أسيري: العالم العربي يشهد تحولات متسارعة تؤثر على مستقبل الكويت والخليج
خلال مؤتمر «التحديات والتحولات أمام الكويت ومنطقة الخليج» بـ «العلوم الاجتماعية»
قــال عميــد كليــة العلــوم الاجتماعيــة بجامعــة الكويت د.عبدالرضا أسيري خلال المؤتمر الأول الذي نظمه قســم العلوم السياسية تحت شعار «التحديات والتحولات أمام الكويت ومنطقة الخليج العربي في العقد الحالي 20132020- » خــلال الفترة من 2526- نوفمبــر الجاري، على مسرح الشــيخ عبدالله الجابر بالحرم الجامعي في الشــويخ تحــت رعايــة رئيــس مجلس الــوزراء ســمو الشــيخ جابر المبــارك وبحضور المستشــار في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ سالم جابر الأحمد ممثلا عن سموه، ومدير جامعة الكويت أ.د. عبداللطيف البدر، ومجموعة من السفراء والهيئة الديبلوماسية بالكويت وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، قال ان هذا المؤتمر ينعقد في رحاب جامعة الكويت انطلاقا من رؤية ورسالة كلية العلوم الاجتماعية وحرصهــا على تعزيــز دورها الحيوي الــذي تضطلع به في خدمة الجامعــة والمجتمع، من خلال إقامة المؤتمــرات الهادفة التي تناقش القضايا المجتمعية الأساســية التــي تحتاجهــا المجتمعات للنهوض والتطور وذلك بمشــاركة نخبة عالمية، وإقليمية، ومحلية من المهتمين والمتخصصــين فــي العلــوم السياســية والإســتراتيجية والأمنيــة والاقتصاديــة والاجتماعيــة، لطــرح الأفكار واكتســاب الخبــرات، وتبادل الآراء، واقتراح الحلول.
واضــاف ان المؤتمــر يعــد جزءا من فعاليات كلية العلوم الاجتماعيــة لهذا العــام والتي بدأت الأســبوع الماضي بحلقة نقاشــية أقامهــا قســم علــوم المكتبات والمعلومــات بعنوان
عبدالله: الكويت ودول الخليج العربي تمكنت دائماً من التكيف مع المستجدات الشايجي: انعقاد المؤتمر جاء في توقيت مهم بالنظر لجملة التحولات
«التضليــل المعلوماتــي وأثره علــى المجتمع »، والنــدوة التي أقامتها وحدة الدراسات الأميركية في الأســبوع الماضــي بعنوان «التقــارب الأميركي ـ الإيراني » وملتقى التطور الداخلي الثاني لقســم علم النفس 2014، تحت شعار «نحو قســم علمي أكثر تميزا» في الفترة ما بين 19 20- يناير 2014، والملتقى السنوي الرابع لمركز دراســات وأبحاث المرأة بالكلية تحت عنوان «المرأة والبرلمان... الحاضر والمستقبل » في الفترة ما بين 8 -9 ابريل 2014 .
وقــال ان ما يميــز مؤتمرنا هــذا أنــه يأتي في ظــل أحداث متعاقبــة جميعهــا فــي غايــة الأهمية نتيجة لما يشهده العالم العربي من تحولات متسارعة بدءا بالربيــع العربي والحرب الأهلية في ســورية، والتقارب الأميركي ـ الإيراني، والصعود الروســي في المنطقة والتوجه العالمي شرقا باتجاه الصين ودول شرق آسيا والمحيط الهادي، كما يأخذ مؤتمرنا طابعا استشرافيا وتوجهات مستقبلية لمواجهة التحديات الحالية الناتجة عن التحولات السياسية العربية، والتي تهدد الاســتقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي، كما سيســلط الضوء علــى جميع القضايا والتحولات التي حدثت في الكثير من الدول العربية والتي تؤثر بتداعياتها على مستقبل الكويت ومنطقة الخليج، ففي ظل تسارع الأحداث على الساحة العربية وتقلباتها وتشكيلاتها وتحولاتهــا وتناقضاتهــا، مــا ينــذر بــأن المرحلــة الحاليــة تشــكل فعلا مخاضا عسيرا لا يدري أحــد كيف تكون مرحلة ولادته ولا طبيعة المولود، الأمر الذي ألقى بظلاله على مجريات الأحداث في المنطقة العربية عامة والخليجية خاصة، كما أن الواقع الخــاص الخليجي يعيش ذات الحالة مع بعض الاستثناءات، على المســتوى الجيوسياسي والأمني والاجتماعي لدول مجلس التعاون الخليجي، وبالتأكيد أن تلك التحــولات التي تعرضت لها الدول العربية خلال الثلاثة أعوام الماضية تحتاج إلى دراسة علميــة موضوعية لمــا لها من تأثيــرات على مجمــل الوضع العربي عموما، والخليجي على وجه الخصوص، ومن الجدير بالذكر وفي ظل ما تشهده الدول العربية من تغيرات أثرت سلبا على النمو الاقتصادي للمنطقة العربيــة ككل، فمن المتوقع أن ينخفض متوسط النمو خلال هذا العام بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، لذلك فإن التعاون الاقتصــادي بعــد الانتهاء من الاضطرابات والنزاعات وعودة الاستقرار إلى المنطقة لهو أمر في غاية الأهمية، وهنا يأتي دور المصــارف والمؤسســات المالية الدولية والعربية والخليجية، وذلك لعدم قدرة الدول التي تشهد نزاعات حاليا على القيام بإعادة اعمار ما تهدم بإمكانياتها الذاتية.
بدوره، قــال رئيس المؤتمر ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية العلــوم الاجتماعية في جامعــة الكويــت د.عبــدالله الشايجي: يأتي انعقاد المؤتمر في توقيت بالغ الأهمية بالنظر لجملة التحــولات والمتغيرات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والنظام الإقليمي والدولي من تحول في موازيين القــوى وظواهر ومســتجدات تســتدعي الرصــد والتحليــل بمنهجية علمية وأكاديمية.
وأشــار د.الشــايجي إلــى أن التوجــه فــي قســم العلوم السياســية لعقد هــذا المؤتمر يأتي في ســياق تحمل القســم والكليــة مســؤولية التواصل وخدمــة الدولة والمجتمع وهذا جــزء مــن الرســالة الجامعية والأكاديميــة حيــث يتزامــن انعقاد المؤتمر مع تحول الكويت لعاصمــة القمم والمؤتمرات في المنطقة والذي يعكس السياسة الخارجية النشطة التي تنتهجها الكويت ضمن توجهات وقيادة صاحب السمو الأمير حيث في الأسبوع الماضي نجحت الكويت باستضافة اكبر قمة في تاريخها «القمة العربية الأفريقية الثالثة » بمشاركة وفود 71 دولة ومنظمة إقليميــة وعربيــة وإســلامية وافريقية ودولية وخرجت القمة بتوصيات وقرارات مهمة للغاية للمجموعتين العربية والأفريقية.
وأشار د.الشــايجي الى انه سيتم رفع التوصيات إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشــيخ جابر المبارك الذي أبدى اهتماما وحرصا شخصيا على متابعة تلك التوصيات وذلك من خلال مساهمة قسم العلوم السياسية والمساعدة مع المشاركين بالمؤتمر لتقديم تصور أكاديمي ومهني لصناع القرار في الكويت خاصة أن الكويت ستستضيف القمة الخليجية الشهر القادم.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياســية بجامعــة الإمارات د.عبدالخالــق عبــدالله: يأتــي انعقاد هذا المؤتمر في لحظة تعج بالتحديات والتحولات، وخير فعل القسم عندما اختار عنوانا لهذا المؤتمر يركز على التحولات بحثا عن جذورها وانعكاساتها ومساراتها المستقبلية، كما تكمن أهميــة المؤتمر في هــذا الجمع الكريم من الخبراء والأكاديميين والباحثــين من الكويــت ومن خارجهــا. وقــام مديــر جامعة الكويــت د.عبداللطيــف البدر وعميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا أسيري بتكريم ممثل راعي الحفل الشيخ سالم جابر الأحمد المستشار في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى تكريم الجهات الراعية، وتم افتتــاح معــرض علــى هامش مؤتمر التحديات والتحولات أمام الكويت ومنطقة الخليج العربي في العقد الحالي 2013 .2020-