Al-Akhbar

ال مكان لليأس واإلحباط

- M.barakat194­7@gmail.com

فـــــى املــــواج­ــــهــــة احملـــتــ­ـدمـــة الــتــى نـخـوضـهـا حـالـيـا، ومـن فـــــتـــ­ــرة لــــيــــ­ســــت بــــالـــ­ـوجــــيــ­ــزة، ضـــد حـــرب الــشــائـ­ـعــات، الـتـى تشنها علينا فلول وعصابات الضالل وقـوى الشر الكارهة ملصر وشعبها، يجب أن ننتبه جميعا إلى العوامل املعنوية والــــتــ­ــأثــــيـ­ـــرات الـــنـــف­ـــســـيــ­ـة فــى هـــذه املــواجــ­هــة وتــلــك احلــرب النفسية.

وعلينا أن نــدرك أن لتلك الــــعـــ­ـوامــــل تــــأثـــ­ـيــــرات كـــبـــيـ­ــرة تنسحب باإليجاب أو السلب عـــلـــى االفــــــ­ـــراد واملـــجــ­ـتـــمـــع­ـــات عـــلـــى وجــــــه الــــعـــ­ـمــــوم، وعـــلـــى املـــجـــ­مـــوعـــا­ت املـــنـــ­خـــرطـــة فـى الـــتـــص­ـــدى لـــهـــذه الــعــصــ­ابــات والشراذم الضالة واملضللة.

وفى هذا السياق علينا أن نـعـى أن عـلـى رأس األهـــداف الــــتـــ­ـى تـــســـعـ­ــى الـــيـــه­ـــا شـــــراذم اإلفك والضالل، والداعمون لها من قوى الشر االقليمية والـــدولـ­ــيـــة، هـــو كــســر اإلرادة الصلبة للشعب ونشر اليأس واالحـــــ­بـــــاط وفــــقـــ­ـدان الــثــقــ­ة بــن صـفـوفـه وافـــــرا­ده، وخلق ثــغــرة فـــى الـنـسـيـج الــوطــنـ­ـى، والـــســـ­عـــى خلـــلـــق فــــجــــ­وة بـن الــشــعــ­ب وقـــيـــا­دتـــه الــوطــنـ­ـيــة، حــــــــت­ــــــــى ميــــــــ­كــــــــن اضــــــــ­عــــــــا­ف الــتــمــ­اســك املــجــتـ­ـمــعــى وهـــذا االستقرار الوطنى.

ولـــــذا فــــإن الــقــضــ­يــة الــتــى يــجــب ان نــولــيــ­هــا اهـتـمـامـ­نـا طـــــــــ­وال املــــــو­اجــــــهـ­ـــــة، هــــــى أال نــــــســ­ــــمـــــ­ـح عـــــــلـ­ــــــى اإلطــــــ­ـــــــالق لإلحباط أو الشعور باليأس، أن يــتــســل­ــل الــيــنــ­ا أو يـسـتـقـر فــى نفوسنا أو يسيطر على عقولنا ويتحكم فينا.

وفـــــى هـــــذا اإلطــــــ­ــار عـلـيـنـا أن نــــدرك بــكــل الــــوضــ­ــوح، ان الـــقـــض­ـــايـــا الـــضـــخ­ـــمـــة الـــتـــى نــــــواج­ــــــهـــ­ـــهــــــ­ا، عـــــلـــ­ــى جـــمـــيـ­ــع املــــــس­ــــــتـــ­ـــويـــــ­ـات الــــســـ­ـيــــاســ­ــيــــة واالقـتـصـ­اديـة واإلجتماعي­ة، لــــيــــ­ســــت مـــســـتـ­ــعـــصـــ­يـــة عـــلـــى احلــــل، بــل إنــنــا قـــــادرو­ن على التعامل الـفـاعـل واإليـجـاب­ـى معها، والتغلب عليها وحلها بـــــــــ­ـإذن اهلل وبــــــقـ­ـــــوة شـــعـــبـ­ــنـــا ووقـــوفــ­ـنـــا مـــعـــ ًا جــمــيــع­ــ ًا صـفـ ًا واحـــــــ­د ًا وقـــلـــب­ـــ ًا واحـــــــ­د ًا ويــــد ًا ثابتة، وقوية.

وعـــــلــ­ـــيـــــن­ـــــا فــــــــى ذلــــــــ­ـــك أن نــؤمــن بـالـيـقـن أنــنــا قــــادرون كــشــعــب مـــصـــرى بـــكـــل فــئــاتــ­ه ومــــســـ­ـتــــويــ­ــاتــــه، وكــــــل ابـــنـــا­ئـــه املـــخـــ­لـــصـــن، عـــلـــى مـــواجـــ­هـــة كــل الـتـحـديـ­ات وهــزميــة قـوى الـــــشــ­ـــر والـــــــ­ضـــــــال­ل وشــــــــ­ــراذم اإلفــــــ­ك، وحتـــقـــ­يـــق مـــا نـصـبـو إلـــيـــه ونـــعـــم­ـــل مــــن أجـــلـــه مـن رفعة وتقدم، فى ظل الدولة املـــدنــ­ـيـــة احلـــديــ­ـثـــة والـــقـــ­ويـــة، القائمة على الدميقراطي­ة، واملـــــس­ـــــاواة وســــيـــ­ـادة الـــقـــا­نـــون والـــــــ­عـــــــدا­لـــــــة اإلجــــتـ­ـــمــــاع­ــــيــــة وحقوق اإلنسان.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Egypt