Al Masry Al Youm

«حياتنا واقفة بسببه».. اعترافات المتهم بقتل «طفل طنطا» لرغبته الزواج من والدته

⏮النيابة العامة تُحيل المتهم ل«الجنايات» بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد

-

كتب- محمد القماش:

جسده الهزيل، لم يتحمل وصلات التعذيب، توسل إلى زوج أمه العرفى، ولم يرحمه، حتى فاضت روحه إلى بارئها، وحاول المتهم التنصل من جريمته فى البداية، وإلقاء الاتهام على والد الطفل، الذى لم يكن يعرف حتى اسمه بالضبط، حتى اعترف أمام النيابة العامة بأن الصغير كان «عامل دوشة، وعنده فرط حركة، وكسر لى شاشة الكمبيوتر، فضربته كأنه واحد صاحبى، وقبلها كان دلق النسكافيه على ناس أصحابى وإحنا قاعدين على القهوة، فصفعته 3 مرات»، مردفًا: «قتلته لأنه كان العائق الوحيد لإتمام زواجى من أمه بشكل شرعى لعدم موافقة أهلى لظروف الطفل العقلية » .

الطفل «أحمد»، 7 سنوات، قُتل على يد زوج الأم، بعدما تركته له بزعم أنها تُجرى عملية جراحية، إذ دارت الجريمة بمسكن المتهم، وشهرته محمود المزين، ويعمل منسق «دى جى أغانى»، فى مدينة طنطا.

«المصرى اليوم» حصلت على نص تحقيقات النيابة العامة فى القضية، إذ تنشر قائمة أدلة الثبوت ضد المتهم المُحال إلى «الجنايات» بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

الشاهدة الأولى بالقضية رقم 34584 لسنة 2022 كانت والدة الطفل، وتُدعى دعاء سعيد، 33 سنة، ربة منزل، إذ قالت إنها على أثر إجرائها عملية جراحية طلب منها المتهم الذى تربطها به علاقة زيجة عرفية اصطحاب الطفل المجنى عليه برفقته لمدينة طنطا خشية عليها ولتخفيف عبء المجنى عليه لكونه يعانى مرضًا ذهنيًّا «توحد وفرط حركة»، فاصطحبه معه، واطمأنت على وصولهما آمنين، إلا أنه فى اليوم التالى فوجئت باتصال هاتفى من المتهم مبلغًا إياها بتعديه على المجنى عليه بالضرب باستخدام «عصا» لعدم استجابة الأخير لتوجيهاته، وأنه بحالة إعياء شديدة، وأنه توجه به إلى مستشفى طنطا الجامعى لمداركة حالته، فتوجهت إلى حيث أُبلغت بمكان صغيرها، وتقابلت مع أحد ضباط قسم أول طنطا للتعرف على نجلها، وأبصرته بالإصابات التى ألَمّت به، وأضافت أن القائم على إحداث إصابة نجلها هو المتهم.

الشاهدة الثانية كانت نوال عبدربه، 67 سنة، ربة منزل، وهى جدة الطفل المجنى عليه، خالة الأم، حيث أيدت مضمون ما شهدت به سابقتها، بينما قال الشاهد الثالث، أحمد المزين، والد المتهم، إن نجله طلب منه التوجه برفقته لطلب الشاهدة الأولى، والدة المجنى عليه، للزواج، فتوجه

برفقته للتعرف عليها وعلى أهليتها، إلا أنه رفض الزيجة نظرًا لكون الشاهدة الأولى مطلقة، وأمًّا لطفلين، كبيرهما، المجنى عليه، مصاب بمرض ذهنى، متمثل فى توحد وفرط حركة، ولأن نجله المتهم حديث السن، ولا يستطيع تحمل مسؤولية الأم بطفليها، خاصةً بالحالة المرضية للمجنى عليه، ما أثار حفيظة المتهم لاعتبار المجنى عليه عبئًا وعائقًا لإتمام الزيجة بوالدته.

وتضمنت الشهادة الرابعة لمعاون مباحث قسم أول شرطة طنطا بأن تحرياته أسفرت عن صحة ارتكاب المتهم الواقعة وتعديه على الطفل المجنى عليه باستخدام «عصا خرزان وعصا خشبية»، وذلك بأن اصطحب الطفل المجنى عليه من مدينة القاهرة، حيث محل

إقامته، إلى مدينة طنطا، حيث محل إقامة المتهم، بناءً على طلب الأخير من الشاهدة الولى على أثر خضوعها لعملية جراحية وخشية تعرضها للضرب منه، حيث يعانى آفة عقلية، وحال تواجد الطفل المجنى عليه برفقته أتى بتصرفات لا إرادية غير مسؤول عنها وأتلف حاسبه الآلى، فأثارت تلك الأفعال حفيظة المتهم، خاصةً أن المجنى عليه يمثل عائقًا يحُول دون رضا أهليته بالزيجة، فأحضر أداة مما تُستخدم فى الاعتداء على الأشخاص «خرزان»، وما إن ظفر به حتى انهال عليه بها بوابل من الضربات استقرت بعموم جسده، مواليًا التعدى عليه بأن أحضر أداةً أخرى- عصا خشبية- مستخدمًا إياها فى ذلك التعدى حتى تهشمت، ودأب تعديه بأن قام بوخز المج المجنىعليه ببقايا الأداة آنفة البيان بعدة وخ وخزات استقرت برأس الأخير، محدثًا إصابته الواردة بتقرير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياته، قاصدًا من ذلك إزهاق روحه.

وأسفرت تحريات مفتش مباحث المنطقة المرك المركزية بمديرية أمن الغربية عن صحة ارتك ارتكاب المتهم الواقعة على نحو ما شهد به ساب سابقه.

وث وثبتبتقرير الإدارة العامة للمساعدات الفني الفنيةأنه بفحص الهاتف المحمول المضبوط بحو بحوزةالمته­م، تبين وجود مكالمات هاتفية تمت بين هاتف والدة الطفل المجنى عليه واله والهاتف المملوك للمتهم بتاريخ الواقعة بما يتطا يتطابقمع ما شهد به شهود الإثبات.

وأ وأقر المتهم بتحقيقات النيابة بصحة ارتك ارتكابهالو­اقعة، وأدلى تفصيلًا بكيفية ارتك ارتكابه لها بأن قرر أنه حال اصطحابه للمج للمجنى عليه، الذى يعانى آفة عقلية لإجر لإجراء والدته عملية جراحية، أتى المجنى عليه بعض الأفعال التى أثارت حفيظته ودفعته إلى التعدى عليه بالضرب بالأيدى وعقره لينهاه عن إتيان مثل تلك الأفعال، ثم توجه به لمسكنه، وحال تواجدهما به أتلف المجنى عليه بعض المنقولات المملوكة للمتهم، ما أثار حفيظته، فتحصل على «خرزان»، وتعدى بها على المجنى عليه بعموم جسده، كما تحصّل على عصا خشبية، وانهال بها ضربًا على المجنى عليه على عموم جسده حتى تهشمت، وما كان منه إلا أن قام بوخزه بالأجزاء المتبقية من تلك العصا برأسه حال تفادى المجنى عليه التعدى عليه بالضرب، مُردِّدًا عبارات سبّ للمجنى عليه، لائمًا إياه على تسببه فى رفض أهليته من إتمام زيجته بوالدة المجنى عليه: «حياتنا واقفة بسببك»، مُحْدِثًا به إصاباته التى أودت بحياته.

 ?? ?? صورة ضوئية من تحقيقات النيابة
صورة ضوئية من تحقيقات النيابة
 ?? ?? الطفل الضحية
الطفل الضحية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt