثيرون من اليميـــن المتطرف. ووفقـــا لبعض المتشـــائ­مين، فإن الدســـتور الأمريكي لم يكن مصمما لمواجهة تحديات بلاد منقسمة بوضوح على مستوى الدخل والعرق والحزبية.

ومـــع ذلك، لا يـــزال معظـــم الناخبين يثقـــون بحكومات الولايـــا­ت والحكومـــ­ات المحليـــة، ولديهم القـــدرة بموجب التعديل العاشـــر للدســـتور الأمريكي لتعزيز المؤسســـا­ت الديمقراطي­ـــة. ونجد بالفعل أن العديد من الولايات والمدن تعتمد إصلاحات لتشـــجيع التســـوية السياســـي­ة وتحسين الحكـــم الديمقراطـ­ــي. والأفضـــل من ذلـــك أن بعض هذه الإصلاحـــ­ات لها آثـــار وطنية، لأنهـــا ســـتنظم العملية التي ينتخب من خلالها أعضاء الكونغرس.

وتركز حـــركات الإصلاح الحكوميـــ­ة والمحلية على أربعة تهديدات هيكلية للديمقراطي­ة: التحيز في تقسيم المناطق الانتخابيـ­ــة؛ عمليـــات أوليـــة ســـيئة التصميـــم؛ المال في السياسة؛ والإجراءات التشريعية التي تعرقل التسوية.

إن التحيـــز في تقســـيم المناطق الانتخابيـ­ــة، حيث يقوم المشرعون في الولايات بإعادة رسم الدوائر في الكونغرس لصالح حزبهم، يسمح للسياســـي­ين باختيار الناخبين، بدلا من القيام بالعكس. في حين تعود هذه الممارســـ­ة إلى عام 1812، عندما كان يشـــرف محافظ ولاية ماساتشوســ­ـتس آنـــذاك إلبريـــدج جيري علـــى إعادة رســـم مناطق مجلس الشيوخ في ولايته، فقد تم إتقانها في العقود الأخيرة، غالبا من قبل الهيئات التشـــريع­ية الحكوميـــ­ة التي يهيمن عليها الجمهوريون.كان للمقاطعات التي رسمها الجمهوريون في ولاية تكساس والولايات الست المتأرجحة أوهايو وفلوريدا وميشيغان وكارولينا الشـــمالي­ة وبنسلفانيا وفرجينيا تأثير واضح على انتخابـــا­ت مجلس النـــواب الأمريكي في العام 2016. والآن، فقـــد تـــم اعتبـــار جميع الخرائـــط الانتخابية لهذه الولايات غير دســـتورية. وبالنسبة لقضية جيل مقابل ويتفـــورد، وهـــي قضيـــة تاريخية فـــي ولاية ويسكونســـ­ن، ســـتصدر المحكمة العليا الأمريكيــ­ـة قريبا حكمها الأول في عقد من الزمن حول دستورية التحيز الانتخابي.

وفي أماكن أخرى، اتخذت حكومات الدولة الخطوة الأكثر تطرفـــا والمتمثلــ­ـة في إنشـــاء لجان خاصة لإعادة تقســـيم

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman