ﻋﻠﻤﺘﻨﺎ اﻟﺸﻤﺲ أن ﻧﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ
ﻓﻘﺪ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺷﺎﻋﺮا ﻛﺒﻴﺮا ﻣﺘﻤﻴﺰا، ﻫﻮ اﻷﻣﻴﺮ ﺑﺪر ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻤﺤﺴﻦ آل ﺳﻌﻮد.
ﻓﺎرس ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎن اﻟﺸﻌﺮ، ﺗﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﺻﻬﻮة ﺟﻮاده، ﺗﺎرﻛﺎ إرﺛﺎ ﻣﺤﻔﻮرا ﻓﻲ اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﺑﺮﻗﺔ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ اﻷﺻﻴﻠﺔ وﺳﻼﺳﺔ أﻟﻔﺎﻇﻪ اﻟﻠﻄﻴﻔﺔ، اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ اﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ اﻟﻨﻘﻴﺔ ﻧﺒﻌﺎ ﻧﺎﺑﻀﺎ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺻﺤﺮاء اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ إﻟﻰ ﺑﻘﺎع اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ واﻟﻨﺎﻃﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ﻛﺎن ﺷﻌﺮه ﻳﺴﻴﺮا ﻧﻘﻴﺎ ﻛﺎﻟﻤﺎء اﻟﺰﻻل وأﺻﻴﻼ ﻛﻨﻔﺎﺋﺲ اﻟﺨﻴﻞ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻷﺻﻴﻞ.
رﺣﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﻔﻘﻴﺪ، وأﺑﺪﻟﻪ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺟﻨﺔ اﻟﺨﻠﺪ، وأﺳﻜﻨﻪ ﻓـﺴـﻴـﺢ ﻧﻌﻴﻤﻬﺎ، وﺟــﻌــﻞ اﻟﺴﻜﻴﻨﺔ واﻟـــﺮﺿـــﻮان وﺷــــﺎح ﻣﺤﺒﻲ ﺷﺨﺼﻪ وﺷﻌﺮه وأﺧﻼﻗﻪ وﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ أو ﺑﻌﻴﺪ..
ﻧــﻌــﻢ اﻟــﺮﺟــﻞ ذﻟـــﻚ اﻟـﺸـﺎﻋـﺮ اﻟﻤﺘﻤﻴﺰ اﻟـــﺬي ﺣـــﺎز ﻋـﻠـﻰ اﺣـﺘـﺮام ﻣﺘﺎﺑﻌﻴﻪ، واﻟﺬي أﺛﺮى اﻟﺸﻌﺮ ﺑﻘﺼﺎﺋﺪه اﻟﺘﻲ اﻧﺴﺎﺑﺖ إﻟﻰ ﻋﺘﺒﺎت اﻟﺮﻗﻲ اﻟﻨﺎدر ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ واﻟﻠﻔﻆ واﻟﻤﻌﻨﻰ.
أﻣــﺎ اﻷﺳـﻠـﻮب ﻓﻘﺪ ﻛـﺎن ﻟـﻪ ﻣـﻨـﻘـﺎدا، ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ إﻻ ﻟﻤﺜﻠﻪ ﺷﺎﻋﺮا ﻣﺮﻫﻒ اﻟﺤﺲ ﺟﻠﻴﻞ اﻟﻤﻌﻨﻰ. ﻟﻠﻔﻘﻴﺪ اﻟﺮﺣﻤﺔ، وﻟﻠﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪه وﻣﺾ ﻧﻮره اﻟﺬي ﻟﻦ ﻳﻨﻀﺐ. وﻣﻦ أﺟﻤﻞ أﺑﻴﺎﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺴﺞ ﺑﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﺤﺐ ﻓﻲ ﺿﻔﻴﺮة ﺷﻌﺮﻳﺔ زﻳﻨﺖ ﺷﻌﺮ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﻮﻟﻪ: ﻗــــــﻠــــــﺖ اﻟــــــــﻤــــــــﻄــــــــﺮ.. ﻗــــــــﺎﻟــــــــﺖ ﻣـــــــــﻦ اﻟـــــــــﻴـــــــــﻮم دﻳـــــﻤـــــﻪ
ﻣـــــــــﺎ ﺑـــــــــﻪ رﻋــــــــــــــــــﺪ.. ﻷﺑـــــــــــــــــــــﺮق.. ﻣـــــــــﺎ ﻏــــــﻴــــــﺮ ﻫـــــﺘـــــﺎن ﻫـــــــﻤـــــــﺲ اﻟــــــــﻨــــــــﺪﻳــــــــﻢ اﻟـــــــــﻠـــــــــﻲ ﻳـــــــﻌـــــــﺎﺗـــــــﺐ ﻧـــــﺪﻳـــــﻤـــــﻪ
ﺻــــــــــــــﻮت اﻟـــــــــﻤـــــــــﻄـــــــــﺮ.. ﻛـــــــﻨـــــــﻪ ﺗــــــﻌــــــﺎﺗــــــﻴــــــﺐ ﺧـــــــﻼن أﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪه اﻟﺸﻔﻴﻔﺔ ﻓﻤﺎ أﺟﻤﻞ اﻟﺤﺰن ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻳــــــــــﺎ أﻃــــــــﻬــــــــﺮ اﻟـــــــــــــﺤـــــــــــــﺰن.. ﻟــــــــــﻮ ﻛـــــــــــــﺎن اﻟــــﻘــــﺼــــﻴــــﺪ
ﻳـــــــــﻜـــــــــﺸـــــــــﻒ اﻟـــــــــــــــﻐـــــــــــــــﻢ ﻋـــــــــــــــﻦ ﺑــــــــــــــــــــﺪر اﻟـــــــــﺘـــــــــﻤـــــــــﺎم ﻟـــــــــــﻜـــــــــــﺘـــــــــــﺐ اﻟــــــــﺸــــــــﻤــــــــﺲ ﺷــــــــــﻌــــــــــﺮ ﻓــــــــــــﻲ ﺳــــــﻨــــــﺎك
واﻣــــــــــــــﺤــــــــــــــﻲ ﻣــــــــــــــﻦ اﻟــــــــــﺴــــــــــﻤــــــــــﺎ ﻋـــــــــــــــــــﺞ وﻛــــــــــﺘــــــــــﺎم وﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »ﻗﺎدر اﻟﻠﻪ« ﻳﻘﻮل: ﻗﺎدر اﻟﻠﻪ ﻳﺎ اﻟﻘﻀﻲ.. ﻗﺎدر اﻟﻠﻪ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻓﻮﺳﻂ اﻟﻄﺮﻳﻖ
ِّ واﻟﻤﺤﺒﺔ.. ﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺣﻄﻬﺎ وﺳﻂ اﻟﻘﻠﻮب وﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »ﺻﺪاﻗﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ« ﻳﻘﻮل: ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ إن اﻟﺤﺒﻴﺐ داﻳﻢ ﺣﺒﻴﺐ، ﻣﻬﻤﺎ ﻫﺠﺮ وﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »ﺷﻤﺲ اﻟﻮرق« ﻳﻘﻮل: أﻧﺎ ﺑﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺳﻜﻮﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﺷﻤﺲ اﻟﻮرق ﻣﺎ ﺗﻐﻴﺐ ﻗﺒﻞ ﺣﺒﺮ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻳﺠﻒ وأﻧﺎ ﻣﺎ ﻏﻨﺖ ﺟﺮوﺣﻲ وﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »أﻧﺎ اﻟﻨﺨﻴﻞ«: أﻧــــــــــــﺎ اﻟــــــﻨــــــﺨــــــﻴــــــﻞ وﺷـــــــــﻮﻗـــــــــﻲ أﻇـــــــــــــــﻼل وﻋــــــــــــﺬوق
وأﻧـــــــــــﺎ اﻟـــــﺴـــــﺤـــــﺎب اﻟــــــﻠــــــﻲ ﻋـــــﻠـــــﻰ اﻟـــــــﻨـــــــﺎس ﺟــــﺎﻳــــﺪ ﻛـــــــﻔـــــــﻲ ﺑــــﺠــــﺒــــﻴــــﻦ اﻟـــــﺸـــــﻤـــــﺲ واﻟــــــﻠــــــﻴــــــﻞ ﻣـــــﻔـــــﺮوق
وﻛـــــــــﻨـــــــــﻲ ﺑـــــــــﺪﻣـــــــــﻊ ... ﻓــــــــــــﻮق ﺧـــــــــــــــﺪه ﻧــــﻀــــﺎﻳــــﺪ وﻗﺎل ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »إﻻ اﻟﻬﻮى«: أﺑـــــــــــــــــــــــــــــــﻌـــــــــــــــــــــــــــــــﺘـــــــــــــــــــــــــــــــﺬر.. إﻻ اﻟـــــــــــــــــﻬـــــــــــــــــﻮى
ﻣــــــــــــــــــــــــــــﺎ ﻟـــــــــــــــــــﻠـــــــــــــــــــﻬـــــــــــــــــــﻮى ﻋـــــــــــــــــــــــﻨـــــــــــــــــــــــﺪي ﻋـــــــــــــــــــﺬر وﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »ﺳﺎﻓﺮي«: ﺳـــــــﺎﻓـــــــﺮي، وﻻ ﺗــــﻌــــﺒــــﺘــــﻲ وﺣــــﺴــــﻴــــﺘــــﻲ ﺑــﻀــﺠــﺮ
ﺧــــــــــــــﻠــــــــــــــﻲ اﻟـــــــــــــــــﺸـــــــــــــــــﻮق ﻟــــــــــــــــــــﺪﻳــــــــــــــــــــﺎرك ﺟـــــــــﻨـــــــــﺎح ارﺟـــــــــــــــــﻌـــــــــــــــــﻲ ﻓـــــــــــــــــﻲ اﺑـــــــــــﺘـــــــــــﺴـــــــــــﺎﻣـــــــــــﺎﺗـــــــــــﻚ ﻋـــــــــــﺬر ﻣــــــــﺜــــــــﻞ ﻣــــــــــــﺎ اﻟــــــــــــﺪﻣــــــــــــﻊ ﻓــــــــــــﻲ ﻋـــــــﻴـــــــﻨـــــــﻲ ﺳــــــﻤــــــﺎح وأﻣﺎ ﻗﺼﻴﺪة »ﻋﺾ اﻟﻨﻮاﺟﺬ« ﻓﻘﺪ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ: اﻟـــــــــﻠـــــــــﻪ ﺧـــــــﻠـــــــﻘـــــــﻨـــــــﺎ.. ﺗــــــﻠــــــﻔــــــﺢ وﺟـــــــﻴـــــــﻬـــــــﻨـــــــﺎ ﻟــــﻔــــﺢ
ﺣـــــــــــــــﺮ اﻟــــــــﺴــــــــﻤــــــــﺎﻳــــــــﻢ ﻓـــــــــــﻲ ﻋـــــــــﺰﻳـــــــــﺰ اﻟــــــﻤــــــﻄــــــﺎﻟــــــﺐ ﺳــــــــــــــــﻮى رﺿـــــــﻴـــــــﻨـــــــﺎ او ﻃـــــــﻔـــــــﺢ ﻛـــــﻴـــــﻠـــــﻨـــــﺎ ﻃــــﻔــــﺢ
ﻋــــــــــــﺾ اﻟــــــــﻨــــــــﻮاﺟــــــــﺬ ﻃــــــــﺒــــــــﻊ واﻟـــــــﻄـــــــﺒـــــــﻊ ﻏـــــﺎﻟـــــﺐ وﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »اﻧﺸﺪ اﻟﺒﺤﺎر«: ﺟـــــﻴـــــﺖ أﻧــــــــــﺎ ﻣــــــــﻦ ﻧـــــﺠـــــﺪ ﻓــــــــﻲ ﻗـــــﻠـــــﺒـــــﻲ اﻟـــــــﺮﻳـــــــﺎض
وﻓــــــــــــﻲ ﻋـــــــــﺮوﻗـــــــــﻲ اﻟـــــــﺘـــــــﻬـــــــﻢ واﻟـــــــﺒـــــــﻴـــــــﺖ اﻷﻣــــــﻴــــــﻦ ﺟــــــﻴــــــﺘــــــﻜــــــﻢ واﻟـــــــــﻌـــــــــﺸـــــــــﻖ ﻳـــــــﻄـــــــﺮﺣـــــــﻨـــــــﻲ ﺳــــــــــــﺆال
ﻫــــــــــﻮ ﺻــــــﺤــــــﻴــــــﺢ اﻟــــــــﺸــــــــﻂ ﻟــــــــــﻪ ﺻـــــــــــــﺪر وﻳـــــــﺪﻳـــــــﻦ وﻗﺎل ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »ﻓﺎﺗﺮ اﻟﻠﺤﻆ«: ﻳــــــــــــﺎ ﻏــــــــــﺮﻳــــــــــﺐ اﻟــــــــــــــــــــــــﺪرب وأﺷــــــــــــــــﻮاﻗــــــــــــــــﻚ ﺷــــﻌــــﺮ
اﻟــــــــﻌــــــــﻨــــــــﺎ ﻓــــــــــــﻲ اﻟــــــــﻘــــــــﻠــــــــﺐ واﻟـــــــــــﺸـــــــــــﻜـــــــــــﻮى ﻧــــﻈــــﺮ ﻳـــــــــــﺎ ﻇــــــــﻤــــــــﺎ اﻟــــــــــﻤــــــــــﺠــــــــــﺮوح ﻣـــــــــــﺎ ﺑــــــــــﻌــــــــــﺪك ﻇــــﻤــــﺎ
ﻳـــــــــــﺎ ﺳــــــــــــــــــﻮاد اﻟــــــــــﻌــــــــــﻴــــــــــﻦ.. واﻟــــــــــﺪﻣــــــــــﻌــــــــــﺔ ﺷــــﺠــــﻦ وﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »أﻧﺎ رﻗﻢ« ﻳﻘﻮل: أﻧﺎ رﻗﻢ وﻣﺜﻠﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺣﺐ اﻟﻬﺎوﻳﺔ وﻗﺎﻣﺎﺗﻨﺎ ﻣﺘﺴﺎوﻳﺔ ﻧﺮﻛﺾ ﻋﻠﻰ ورق اﻟﺤﻴﺎة ﻟﻴﻦ ﻧﻨﻤﺤﻲ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﻨﺎ اﻧﺴﺎن وﻻ ﺳﻤﻌﻨﺎ اﻧﺴﺎن اﻛﺘﺒﻨﻲ ﻳﺎ اﻟﻨﺴﻴﺎن.. أﻧﺎ رﻗﻢ وﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »آه ﻳﺎ اﻟﺠﺮاح« ﻳﻘﻮل: ﻻ ﺟﻴﺖ أﻧﺎ أﺳﺎﻣﺤﻚ ﺗــــﺒــــﻜــــﻲ اﻟـــــــﺠـــــــﺮاح ﻣــــــﺎ ودﻫــــــــﺎ ﻣﺸﺘﺎقوديأﺻﺎﻓﺤﻚ ﻋـــــــــــﻴـــــــــــﺖ ﻳـــــــــــــــــﺪي ﻻ ﻣـــــــــﺪﻫـــــــــﺎ وﻗﺎل ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »أوراق اﻟﺰﻣﻦ«: ادﻓﻦ ﻳﺪي.. ﺗﺤﺖ اﻟﺜﺮى واﺳﻘﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻔﻨﻲ أرق ﻳﺬﺑﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ أﺻﺎﺑﻌﻲ ﻋﺸﺐ وورق ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﻋﺮوﻗﻲ اﻟﺜﺮى وﻻ ﺗﺸﺮب ﻋﺮوﻗﻲ اﻟﻨﺠﻮم ﻧﺼﻒ ﻳﻤﻮت وﻧﺼﻒ درى إﻧﻪ ﻳﻤﻮت ﻳﺎ ﺳﻴﺪي وﻗﺎل ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪة »اﺳﺘﺒﺪ«: واﺗﺮﻛﻴﻨﻲ اﻧﺼﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺲ وإﻻ ارﺗﻌﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﺮد ﻟﻜﻦ اﺳﺘﺒﺪ.. واﺳﺘﺮد ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺢ وﻟﺤﻤﻲ ﻣﻦ اﻟﺸﻮك .. واﺑﺘﻌﺪ، واﺑﺘﻌﺪ وأﻣﺎ دواوﻳﻨﻪ اﻟﻤﻨﻀﺪة ﻓﻤﻨﻬﺎ: دﻳﻮان: ﻣﺎ ﻳﻨﻘﺶ اﻟﻌﺼﻔﻮر ﻣﻦ ﺗﻤﺮة اﻟﻐﺪق .1989 دﻳﻮان: رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺑﺪوي .1990 دﻳﻮان: ﻟﻮﺣﺔ رﺑﻤﺎ ﻗﺼﻴﺪة .1996 دﻳﻮان: وﻣﺾ .2010 دﻳﻮان: ﻫﺎم اﻟﺴﺤﺎب. دﻳﻮان: ﺷﻬﺪ اﻟﺤﺮوف. ﻫﺬا ﻋﺪا ﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺗﻪ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻘﺼﺎﺋﺪ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺠﻨﺎدرﻳﺔ اﻟﺨﺎﻟﺪة، وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﻗﺼﻴﺪة: ﻓﻮق ﻫﺎم اﻟﺴﺤﺎب.
أﻣــﺎ ﻧﺠﻤﺎت ﻗﺼﺎﺋﺪه رﻏــﻢ ﻓﻴﺾ رواﺋـــﻊ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻣـﻊ ﻛﺒﺎر اﻟﻤﻠﺤﻨﻴﻦ وﻋﻤﺎﻟﻘﺔ ﻣﺆدي اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﻴﻦ ﻓﻤﻨﻬﺎ:
*)زﻣﺎن اﻟﺼﻤﺖ( ﻟﻠﻔﻨﺎن ﻃﻼل اﻟﻤﺪاح، و )ردي ﺳﻼﻣﻲ( ﻟﻠﻔﻨﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪه، و)ﻻ ﻣﻦ ﻏﺪﻳﺖ ﺷﻤﺲ( ﻟﻠﻔﻨﺎن ﻋﺒﺎدي اﻟﺠﻮﻫﺮ.
وﻣــﻦ أﺟـﻤـﻞ ﻧﺒﻀﺎﺗﻪ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺗﻠﻚ اﻷﺑــﻴــﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻳﺴﺘﻠﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮﺣﻴﻞ: ذﺑﻠﺖ أﻧﻮار اﻟﺸﻮارع واﻧﻄﻔﺎ ﺿﻲ اﻟﺤﺮوف ﻣﺎ ﻧﺸﺪت اﻟﺸﻤﺲ ﻋﻦ ﺣﺰن اﻟﻐﻴﺎب ﻋﻠﻤﺘﻨﺎ اﻟﺸﻤﺲ ﻧﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ رﺣﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻔﻘﻴﺪ. ﻳﺎ ﻣﻦ رﺣﻠﺖ ﺷﻤﺲ ﻳﻮﻣﻚ، وﻟﻢ ﺗﺮﺣﻞ ﺷﻤﺲ ﺷﻌﺮك. إﻧﺎ ﻟﻠﻪ وإﻧﺎ إﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن.