Al-Anbaa

العراق يعاني من ظروف معقدة

-

لم يتوقع المنتخب العراقي ان يدخل منافسات كأس الخليج وهـــو يواجه ظروفا معقدة وصعبة بعد ان كان يتطلع الى لقـــب رابع فيها والتي اعتاد ان يدخلها بقوة وبروحية الانتصارات حتى اصبح واحدا من ابرز عوامل اثارتها.

ويخوض المنتخب العراقي غمار منافسات »خليجي ٢١« ضمن المجموعة الثانية الى جانب منتخبات الكويت حامل اللقب والسعودية واليمن.

تتمحور مشاكل المنتخب العراقي هذه الفترة في الفراغ التدريبي الذي تركه البرازيلي زيكو عندما ترك منصبه مدربا لاسود الرافدين بسبب ملابسات مالية مع الاتحاد العراقي ما ادى الى ارتباك البرنامج الاعدادي ليس لبطولة الخليج وحسب وانما لمسيرة العراق في تصفيات مونديال البرازيل ٢٠١٤، الى جانب ثورة التغيير الجذري المفاجئ والســـريع التي احدثها زيكو وتـــرك منتخبه في دوامة الاســـتبع­اد القسري لعدد كبير من عناصره واستقطاب عناصر بديلة لم يقو عودها بعد في المحافل والبطولات الخارجية. ومـــا زاد من ازمة الجانـــب الفني للمنتخب العراقي، عدم امكانية حسم هوية الجهاز التدريبي منذ وقت مبكر، فأرغم الاتحاد العراقي بعد ذلك على تكليف مدرب منتخب الشـــباب وصيف اسيا حكيم شاكر لمهمة قيـــادة منتخب بلاده في بطولة غرب اســـيا الاخيرة في الكويت بعد ان كانت مهمته تقتصر على مباراة ودية امام البحرين، ثم لاحقا في »خليجي ٢١« بســـبب تفاقم ازمة زيكو مع الاتحاد. وقال رئيس بعثة المنتخب العراقي الى »خليجي ٢١« ونائب رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مســـعود لفرانس برس : »كنا نأمل ان نخوض منافسات البطولة بظروف افضل وباســـتقر­ار فني ناضج لكن ما حصل خلال الفترة الماضية مع المدرب زيكو بترك منصبه على نحو مفاجئ متنصلا مـــن التزاماته جعل المنتخب يواجه ارباكا في مسيرة الاعداد «.

وبعد دورة غرب اسيا، اقام المنتخب العراقي معسكرا تدريبيا قصيرا في دبي استمر ثمانية ايام خاض خلاله لقـــاء وديا امام تونس، اختار المدرب حكيم شـــاكر على ضوئه قائمته النهائية وضمت ٢٣ لاعبا.

واســـتدعى شاكر لمعســـكر الامارات ٣٥ لاعبا بينهم ثمانية من لاعبي منتخب الشـــباب الذي قاده الى المركز الثاني في نهائيات اسيا الاخيرة في الامارات.

ثلاثة ألقاب

وتعود مشاركة المنتخب العراقي لاول مرة في بطولات كأس الخليج الى النســـخة الرابعة فـــي قطر عام ١٩٧٦ وكانت النسخة العاشرة في الكويت ١٩٩٠ آخر محطاته في البطولة التي غاب عنها في ســـت نسخ قبل ان يعود عام ٢٠٠٤ فـــي »خليجي ١٧« في قطـــر، وجاءت عودته تتويجا للجهود الكبيرة التي بذلها رئيس الاتحاد العراقي السابق ونجم الكرة العراقية وبطولات كأس الخليج وأحد هدافيها حســـين ســـعيد، وكذلك رئيس اللجنة الاولمبية السابق احمد الســـامرا­ئي الذي لا يزال مصيره مجهولا بعد اختطافه عام ٢٠٠٦ .

حقق العراق ثلاثة القاب من البطولة اعوام ١٩٧٩ في بغداد و١٩٨٤ في عمان وعام ١٩٨٨ في السعودية، واللافت ان الالقاب الثلاثة جاءت على يد المدرب العراقي الشهير الراحل عمو بابا، وخاض العراق ٤١ مباراة في البطولة، فاز في ٢١ وتعادل في ١٢ وخسر في ٨ .

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait