Al Masry Al Youm

تجربة أثرية لتقطيع ونقل الكتل الجيرية بأقدم ميناء فرعونى

9البعثة الفرنسية بوادى الجرف: تستهدف فهم تقنيات البناء والمواد المستخدمة

- البحر الأحمر- محمد السيد سليمان:

بهدف التعرف على كيفية تقطيع الكتل الجيرية ونقلها من مواقعها باستخدام نفس الأدوات فى عصر الدولة القديمة، نجحت البعثة الأثرية الفرنسية العاملة بمنطقة وادى جرف بالزعفرانة شمال البحر الأحمر، خلال الأيام الماضية، فى إجراء تجربة ناجحة لنقل كتلة كبيرة من الحجر الجيرى تم قطعها من صحراء المنطقة باستخدام نفس الأدوات والطريقة التى تم تسجيلها فى البرديات الفرعونية التى عثرت عليها البعثة الفرنسية بنفس المنطقة، وذلك من خلال تطبيق علم الآثار التجريبى، حيث يعود تاريخ المنطقة لنحو ٢٦00 عام قبل الميلاد فى عصر الدولة القديمة.

وأعلنت البعثة أن التجربة تت بمشاركة عالمى الآثار الفرنسين، فرانك بورجوس وإيمانويل لاروز، تحت إشراف رئيس البعثة الأثرية الفرنسية، وعميد المعهد الثقافى الفرنسى بالقاهرة، بيير تاليه، وذلك بهدف فهم تقنيات البناء والمواد المستخدمة فى ذلك الوقت، حيث أمكن نقل كتلة تزن نحو ٢ طن باستخدام مزلجة خشبية على منحدر يتراوح ما بن ٦ ل 11.% وتم تجهيز المنحدر بسلسلة من العوارض الخشبية التى تم ترطيبها بالمياه قبل إجراء التجربة العملية، باستخدام هذه الطريقة بمشاركة ما بن ٢0 ل 30 عاملًا لنقل عشرات الكتل الحجرية الكبيرة يوميًا، وأكد بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحين بالغردقة، أن البعثة الأثرية الفرنسية العاملة فى وادى جرف شمال البحر الأحمر أجرت نجربة ناجحة على كيفية تقطيع ونقل كتل من الحجر الجيرى بنفس الأدوات المستخدمة والطريقة الواردة فى البرديات الفرعونية.

وكانت البعثة الفرنسية العاملة بوادى جرف، كشفت عن أقدم ميناء فى العالم شيد قبل 4٥00 عام، ويعتبر أقدم ميناء مصرى على شواطئ البحر الأحمر، ويعود إلى عصر الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر، ويعد من أهم الموانى فى مصر القديمة؛ إذ انطلقت منه الرحلات البحرية لنقل النحاس والمعادن من سيناء إلى وادى النيل.

كما عثرت البعثة الفرنسية على 40 بردية مكتوبة باللغة الهيروغليف­ية؛ تسجل تفاصيل الحياة اليومية للمصرين؛ ويؤرخ بعضها للعام ال ٢٧ من حكم الملك خوفو.

 ?? ?? جانب من عمليات نقل القطع الجيرية
جانب من عمليات نقل القطع الجيرية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt