«المخلفات الإلكترونية» خطر يهدد الصحة.. وحرقها يُسرب عناصر ضارة
⏮ الحكومة والشركات تواجه المشكلة بخطة عبارة عن مبادرات وتطبيقات «أون لاين» بهدف جمعها من المستخدمين «أبو طالب»: الصين تستخرج الذهب والفضة من المخلفات الإلكترونية
تفتح «المصرى اليوم» ملف المخلفات الإلكترونية، الذى يمثل خطرًا مستترًا على صحة الإنسان، وهى مخلفات حديثة العهد، كونها نتاج عصر التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية، التى يستخدمها الإنسان فى مختلف المجالات، وعند تعرض أجهزة الحواسب والهواتف الذكية وملحقاتها للتلف، يتم التخلص منها بالحرق مع مخلفات أخرى؛ ما يؤدى إلى تسريب عناصر ضارة بصحة الإنسان والبيئة، ما دفع خبراء التكنولوجيا والبيئة إلى التحذير من ذلك الخطر، فيما أعدت الحكومة خططًا ومبادرات مع الشركات لمواجهته.
«المصرى اليوم» تكشف عن مصير الأجهزة التالفة، التى نتخلص منها بالإلقاء فى سلة المخلفات، فهى ليست مواد عضوية تأخذ طريقها فى دورات إعادة التدوير الخاصة بها بل تضم ذهبًا وفضة وزئبقًا وزرنيخًا ورصاصًا.
قالت أ.د إيناس أبو طالب، أستاذ تكنولوجيا معالجة المخلفات السائلة والدراسات البيئية بمعهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومى للبحوث، إن أضرار المخلفات الإلكترونية تتمثل فى حرقها مع غيرها من المخلفات ويمكن أن ينتج عن هذا الحرق حوادث جسيمة، بالإضافة إلى أن محاولة جمع المخلفات الإلكترونية معًا قد تتسبب فى تحللها وتسريب عناصر كيمائية ضارة؛ كالزرنيخ والزئبق والرصاص، واختلاطها بالأنهار أو التأثير على الحياة البحرية، مشيرة إلى أن ما حدث عند بداية ظهور المخلفات الإلكترونية، مطلع التسعينيات، فى دول جنوب الشرق الآسيوى، كان له تأثير كبير على الصحة العامة.
وأوضحت «أبو طالب» أن العالم توصل إلى أن أنسب طريقة للخلاص من المخلفات الإلكترونية، عبر عمليات إعادة التدوير، من خلال فصل المكونات الداخلية للنفايات بطرق آمنة للحصول على عناصر أولية ومواد خام، ما يعتبر أفضل استغلال للنفايات، مشيرة إلى أنه
يقع على عاتق الشركات المنتجة للإلكترونيات مسؤولية بشأن تشجيع المستهلك على تسليم الأجهزة الإلكترونية القديمة للشركة، لتجميعها وإعادة تدويرها والاستفادة منها، وهو ما نفذته الحكومة بالتعاون مع الشركات المنتجة عبر إطلاق تطبيق إلكترونى باسم E_ Tadweer، لحث المواطنين على التخلص من الأجهزة الإلكترونية غير المستخدمة وتسليمها للفروع الموضحة بالتطبيق بدلًا من إلقائها مع النفايات والاستفادة بكوبونات خصم على منتجات جديدة.
يذكر أن هذا التطبيق تمت إتاحته عبر المنصات الإلكترونية أمام مستخدمى الهواتف الذكية منتصف عام ٢٠٢١
وهو تطبيق سهل الاستخدام يقوم المستخدم بتحديد نوع المخلفات أو المنتجات الإلكترونية القديمة التى يريد التخلص منها ليقوم التطبيق بتخصيص أحد فروع الشركات المنتجة الأقرب جغرافيًّا لموقع المستخدم للتوجه إليه وتسليمها مقابل الحصول على كوبون خصم على أى من منتجات تلك الشركة.
وأشارت «أبو طالب» إلى أن هناك مبادرات تستهدف التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، تنفذها شركات الخدمات الهاتفية فى مصر بالتعاون مع شركات إنتاج الهواتف المحمولة. وقد نُظِّمَت مبادرة فى مصر لاستبدال الهواتف القديمة بأخرى جديدة، مقابل نسبة خصم على الهاتف الجديد، ثم تبدأ الشركات والمصانع فرز المخلفات الإلكترونية عبر إعادة التدوير طبقًا للقانون ٢٠٢ لتنظيم وإدارة المخلفات؛ ما يجعل الشركات خاضعة لشروط ورقابة الدولة للتأكد من استخدام تكنولوجيات آمنة فى إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، دون الإخلال ببيئة العمل أو البيئة العامة.
وأكدت أن الحكومة تسير وفق نهج مدروس، فيما يخص إعادة تدوير المخلفات عامة والمخلفات الإلكترونية خاصة، فقد بلغ حجمها فى مصر ٩٠ الف طن، بين أجهزة حواسب آلية بملحقاتها وأجهزة طباعة وهواتف محمولة وكوابل إلكترونية وشاشات تلفزيونية، مؤكدة أن القطاع الخاص يؤثر فى حجم المخلفات الإلكترونية بنسبة ٢٣% من إجمالى المخلفات و١٩% للقطاع العام و٥٨% تشارك بها المنازل والمواطنون. وقد نجحت الحكومة فى تأسيس وحدات لاستقبال المخلفات الإلكترونية ونقلها إلى وحدات لفرزها تمهيدًا لإعادة التدوير فى محطات المعالجة داخل دائرة إعادة تدوير آمنة ومنظمة تحقق السلامة البيئية.
وعن فوائد عادة تدوير المخلفات الالكترونية تقول ابو طالب، ان الصين تمكنت من استخراج وفصل معادن غالية من تدوير المخلفات الالكترونية؛ كاللوحات الام للأجهزة الالكترونية؛ منها معدن الذهب والفضة، والرصاص ليعاد الاستفادة منها بإدخالها فى تصنيع الشاشات ما يجعل تدوير المخلفات الالكترونية، تنقلها الى ثروة بطريقة آمنة ما يوفر تكاليف الانتاج على الشركات، بدلا من بالاعتماد على مواد خام جديدة.
تحقيق- منار عصام
15جولة كاملة من التصويت احتاجها عضو الحزب الجمهورى كيفن مكارثى للفوز بمنصب رئيس مجلس النواب الأمريكى، ما مثل ضربة خطيرة للنفوذ السياسى للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب داخل الحزب.
وتجاهل الجمهوريون المعارضون لرئاسة مكارثى مناشدة ترامب لدعمه للحصول على المنصب، ما دفع البعض إلى تفسير ذلك بأن قبضة ترامب الحديدية على حزبه تضعف، كما يهدد فرصه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة عام 2024. وقال الخبير الاستراتيجى فى الحزب الجمهورى، عضو حملة ترامب الانتخابية: «أعتقد أن هذه علامة على تضاؤل نفوذه،» وفقًا لصحيفة ذا هيل الأمريكية. و«مكارثى» هو سياسى أمريكى من الحزب الجمهورى، وُلد فى 26 يناير 1965 بمدينة بيكرسفيلد فى كاليفورنيا.
وأكمل دراسة إدارة الأعمال فى جامعة كاليفورنيا، وانتُخب لأول مرة نائبًا فى مجلس النواب الأمريكى عام 2007، وفى سنة 2019
أصبح زعيم الأقلية الجمهورية فى مجلس النواب. وترأس «مكارثى» سابقًا منظمة الجمهوريين الشباب فى كاليفورنيا والاتحاد الوطنى للجمهوريين الشباب.
وأوفد ممثلًا فى جمعية ولاية كاليفورنيا من عام 2002 إلى عام 2006. وعندما تولى الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب فى عام 2011، أصبح منفذًا لحزب الأغلبية من عام 2011 حتى أغسطس 2014، عندما انتُخب «مكارثى» زعيمًا لأغلبية ليحل محل إريك كانتور، الذى انتهت ولايته بهزيمته فى الانتخابات التمهيدية. وبعد أن خسر الجمهوريون أغلبيتهم فى الانتخابات النصفية لعام 2018، وتقاعد رئيس مجلس النواب بول رايان، انتُخب «مكارثى» زعيمًا لأقلية فى يناير 2019، ليصبح بذلك أول عضو من الحزب الجمهورى من كاليفورنيا يشغل هذا المنصب.
وكان «مكارثى» مدافعًا ثابتًا عن دونالد ترامب معظم وقته زعيمًا لأغلبية وزعيمًا لأقلية. وبعد الانتصار الذى حققه جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، أيد «مكارثى» موقف ترامب، المتمثل فى إنكار فوز بايدن والمشاركة فى الجهود القانونية لإبطال النتائج، لكنه أدان لاحقًا اقتحام الكابيتول من قِبَل أنصار ترامب عام 2021.