«عيد الميلاد».. كرنفالات ورسائل محبة من أرض السلام
⏮ الرئيس من «كاتدرائية المسيح»: «أشعر بقلق المواطنين.. ولن نتخلى عن مصر أبدًا» ⏮الرئيس: الدولة حريصة على تخفيف تأثيرات الأزمة العالمية
كتب- وائل على:
تلقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اتصالًا هاتفيًّا، أمس، من الرئيس عبد الفتاح السيسى اطمأن الرئيس، خلاله، على صحة البابا، الذى طمأنه وشكره على اهتمامه ومشاعره الطيبة.
فى سياق متصل، استقبل البابا تواضروس الثانى تهانى يوم عيد الميلاد، بالمقر البابوى، حيث التقى، أمس، عددًا من الآباء الأساقفة والكهنة والشعب والمسؤولين والشخصيات العامة.
وترأس البابا تواضروس صلاة قداس عيد الميلاد، مساء أمس الأول، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة الأساقفة والكهنة والرهبان وأبناء الكنيسة.
وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على الحضور لتقديم التهنئة فى تقليد اتبعه منذ توليه مقاليد الحكم، إضافة لكبار رجال الدولة والوزراء والدبلوماسيين وسفراء الدول والشخصيات العامة ووسائل الإعلام المختلفة.
ووصل الرئيس كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، فى الثامنة مساء واستغرقت تهنئته للبابا تواضروس الثانى والمسيحيين المصريين بالعيد نحو نصف ساعة.
استقبل الحضور الرئيس بعاصفة من التصفيق، والزغاريد والهتافات «بنحبك يا ريس.. وتحيا مصر»، وحرص الرئيس على مصافحة عدد كبير من المصلين، مهنئًا إياهم وسط أجواء مشحونة بالمحبة والتقدير والحفاوة.
عبر الرئيس فى كلمته التى قدم خلالها التهنئة للحاضرين ولكل المصريين بمناسبة عيد الميلاد، عن تمنياته بأن يكون العام الجديد عام خير ومحبة وسلام فى كل العالم وليس فى مصر فقط.
وقال الرئيس إنه يكن كل التقدير والاحترام والاعتزاز للبابا تواضروس الثانى، مشيرا إلى أن هذا الشعور يتأكد فى كل مرة يتابع فيها أحاديث للبابا، متابعا: «محبتنا لبعضنا البعض يجب أن تكون دون تمييز وعلينا أن نجتهد فى زرع هذه المحبة فى الأجيال القادمة والتأكيد على أننا واحد ولن تنجح أى محاولات للتفرقة بيننا».
أضاف الرئيس أنه يشعر بقلق المصريين ويلاحظه، مؤكدًا سعادته بخوف المصريين على البلاد. وبعث الرئيس برسائل للمصريين مؤكدًا على شفافية قيادة الدولة مع الشعب، ودعا الجميع لعدم الانسياق وراء أناس غير مسؤولين ولا يعرفون كل التفاصيل التى تحدث فى مختلف القضايا، مضيفًا أن كل شخص يعرف على قدر مسؤوليته، مثلما لا يعرف أحد فى شؤون الكنيسة
أكثر من البابا. وجدد الرئيس السيسى الدعوة للمصريين بألا يخافوا، قائلًا: «ربنا موجود ومش هيسيبنا»، مضيفًا «أن الدولة المصرية حريصة على أن تخفف من تأثيرات الأزمة العالمية التى ستغير شكل العالم، وتسير بخطى ثابتة رغم المعاناة الاقتصادية».
واختتم الرئيس كلمته بأن القيادة السياسية لن تتخذ إجراءات دون إشراك الشعب، قائلًا: «إننا لن نتخلى عن مصر فى أى محنة».
من جانبه، ألقى البابا عظة القداس بعد قراءة الإنجيل، معربًا عن شكره فى مقدمة وختام العظة، الرئيس السيسى على حضوره لتهنئة المسيحيين
والمصريين كافة بالعيد.
وأشاد البابا برسائل الطمأنينة التى بعث بها الرئيس لكل المصريين خلال كلمة التهنئة التى ألقاها، وحرص الرئيس على إرساء تقليد حضوره فى كل عام للتهنئة بالعيد.
وهنأ البابا أعضاء المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان والراهبات، وأبناء الكنيسة فى مصر وكل قارات العالم بمناسبة العيد.
كما شكر البابا مهنئيه سواء من حضروا صلاة القداس أو من جاءوا للمقر البابوى بالقاهرة للغرض ذاته، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وقيادات ورجال القوات المسلحة والشرطة وقياداتها، والوزراء والمحافظون.
كما شكر البابا، رئيسى مجلسى النواب والشيوخ، ورؤساء وممثلى الهيئات القضائية والرقابية، ومحافظ البنك المركزى وسفراء بعض الدول وكل المسؤولين والشخصيات العامة.
وتحدث البابا فى نهاية كلمته عن موضوع عظة الميلاد التى حملت عنوان «اجتهد أن تكون مثمرًا».
وفى خلال عظته، قدم البابا عددًا من الدروس الروحية، موضحًا أن عيد الميلاد هو عيد كونى، وقال البابا: «نحن كبشر لا أحد يختار ظروف ميلاده ولكن السيد المسيح بحسب تدبير الأزمنة وفى ملء الخلاص رتب كل الظروف التى كانت ووجدت فى وقت ميلاده».
وأضاف: «الكتاب المقدس يخبرنا بأن مولود مريم العذراء سيحمل اسمين: )يسوع( وتعنى مُخلّص، و)عمانوئيل( ويعنى الله معنا، مما يعنى أن )يسوع( جاء من أجل خلاص الإنسان من الخطية، و)عمانوئيل( أنه صار ساكنًا فى حياتنا وقلوبنا، مما يعطينا الطمأنينة والسعادة».
واختتم البابا عظته بأن الميلاد يرسل رسالة بأن الإنسان يجب أن يكون ولودًا أو مثمرًا.
احتفل الأقباط، أمس، بعيد الميلاد المجيد، وسط فرحة عارمة، فيما حرص المسؤولون على تهنئة قيادات الكنائس بالعيد.
وأدى الأقباط، مساء أمس الأول، قداس الميلاد بالكنائس والمطرانيات، وسط حضور رسمى كبير، وعززت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط الكنائس.