ال مكان لليأس واإلحباط
فـــــى املــــواجــــهــــة احملـــتـــدمـــة الــتــى نـخـوضـهـا حـالـيـا، ومـن فـــــتـــــرة لــــيــــســــت بــــالــــوجــــيــــزة، ضـــد حـــرب الــشــائــعــات، الـتـى تشنها علينا فلول وعصابات الضالل وقـوى الشر الكارهة ملصر وشعبها، يجب أن ننتبه جميعا إلى العوامل املعنوية والــــتــــأثــــيــــرات الـــنـــفـــســـيـــة فــى هـــذه املــواجــهــة وتــلــك احلــرب النفسية.
وعلينا أن نــدرك أن لتلك الــــعــــوامــــل تــــأثــــيــــرات كـــبـــيـــرة تنسحب باإليجاب أو السلب عـــلـــى االفـــــــــراد واملـــجـــتـــمـــعـــات عـــلـــى وجــــــه الــــعــــمــــوم، وعـــلـــى املـــجـــمـــوعـــات املـــنـــخـــرطـــة فـى الـــتـــصـــدى لـــهـــذه الــعــصــابــات والشراذم الضالة واملضللة.
وفى هذا السياق علينا أن نـعـى أن عـلـى رأس األهـــداف الــــتــــى تـــســـعـــى الـــيـــهـــا شـــــراذم اإلفك والضالل، والداعمون لها من قوى الشر االقليمية والـــدولـــيـــة، هـــو كــســر اإلرادة الصلبة للشعب ونشر اليأس واالحـــــبـــــاط وفــــقــــدان الــثــقــة بــن صـفـوفـه وافـــــراده، وخلق ثــغــرة فـــى الـنـسـيـج الــوطــنــى، والـــســـعـــى خلـــلـــق فــــجــــوة بـن الــشــعــب وقـــيـــادتـــه الــوطــنــيــة، حــــــــتــــــــى ميــــــــكــــــــن اضــــــــعــــــــاف الــتــمــاســك املــجــتــمــعــى وهـــذا االستقرار الوطنى.
ولـــــذا فــــإن الــقــضــيــة الــتــى يــجــب ان نــولــيــهــا اهـتـمـامـنـا طـــــــــوال املــــــواجــــــهــــــة، هــــــى أال نــــــســــــمــــــح عـــــــلـــــــى اإلطـــــــــــــالق لإلحباط أو الشعور باليأس، أن يــتــســلــل الــيــنــا أو يـسـتـقـر فــى نفوسنا أو يسيطر على عقولنا ويتحكم فينا.
وفـــــى هـــــذا اإلطــــــــار عـلـيـنـا أن نــــدرك بــكــل الــــوضــــوح، ان الـــقـــضـــايـــا الـــضـــخـــمـــة الـــتـــى نــــــواجــــــهــــــهــــــا، عـــــلـــــى جـــمـــيـــع املــــــســــــتــــــويــــــات الــــســــيــــاســــيــــة واالقـتـصـاديـة واإلجتماعية، لــــيــــســــت مـــســـتـــعـــصـــيـــة عـــلـــى احلــــل، بــل إنــنــا قـــــادرون على التعامل الـفـاعـل واإليـجـابـى معها، والتغلب عليها وحلها بــــــــــإذن اهلل وبــــــقــــــوة شـــعـــبـــنـــا ووقـــوفـــنـــا مـــعـــ ًا جــمــيــعــ ًا صـفـ ًا واحـــــــد ًا وقـــلـــبـــ ًا واحـــــــد ًا ويــــد ًا ثابتة، وقوية.
وعـــــلـــــيـــــنـــــا فــــــــى ذلـــــــــــك أن نــؤمــن بـالـيـقـن أنــنــا قــــادرون كــشــعــب مـــصـــرى بـــكـــل فــئــاتــه ومــــســــتــــويــــاتــــه، وكــــــل ابـــنـــائـــه املـــخـــلـــصـــن، عـــلـــى مـــواجـــهـــة كــل الـتـحـديـات وهــزميــة قـوى الـــــشـــــر والـــــــضـــــــالل وشــــــــــراذم اإلفــــــك، وحتـــقـــيـــق مـــا نـصـبـو إلـــيـــه ونـــعـــمـــل مــــن أجـــلـــه مـن رفعة وتقدم، فى ظل الدولة املـــدنـــيـــة احلـــديـــثـــة والـــقـــويـــة، القائمة على الدميقراطية، واملـــــســـــاواة وســــيــــادة الـــقـــانـــون والـــــــعـــــــدالـــــــة اإلجــــتــــمــــاعــــيــــة وحقوق اإلنسان.